المصري اليوم - كتب - عمرو بيومى
كشفت التحقيقات التى أجراها البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن أن السبب فى انتشار الشائعة الخاصة بـ«نبوءة» وفاة البابا، هو قيام القس سرجيوس سرجيوس، كاهن كنيسة مارجرجس مصر الجديدة، بالاتصال بكهنة القاهرة والمناطق القريبة منها، وإخبارهم بأن البابا شنودة يريدهم فى الكاتدرائية فى خلال ساعة. فيما أرسل المصور الشخصى للبابا رسائل «sms» تتهم الأنبا يؤانس، سكرتير البابا، بإطلاق الشائعة.
وأوضح مصدر من المكتب البابوى أن سرجيوس قاد مظاهرة الكهنة التى هتفت للبابا، مما أدى إلى انتشار الشائعة وترويجها على نطاق واسع.
وأوضحت التحقيقات ضلوع أسقف مساعد كان يشرف على كنائس فى القاهرة وقد نقل قريبا للخدمة فى الصعيد، فى استغلال الشائعة وحشد كهنة هذه الكنائس لتأكيدها، اعتقادا منه بأن سكرتير البابا كان وراء نقله من القاهرة.
فى سياق آخر، قام عماد نصرى، المصور الشخصى للبابا شنودة، بإرسال رسالة عبر التليفون المحمول إلى الصحفيين يفيد مضمونها بأن الأنبا يؤانس، سكرتير البابا، هو من أطلق شائعة وفاة البابا طمعا فى خلافته.
وطالب نصرى الصحفيين بتغطية الموضوع، واصفا اتهام الأنبا يؤانس بأنه «أمانة صحفية يجب الحفاظ عليها». من جانبه، أكد كمال زاخر، منسق حركة «العلمانيون الأقباط»، أن البابا شنودة استشعر هذا الخطر، فبعث رسالة للفرقاء بأن «يستريحوا ويهونوا عليهم فمازال بالعمر بقية»،
حيث عقد اجتماعاً طارئاً ضم نحو خمسمائة كاهن من إيبراشية العاصمة وضواحيها، وامتد الاجتماع لأكثر من ثلاث ساعات بدت فيها حيوية البابا وروح اليقظة والدعابة مسيطرة على أجواء الاجتماع، الذى يحمل رسائل عديدة لجهات عديدة، ربما على رأسها استعراض شعبية قداسته لدى حشود الكهنة.
وشدد زاخر على أن الباب مازال مفتوحا لسيل الشائعات طالما بقيت لائحة ٥٧ هى الحاكمة لاختيار البابا البطريرك، وما دام بقى البابا على صمته، واختفى الحوار والشفافية خلف الصراعات الشخصية بين الكبار، محذرا من أن هذه الخلافات من الممكن أن تجمد اختيار البابا القادم إلى أجل غير مسمى.
http://www.copts-united.com/article.php?A=6540&I=177