مايكل فارس
* سعاد صالح: كيف للمسلم أن يتبرع لبناء كنيسة والمسيحيون لا يعترفون بدين محمد (ص)؟
* جمال البنا: الفتوى غير مُلزمة؛ وهي ليست حكم قضائي يجب على المسلم تنفيذه.
تقرير: مايكل فارس - خاص الأقباط متحدون
في تصريحات خاص لـ "الأقباط متحدون" بعد أن أكد شيخ الأزهر إن من حق المسلم أن يتبرع لبناء كنيسة
أكدت "سعاد صالح" أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن تبرع المسلم لبناء كنيسة لا يجوز.
وقالت أنها تتحدث بما تعرفه عن الشريعة والفقه اللذان فرّقا بين أن يتصدق المسلم بشيء من ماله إلى غير المسلم، ففي هذه الحالة ممكن وهذا ما كان يفعله عمرو بن الخطاب حيث كان يعطي فقراء النصارى لإطعامهم من أموال الجزية.
أما أن يتصدق المسلم بشيء من ماله لبناء كنيسة فهو لا يجوز شرعًا، وذلك يتصادم مع عقيدة الإسلام التي تبني المساجد للصلاة لله حيث يتم توحيد الله ولا يجوز أن يشارك المسلم في بناء أي كنيسة لأن المسيحيين لا يعترفون بدين محمد (ص) ولا بنبوته ولا أنه خاتم المرسلين، فيكف يتم التبرع لبناء كنائسهم في هذه الحالة؟!
وأضافت: إن الفتوى الأخيرة التي تقول ذلك هي من صميم الشريعة الإسلامية.
هذا وعلى النقيض استنكر المفكر جمال البنا هذه الفتوى، مؤكدًا أنها جاءت على أساس فقهي وليس شرعي. مضيفًا بقوله: كيف يقول القرآن (لتجدن أقرب الناس لكم من قالوا إنّا نصارى. فهم أقرب الناس للمسلمين) فيكف لا يساعد المسلم أخيه المسيحي لبناء كنيسة وذلك إذا نبع من رغبة المسلم نفسه؟
وأكد أن الفتوى كانت نتيجة تفسير سلفي من دار الإفتاء ؛ هذا وشدد على أن دار الإفتاء هي إفتاء الإسلام وليس الدولة التي تبيح ممارسة الشعائر الدينية وحرية العقيدة.
وفرّق بين حرية ممارسة العقائد الدينية وبين تعاملات الأديان مع بعضها البعض، حيث أن الدين دائمًا يشعر بأفضليته عن باقي الأديان.
وأكد أن أي فتوى تصدر من دار الإفتاء غير ملزمة للمسلم إلا للذي يريد أن يأخذ بها، كما أن الفتوى ليست حكم قضائي يجب أن يعمل به المسلمون.
http://www.copts-united.com/article.php?A=6559&I=178