الفقي يطالب بتشريع دولي لتجريم الإساءة إلى الأديان خاصة الإسلام

مصراوي

جدد الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب مطالبته بضرورة إصدار تشريع دولى يجرم الإساءة إلى الأديان السماوية خاصة الإسلام ؛ لوقف أى تطاول على الإسلام تحت أى دعاوى، ومنها حرية التعبير وذلك لمواجة ظاهرة العداء الجائر للدين الإسلامى.

وأكد الفقى أهمية الفهم الصحيح للاخر، والتعامل معه بلغة هادئة وهادفة بعيدا عن أى تشنجات، أو ردود أفعال غير محسوبة تسىء إلى صورة المسلمين، موضحا أن التطورات الراهنة تفرض التعامل مع المتغيرات فى العالم المعاصر، وعدم الانغلاق عنها سواء كانت سياسية أو ثقافية أو اقتصادية، واختيار ما يناسب الثقافة الإسلامية.

الدكتور مصطفى الفقيجاء ذلك فى المحاضرة التى ألقاها الدكتور مصطفى الفقى مساء الجمعة بملتقى الفكر الإسلامى بساحة مسجد الحسين حول (العلاقة بين الإسلام والغرب)، بحضور الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والدكتور محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس.

ونبه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب إلى ضرورة التقديم الجيد للدين الإسلامى أمام الغرب، والتركيز على حقيقته التى تقوم على التسامح، والعدل، والتعامل بالحسنى مع الآخرين، وكذلك إلى الدور الهام لعلماء الدين الإسلامى فى هذا الصدد ؛ لإظهار الصورة الحقيقية للاسلام.

وحذر مما وصفها بالممارسات الخاطئة من بعض المسلمين والتى قال إنها تسىء إلى الدين الإسلامى، مشيرا إلى أن إثارة بعض القضايا كإرضاع الكبير أو غيرها تضر بصورة الإسلام فى الخارج.

وأكد الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أمام الشاركين فى الملتقى الإسلامى الذى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الاوقاف أن خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى العالم الإسلامى من القاهرة "بلد الأزهر الشريف" عكس دور مصر الحضارى والإسلامى والعربى، ويمثل نقطة فارقة، ومرجعية فى العلاقات بين العالم الإسلامى وأمريكا، وفى تاريخ تلك العلاقة.

وطالب المؤسسة الدينية فى مصر - ممثلة فى مجمع البحوث الإسلامية والأزهر الشريف وجامعته ووزارة الأوقاف - باستثمار ذلك الخطاب بصرف النظر عن تقييمه سياسيا ؛ من أجل البناء الى العلاقة الجديدة بين الإسلام والغرب، والتركيز على صورة الإسلام وقيمه.

ورأى الدكتور مصطفى الفقى أن الانتخابات الأخيرة فى إيران أحدثت شرخا فى النظام الإيرانى لأول مرة، وفضحت تلك الصورة السابقة عنه بعدم المساس به حيث علت أصوات المصلحين والمعارضة بالاعتراض على نتائج تلك الانتخابات.

كما رأى أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران يمكن أن تكون جيدة حيث أنها تحكمها المصلحة المتبادلة ، حيق بدأ النظام الأمريكى الجديد فى مغازلة إيران بالفعل.

وحذر الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب من ممارسات إسرائيل للنيل من المسجد الأقصى المبارك، وتغيير المعالم التاريخية والدينية لمدينة القدس، داعيا العالم الإسلامى والمنظمات الإسلامية إلى التصدى لتلك المحاولات، وإجهاضها.

كما حذر من محاولات اللوبى الصهيونى المستمرة لإبعاد الرئيس أوباما عن أى تقارب ، أو تفاهم مع العرب والمسلمين ، ودعم قضاياهم ومساندة حقوق الإنسان، فيما قال:إن نجاح أوباما فى تعزيز سياسته الداخلية فى الصحة والاقتصاد والتعليم سيحقق له الغلبة سياسيا فى علاقته مع العرب.

وأضاف الدكتور مصطفى الفقى أنه رغم موقف أوباما القوى من مطالبة إسرائيل بوقف بناء المستوطنات من أجل تحقيق السلام فى المنطقة إلا أن إسرائيل ترفض ذلك وتسعى لمواجهته.

من جانبه، أكد وزير الأوقاف فى مداخلة له أن الإسلام دين متكامل للحياة والآخرة، وأنه من الخطأ اختزال الدين الإسلامى فى المظاهر الشكلية، وإغفال أنه يقوم على التسامح والتعاون والرحمة والقيم الإنسانية.

وشارك فى الملتقى علماء من الأزهر وقيادات وزارة الأوقاف وجمع من المواطنين وطلاب مدينة البعوث الإسلامية الدارسين بالأزهر الشريف.