إحصائيات "الصحة النفسية": زيادة المترددين على المستشفيات النفسية عقب ثورة 25 يناير

اليوم السابع

 ودراسة تؤكد 61% من المصريين يعانون اضطرابات نفسية لأحداث العنف التالية للثورة.. و59.7% مصابون بكرب ما بعد الصدمة

كشفت الإحصائيات الصادرة عن الأمانة العامة للصحة النفسية،
التابعة لوزارة الصحة، والتى حصلت عليها "اليوم السابع"، زيادة أعداد المترددين على المستشفيات النفسية التابعة للأمانة، ويبلغ عددها 17 مستشفى، خلال عامى 2011 و2012، وهى الأعوام التى شهدت بداية ثورة 25 يناير والأحداث التالية لها، بالإضافة إلى حالة الانفلات الأمنى، التى أدت إلى العديد من حوادث العنف، مقارنة بأعداد المرضى المسجلة خلال عام 2010.

وبلغ عدد المرضى المترددين على العيادات الخارجية بمستشفيات الأمانة،
التى تقدم خدمات العلاج والتأهيل النفسى وعلاج الإدمان، فى الفترة من يناير وحتى يوليو 2012، 221,267 مريض وهو ما يزيد على عدد المرضى المسجل خلال نفس الفترة من عام 2011، والذى بلغ 208,995 مريض، و178,671 مريض تم تسجيلهم خلال نفس الفترة من عام 2010، وبالمقارنة بين أعداد المرضى المسجل فى الفترة من يناير إلى يوليو 2010 و2012، نجد أن عدد المرضى زاد بالعام الأخير 42,596 مريض.

وبالنسبة لأعداد المرضى المقيمين بمستشفيات الأمانة،
يلاحظ أن عدد المرضى شهد انخفاضا ملحوظا فى الفترة من يناير إلى يوليو 2011، 8833 مريضا، مقارنة بنفس الفترة خلال عام 2010، 10181 مريض، إلا أن هذا الرقم عاد للارتفاع مرة أخرى خلال عام 2012، ليصل عدد المرضى المسجلين حتى شهر يوليو إلى 10954 مريضا.

وتلك الإحصائيات لا تعد الدليل الوحيد على زيادة نسبة الإصابة بالأمراض النفسية
بسبب أحداث العنف، التى أعقبت ثورة 25 يناير، حيث أكدت دراسة أجرتها مجموعة من طالبات قسم علم النفس المجتمعى بالجامعة الأمريكية، بالتعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية، أن 59,7% من الأفراد الذين شملتهم الدراسة، والذين يبلغ عددهم 313 فرداً، مصابون بما يسمى بـ"كرب ما بعد الصدمة"، وهى مجموعة من الأعراض المختلفة التى قد يعانى منها الشخص الذى يعرض لصدمة قوية منها التوتر والقلق وتختلف حدتها من شخص لآخر.

وأوضحت الدراسة أن سبب إصابة 61% من أفراد العينة بكرب ما بعد الصدمة
، هو مشاهدتهم لأحداث العنف فى نشرات الأخبار، فى حين أصيب 47% نتيجة رؤيتهم لتلك الأحداث فى الشوارع، بينما أصيب 27,8% منهم بسبب تدهور أوضاعهم المالية.

كما أطلقت الأمانة العامة للصحة النفسية، فبراير الماضى،
مجموعة نوافذ، بهدف مساعدة كل المتضررين نفسياً من ممارسات العنف، سواء كانوا من أهالى الضحايا أو ممن تأثروا بمشاهدة الأحداث خلال مشاركتهم بها أو بسبب مشاهدتها بالمحطات التليفزيونية.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع