عماد خليل
خال الضحية يطرق كل الأبواب ولكن لا أحد يجيب
تقرير: عماد خليل - خاص الأقباط متحدون
لا تتوقف إنتهاكات الشرطة على التعذيب في السجون أن تلفيق التهم رغم إعترافنا إنهم قلة يسيئوا لضباط شرفاء يقوموا بحماية أمن وأمان مصر ولكننا أمام واقعة بطلها الصلف والغرور والكبرياء من ضابط صغير يسعى بكل ما يملك لضياع مستقبل شاب لمجرد أنه سأله عن كارنيه المباحث الذي يحمله لأنه كان يرتدي زي مدني عادي وتلك الواقعة التي يسردها خال ضحية هذا الضابط بقسم الساحل بشبرا
حيث أكد روماني بخيت المحامي أنه قدم شكوى لمديرية أمن القاهرة ضد الرائد حسين كمال معاون مباحث قسم الساحل وقال: "في يوم 4/3/2009 قامت قوة من مباحث قسم الساحل برئاسة الرائد- حسين كمال بإلقاء القبض على إبن أخته مايكل زكريا عبد الملاك وكان برفقته أصدقائه رامي موريس (طالب في المعهد العالي لحاسب الآلي بالهرم) وكان معهم بيتر يوسف مهندس كمبيوتر، وتم ذلك في الساعة 9.30 مساءاًَ بمنطقة الخلفاوي دون معرفة الأسباب.
وأكد روماني بخيت أن السبب الحقيقي كان خلاف سابق منذ شهر تقريباًَ بين مايكل والضابط الذي إستوقفه وقذف هويته في وجهه وكذلك الكارنيه الخاص بالكلية وهدده وقال له "أنا هعرف أجيبك إزاي" مما بيت النية وقام بتلفيق قضية له.
ويستطرد رومانى بخيت في حكاية فصول المأساة التي تعرضت لها الأسرة نتيجة تعنت الضابط لإيذاء مايكل حتى لو بالباطل وأكد أن مايكل في يوم 4 من الشهر الجاري كان يشتري بعض الأشياء من المتجر بصحبة أصدقائه وجاء الضابط بسيارة "لانسر" كحلي اللون وإصطحبوه من الشارع إلى قسم شرطة الساحل بوحدة المباحث وإتصل أصدقائه بالأسرة وسألنا في القسم فأخفوه في البداية ولكنه كان بالقسم وتعرض للتنكيل والتعذيب والقيد بالسلاسل ومنعوا المحامين من مقابلة رئيس المباحث عندما ذهبوا للإستفسار عنه، كما تم منع دخول الأدوية له حيث يعاني من أمراض القلب.
تعنت الضابط لم يتوقف عند هذا الحد كما ظنت الأسرة ولكن بعد يومين فؤجئوا بعرض مايكل وصديقه رامي موريس على نيابة العمرانية بتهمة سرقة سيارة وقام معاون المباحث بتفتيش منزله دون إذن نيابة وعمل محضر إلحاق للمحضر الأصلي بتحريات باطلة وإدعى فيها إنه شاهد السيارة قادمة بطريق عكس الإتجاه وكان فيها مايكل زكريا وتم القبض عليه في هذا الوقت عندما إرتاب فيه.
وينفي الأستاذ روماني تلك الواقعة حيث لا يوجد شاهد واحد عليها إستحالة عبور سيارة مسرعة في ميدان الخلفاوي يوم الأربعاء عكس الإتجاه لأنه ميدان مزدحم جداًَ للسيارات والمارة وإن الذي قام بالتبليغ عن سرقة السيارة لم يتهم أحد بسرقتها وجاء ذلك في المحضر رقم 2009/8758 جنح العمرانية عندما سئل في تحقيقات النيابة.
وإتهم المحامي الضابط بإجبار كلا من محمود الدسوقي حامد وحمادة محمد أصدقاء مايكل بتحرير محضرين ضده الأول برقم 4645 لسنة 2009 جنح الساحل والثاني محضر برقم 4646 لسنة 2009 جنح الساحل في نفس اليوم الذي إلقى القبض على مايكل وكان ذلك فجر الخميس وهددهم في حالة التنازل عنهم وقال لهم بالحرف الواحد "هذا الموضوع شخصي بيني وبين مايكل".
وأكدت أسرة مايكل أنه يوجد شهود لنفي تلك الوقائع الملفقة بدايتها بيتر يوسف صديق مايكل والذي كان بصحبته أثناء القبض عليه بمنطقة الخلفاوي وهما مترجلين وليس معهم سيارة والشاهد الثاني محمود الدسوقي حامد الذي شاهد السيارة المبلغ عن سرقتها وإعترف أمام الجميع أن سائق السيارة المسروقة كان شخص آخر غير مايكل ورفض الضابط تحرير شهادتهم.
وأشار روماني بخيت المحامي أن نيابة العمرانية قررت تجديد الحبس لمايكل وصديقه لأنها طلبت من قسم الساحل القيام بالتحريات وبالتالي قام الضابط الذي شهد الواقعة بالتحريات أيضاًَ وبالتالي كانت تحريات باطلة وملفقة وحتى قبل سماع شهادة الشهود، وأضاف طرقت كل الأبواب من المسئولين بمصر ووزارة الداخلية الذين لا يقبلون بتلك الأوضاع المشينة والغير شرعية والغير قانونية من ضابط غير مسئول تجاوز كافة الحدود مع طالب في مقتبل العمر ومتفوق بدراسته وسلوكه طيب بين جيرانه وأهله وليس له سوابق نهائياًَ ومن أسرة كريمة لها مركزها في المجتمع من ضابط يحكم ويأمر دون حساب يستخدم سلطته ونفوذه في إيذاء الشرفاء وتضييع مستقبلهم بتلفيق تهم باطلة وأشار إلى أن الضابط تعنت أكثر مع مايكل وقال له أنت تبع شنودة خلية يحميك مني..
وأكد روماني بخيت إنه تقدم بشكوى رسمية إلى مديرية أمن القاهرة ولكنها لم تفعل شيء حتى الآن مع الضابط المذكور الذي تربص بمايكل وأتى بأحراز بدلة ضابط مدعى أن مايكل كان يلبسها وهي واسعة جداًَ عليه وجائت من مخازن الداخلية وشهر به في الصحف بإدعاء أنه قام بإلقاء القبض على تشكيل عصابي وهو في الحقيقة طالب مجتهد ومتفوق ومن أسرة كبيرة ورئيس مجلس إدارة شركة للنقل الجماعي ساقته الأقدار ليقع في يد ضابط متبجح من أجل إرضاء غروره والإنتقام من طالب بريء ويضيع مستقبله وأشار إلى أنه سعى لمقابلته وقال له هل ترضي بضياع مستقبل طالب بريء؟، فكانت إجابته "ما المانع في قضائه عامين في السجن".
http://www.copts-united.com/article.php?A=655&I=19