استمرار التوتر والتراشق بالكلمات بين أمريكا وبريطانيا بسبب إطلاق سراح المقراحي

القدس العربي

استمر التوتر بين الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب إطلاق سراح الليبي المدان بتفجير لوكيربي عبدالباسط المقرحي فيما كتب روبرت موللر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي أي) خطابا غاضبا إلى وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل.

نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام يستمع إلى المقرحي بعد الافراج عنهوقال موللر بصفته مدعيا سابقا لعب دورا أساسيا في التحقيقات الخاصة بتفجير طائرة لوكيربي عام 1988 الذي أودى بحياة 270 شخصا ان فعلتكم بالإفراج عن المقرحي لا يمكن تفسيرها كما أنها ضارة بالعدالة.

واتهم موللر اسكتلندا بأنها أدارت ظهرها لأقارب الضحايا وهم من كانوا على متن الطائرة فضلا عن 11 آخرين كانوا على الأرض.

وأضاف ان الإفراج عن المواطن الليبي سخر من سيادة القانون وأراح الإرهابيين حول العالم.

وقالت الحكومة الاسكتلندية، التي لها حق البت في القضية، في بيان إن وزير العدل لديها توصل إلى قراره بناء على الإجراءات المتبعة والأدلة الواضحة والتوصيات الصادرة عن لجنة العفو ومأمور السجن.

وأضافت في بيان انه لم يكن باستطاعة ماكاسكيل استشارة قطاع أوسع فقط تحدث مع الأسر الأمريكية والمدعي العام الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية وكثيرين آخرين.

وأشارت الحكومة الاسكتلندية إلى أن إطلاق السراح لاعتبارات إنسانية ليس جزءا من النظام القضائي الأمريكي ولكنه جزء من النظام الاسكتلندي، مضيفة أن ماكاسكيل سيقوم بالرد على رسالة موللر .

وقال ماكاسكيل في وقت سابق انه تم إطلاق سراح المقرحي (57 عاما) الذي يعاني من سرطان البروستاتا وفي مرحلة لا شفاء منها، حتى يمكنه ان يموت في بلده.

ومن ناحية أخرى نفى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في مقابلة مع شبكة سى ان ان الإخبارية أن تكون بريطانيا أبرمت صفقات للنفط مع ليبيا مقابل الإفراج عن المقرحي حسبما أشار نجل القذافي في مقابلة تلفزيونية.

وقال أيضا انه من الخطأ القول ان الإفراج عن المقرحي كان له صلة بأي مصالح تجارية .

وأضاف بلير: فكرة ان تجلس الحكومة البريطانية مع الليبيين وعلى نحو ما يتقايضا بشأن حرية هذا السجين الليبي ليشكلا نوعا من صفقة تجارية .. ليس خطأ فحسب، بل لا يمكن تصديقها على الإطلاق.