ثورة الشياطين!!

عادل عطية

بقلم : عـادل عطيـة
من مركز الأرض من فوهات براكين الجحيم ، تنطلق زبانيته ، وتغمر كوكبنا  ، تنتخب للصحبة الأبدية  من الهالكين : تلاميذا ، ورسلا ، تضع عليهم الايدي ، وتطلقهم ؛ ليجولوا يصنعوا كل انواع الشر !
ومن كرسي زعيمهم ، الجالس على عرشه في العقول ، والقلوب ، والنفوس ، والمالك عـلى : اجتماعاتهم ، ومبادئهم ، وتصرفاتهم ، يصدر أوامره بإضرام ثورة عارمة ؛ لمحاربه الله ، وطرده من ملكوته !
وهاهي ذا عصابات البغضة والاحقاد ، تحاول أن تنهي الكنائس المزعجة جداً لمن يريدون التسيّب من كل ضابط ، وأن تخرس صوت المسيح إلى الأبد ؛ لأنه يدعو إلى السلام ، ولأنه يدعو إلى المحبة !
هوذا الرجيم القاسي ، ينتقم من شعب الله ، الذين  يهددون سلطانه ، بطريقة تفوق اي امكانية للفهم الإنساني ، فيلصق كل جريمة وفرية ؛ ليزج بهم في اعماق السجون ، ويصدر عليهم أحكام الموت !

هوذا ينطق جهراً في خطابه الديني اليومي بإهدار الدم المسيحي ، وإعطاء الركلة الأخيرة لمن أتّبعوا التسامح والغفران !
هوذا يجوب شوارعنا ، وحاراتنا ، وازقتنا ، صارخاً ، ومنذراً ، بهتافات الوعد والوعيد :
" خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود " !
" الكنيسة وقعت والقسيس مات " !
" لا يهودية لا نصرانية .. إسلامية إسلامية " ! 
هوذا كتبه منشورة على الارصفة ، وعناوينها ، لا تخطئ العين :
" رمز دافنشي " ، لرسوله العظيم : دان براون !
و " عزازيل " ،لتلميذه المجتهد : يوسف زيدان !

إن ثورة الشياطين ، التي تغلي في اسافل الأرض ، و أقلامها وأفواهها الإعلامية ، التي ترقص وتنتشي فوقها ، نهايتها معروفة ، وهي الفشل الذريع . 
ولأن هدفها هو : " أنّ كثيرون يضلون في الأزمنة الأخيرة ، حتي المختارين " .
 فلنعمل سوياً على أن تخرج شباكهم من بحرنا فارغة !
adelattiaeg@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع