جرجس بشرى
المجاهرة بالإفطار وإضراب 11 سبتمبر... ماذا يريد المسيحيون؟
أبرز موضوعات الأقباط في صحافة الأحد
كتب: جرجس بشرى - خاص الأقباط متحدون
* صحيفة الجمهورية:
من أهم الموضوعات التي تناولتها صحيفة الجمهورية في صفحة أجراس الأحد" حملة القبض على المُجاهرين بالإفطار في نهار رمضان، حيث طالب الكاتب الصحفي سامح محروس في مقال له بعنوان "حاسبوهم فورًا" وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي بسرعة إنزال عقاب حاسم وصارم وفوري على ضباط الشرطة الذين قبضوا على 155 مواطنًا في أسوان بتهمة الإفطار في رمضان (في حالة إذا ما صح ما نشرته وسائل الإعلام فيما يتعلق بهذا الأمر)، مؤكدًا على أن مثل هذا العمل يدل على ضيق أفق وخروج سافر عن القانون ممن يفترض فيهم الحفاظ على القانون.
وبرر محروس ذلك بأننا لا نعيش في دولة دينية وأن ما فعله هؤلاء الضباط يعد سابقة خطيرة جدًا تشوه وجه مصر الحضاري، والعودة بها إلى عصور المماليك والعثمانيين، فضلاً على أن هذا العمل ليس له سند من القانون حيث أنه لا عقوبة ولا جريمة إلا بنص صريح.
واعتبر محروس أن ما حدث في أسوان يدق ناقوس خطر يجب الانتباه إليه بشدة قبل أن تتحول الشرطة هناك إلى صورة أخرى من "الأمر بالمعروف" في السعودية، وتساءل محروس: كيف وصلت تلك العناصر من الشرطة إلى مواقعها الشُرطية؟ وما المتوقع من مثل هؤلاء إذا وصل أحدهم إلى منصب قيادي في المستقبل؟!
ودعا محروس على خلفية هذه الواقعة الخطيرة إلى ضرورة تنقية جهاز الشرطة من مثل تلك العناصر التي تنتهج مبدأ "التقية" كأسلوب ومنهج حياة حتى إذا ما تملكوا الأمر أسفروا عن وجوههم الحقيقية، مؤكدًا على الحاجة الملحة إلى تجفيف منابع التطرف، مشيرًا إلى أن عدم المجاهرة بالإفطار يجب أن يكون قراره يتخذه الإنسان بمحض إرادته وليس خوفًا من عصا الشرطي.
* وفي تحقيق صحفي مطول بصفحة أجراس الأحد بعنوان "ماذا يريد المسيحيون في العام القبطي الجديد؟" أكد القمص "صليب متى ساويرس" عضو المجلس الملي: أنه يتمنى في بداية العام القبطي الجديد أن ينجي الله مصر من وباء أنفلونزا الخنازير، وأن تتزايد فرص النمو الاقتصادي والاستثماري في مصر من أجل أن يعم الخير والرخاء على كافة المصريين، بينما تمنى القس "عبد المسيح بسيط" أستاذ اللاهوت: أن تنتهي مشاكل التمييز التي يشعر بها الأقباط، كما تمنى بسيط أن تجد بعض مشاكل الأقباط المتعلقة بالمناهج التعليمية وعدم المساواة في بعض مؤسسات الدولة كالإذاعة والتليفزيون طريقًا إلى الحل، أما نيافة الأنبا "مرقس" أسقف شبرا الخيمة فقد تمنى أن ينعم الله بالصحة والعافية على قداسة البابا شنوده الثالث وعودته من رحلة العلاجية بسلام، كما تمنى الأنبا مرقس أن تعبر مصر تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية بسلام، وأن يتحقق لكل مواطن في أرض مصر أمنياته ما دامت تؤدي إلى السلام والاستقرار.
بينما تمنى نيافة الأنبا "بيسنتي" أسقف حلوان والمعصرة: أن ينتهي المشروع القومي من أجل تطوير التعليم، وأن يخرج قانون دور العبادة الموحد إلى النور، وكذلك ترسيخ مبدأ المواطنة، كما تمنى "هاني عزيز" مستشار إتحاد المصريين في الخارج: أن يرى قانون دور العبادة الموحد النور وأن ينعم الله بالخير والرخاء على مصر، مؤكدًا على إنفراد الشعب المصري دون غيره من بقية الشعوب بالتماسك الحقيقي، وتمنى أن تنتهي كل محاولات الوقيعة بين أبناء الأمة الواحدة.
وقالت "ابتسام حبيب" عضو مجلس الشعب أن يعم السلام العالم بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص، كما دعت في بداية العام القبطي الجديد إلى حل القضية الفلسطينية وأن يعم السلام القدس، وأن تظل مصر كما هي بلد الأمن والأمان.
وطالبت حبيب بحل المشاكل القبطية في إطار وطني يسوده المحبة من أجل ترسيخ دعائم الاستقرار لمصر، كما تمنت نجاح الجهود الحكومية في الحد من آثار البطالة، أما الدكتور "رابح راتب بسطا" وكيل كلية حقوق بني سويف وعضو مجلس الشورى فقد تمنى حل مشكلة البطالة بشكل عاجل وأن تنتهي كثير من أوجه المعاناة التي يواجهها المواطن المصري في حياته من مأكل ومسكن وفرصة عمل ووسيلة انتقال، وتمنى الدكتور "نبيل لوقا بباوي" عضو مجلس الشورى في بداية العام القبطي الجديد بإزالة أسباب الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدًا على أن تمسك المصريين بوحدتهم الوطنية هو الباب الرئيسي لاستقرار الوطن.
كما اعتبر رمسيس النجار المحامي بالنقض أن تفعيل المادة 46 من الدستور والمتعلقة بالحرية الدينية من أهم أمنياته في بداية العام القبطي الجديد، معتبرًا أن هذا التفعيل سوف ينهي المشكلات الطائفية بمصر، والقصص التي تدور حول خطف البنات والتنصير وأن تفعيل هذه المادة سوف يرسخ ثقافة قبول الآخر والمحبة بين كافة فئات المجتمع المصري.
كما تمنى المفكر كمال زاخر في بداية العام القبطي الجديد أن يتم تدعيم ثقافة المواطنة وترسيخ مبدأ المساواة في المجتمع المصري في إطار القوانين المدنية وحقوق الإنسان، وتمنى زيادة مشاركة الأقباط في الحياة السياسية خاصة في الانتخابات التشريعية والمحلية، كما أعرب عن أمله في مناقشة الأفكار التي يطرحها التيار العلماني من تعديلات على القرعة الهيكلية وانتخابات البابا داخل الكنيسة.
وتمنى "روماني ميشيل" عضو جبهة الأقباط المثقفين: عودة البابا من رحلته العلاجية بسلام وأن تنتهي النزاعات والإشاعات حول الكرسي المرقسي، كما دعا إلى استغلال قدوم شهر رمضان ورأس السنة القبطية في تدعيم مبادئ المحبة والسلام بين المصريين.
- كما نشرت صفحة أجراس الأحد خبرًا صحفيًا عن استقبال قداسة البابا شنوده الثالث ماجد عبد الفتاح مندوب مصر بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وقد أكد السفير ماجد عبد الفتاح في لقاءه بقداسة البابا على ضرورة تعزيز الروابط بين أقباط المهجر والوطن الأم وتذليل أي صعوبات والاستجابة لمطالب أقباط المهجر باعتبارهم جزء لا يتجزأ من شعب مصر.
- طالب الكاتب أسامة سليمان في مقال صحفي له بعنوان "أغلقوا هذا الملف!!" بغلق ملف الشائعات حول خلافة قداسة البابا شنوده الثالث.
* جريدة الوفد "صفحة قداس الأحد"
أبرز ما جاء بصحيفة الوفد:
- في مقال بعنوان "مصر الملكية والجمهورية" أشار القمص "مرقس عزيز خليل" إلى أوضاع الأقباط في عهد محمد علي وسعيد باشا وإسماعيل وغيرهم، حيث قال نقلاً عن الكاتب الصحفي "منتصر" الصحفي بالوفد: أن محمد علي ذلك القائد الألباني الأصل قد هو أول حاكم مسلم يمنح موظفي الدولة من الأقباط رتبة الباكوية، كما أصدر العديد من القرارات التي أصلت مفهوم المواطنة في لبنته الأولى، فألغى إجبار الأقباط على ارتداء الأزياء التي كانت مفروضة عليهم من السلطنة العثمانية وخلع الأقباط الزي الأزرق والأسود الذي كان مفروضًا عليهم، وخلعوا الجلاجل الحديدية التي تسببت في زُرقة عظام الترقوة، كما سمح لهم بركوب البغال والخيول، وحمل السلاح، وحرية بناء الكنائس وممارسة الطقوس الدينية، ولم يرفض أي طلب تقدم به الأقباط لبناء أو إصلاح أي كنيسة، كما قام بتجنيد الأقباط في الجيش وإن كانت هناك أقاويل بأن أول من جند الأقباط هو سيف الدين قطز إلا أن محمد علي قد سمح للبعض منهم بتولي بعض المناصب القيادية.
وقال عزيز: إن فترة حكم محمد علي قد أتت ثمارها فانتشرت روح المساواة بين المسيحيين والمسلمين والدليل على ذلك أن التاريخ لا يذكر حوادث طائفية خلال فترة حكمه إلا أشياء قليلة، وأوضح المقال أن إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا قد سار على نهج أبيه في معاملته للأقباط، وجاء بالمقال أنه في ديسمبر 1855 أصدر سعيد باشا قرارًا بإلغاء الجزية التي كانت مفروضة على المسيحيين وغيرهم من الذميين، وشهدت فترة حكمة تعيين حاكم قبطي للسودان وهو بمثابة منصب رئيس الإقليم الجنوبي لمصر، كما منع سعيد إقامة الأفراح في حالة اعتناق قبطي للإسلام، وسمح للجنود الأقباط بممارسة ديانتهم علانية.
أما في عصر الخديوي إسماعيل فقد أشار عزيز في مقاله إلى تحسن العلاقة بين المسلمين والأقباط وأصبح مبدأ المساواة سواء السياسية أو الاجتماعية أمرًا مألوفًا وهو أول حاكم سمح بترشيح الأقباط لانتخابات مجلس شورى القوانين وأنه في عام 1866 دخل الأقباط مع إخوانهم المسلمين البرلمان، ويعتبر الخديوي إسماعيل هو أول من منح لقب الباشاوية لقبطي، كما اشترط وجود قسيس عند اعتناق مسيحي للإسلام (والتي تسمى حاليًا لجنة النصح والإرشاد وقد تم منعها في عهد الرئيس المؤمن محمد حسني مبارك منذ عام 2006) كما دعم إسماعيل المدارس القبطية، وتبوأ المسيحيون في عهده مناصب عليا مثل واصف باشا كبير التشريفات وفي 28 أغسطس 1878 م أصدر إسماعيل باشا أمرًا بتشكيل لجنة النظار وعهد إلى نوبار باشا بتأليف أول وزارة في تاريخ مصر الحديث، وكان نوبار باشا مسيحيًا أرمينيًا وكانت الوزارة مؤلفة من ستة وزراء فقط منهم وزير مسيحي هو رئيس الوزراء.
وأشار المقال إلى أنه في عهد الخديوي محمد توفيق تولى نوبار باشا المسيحي الأرمني رئاسة الوزراء ثم تولى نكران باشا المسيحي وزارة الخارجية ولكنه لم يكن من أصل مصري، وعن الخديوي عباس الثاني فقد أشار المقال إلى أنه تشكلت في عهدة ثمانية وزارات وقد تم تعيين وزراء مسيحيين في جميع هذه الوزارات، وكان أول وزير مسيحي هو بطرس غالي باشا وزير المالية أثناء رئاسة حسين فخري للوزارة وكان بطرس باشا غالي أول وزير قبطي يتولى رئاسة الوزراء ابتداءًا من 20 نوفمبر 1908 ولكنه أغتيل.
أما في فترة تولي السلطان حسين كامل عرش مصر فأنه شكل وزارة كان بها وزير قبطي واحد هو يوسف وهبي باشا وزير المالية وأنه عندما تولى السلطان أحمد فؤاد عرش مصر كان يضم قبطي ضمن الستة وزارات التي شكلها في عهده، وكان هذا القبطي هو يوسف وهبي باشا الذي تم تعيينه رئيسًا للوزراء في الوزارة الرابعة، وسيتناول القمص مرقس عزيز في مقالات لاحقة ما حدث في عهد ثورة يوليو وعهد ناصر والسادات ومبارك.
- كما رصدت صفحة قداس الأحد احتفال الأقباط بعيد النيروز تحت عنوان "أقباط مصر احتفلوا به أمس الأول، عيد النيروز وذكرى الشهداء... بأي حال عدت يا عيد"، حيث أكد التقرير على أن الكنيسة المصرية تحتفل بعيد النيروز وذكرى الشهداء لهذا العام وسط حالة من الغضب الواضحة بين أغلب الأقباط بسبب شعورهم بمماطلة الدولة في الاستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها عدم إصدار قانون دور عبادة موحد.
- وفي تقرير جاء بعنوان "بعد تبني إضراب الجمعة الماضية.. مفاجأة جديدة لأقباط من أجل مصر يوم 21 سبتمبر" حيث أشار الموضوع إلى إضراب 11 سبتمبر وبعض الآراء الواردة بشأنه، وبحسب التقرير فقد رأت وسائل الإعلام الحكومية وأعضاء الحزب الوطني أن الإضراب كان فاشلاً وولد ميتًا وهناك مَن رأوا أنه حقق كثيرًا من أهدافه وأن جماعة أقباط من أجل مصر التي دعت للإضراب حققت انتصارًا واضحًا، وقال هاني الجزيري رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان -بحسب التقرير- أنه من المؤيدين للإضراب والمشاركين فيه مؤكدًا أن الإضراب كان ناجحًا بكل المقاييس، وأن الإضراب كان هدفه توصيل رسالة للحكومة بأن الأقباط غاضبون بسبب تأخر صدور قانون دور العبادة الموحد، وإتباع أسلوب القعدات العرفية في حل المشاكل الطائفية.
وقال الجزيري: إن الرسالة وصلت للحكومة بدليل أن أخبار الإضراب تصدرت الصحف ونشرات الأخبار وكانت محط اهتمام وكالات الأنباء العالمية، واعتبر الجزيري أن التاريخ سيسجل أن يوم 11 سبتمبر 2009 هو بداية لانخراط الأقباط سياسيًا في الدولة، حيث شارك 2000 قبطي في الإضراب وأدوا الصلوات داخل كنيسة العذراء والبابا كيرلس بعزبة النخل بالقاهرة، وأشار التقرير أن صحيفة الوفد قد علمت أن يوم 21 سبتمبر الجاري الموافق لاحتفال العالم بيوم السلام سيشهد مفاجأة جديدة ستعلن عنها جماعة الأقباط من أجل مصر.
* صحيفة روز اليوسف "صفحة قساوسة ورهبان":
حيث تناولت الصفحة ملفًا عن نيافة الأنبا "بيشوي" سكرتير المجمع المقدس بعنوان (هاجموه ثم ارتموا في أحضانه... المهرولون إلى جنة الأنبا بيشوي" ومن ضمن العناوين الرئيسية التي جاءت بالملف:
- عادل جرجس كتب ضده... وبعد جلسة معه خرج يهاجم أنبا موسى وأنبا يؤانس.
- فشل محاولة الزج بالدكتور عصام عبد الله في مجموعة الأنبا بيشوي.
- لماذا لم تكن جلساتهم مع الأنبا بيشوي علنية مثل مقالاتهم.
- عادل جرجس: إثارة الجدل حول الأنبا بيشوي حملة لتلميع الأنبا يؤانس.
- كمال زاخر: ياسر غبريال حضر مؤتمر العلمانية بكامل إرادته ولم نسقه "شيئًا أصفر".
http://www.copts-united.com/article.php?A=7375&I=199