جرجس بشرى
كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
على خلفية الحملة التي قامت بها وزارة الداخلية المصرية بالقبض على مواطنين من بينهم أقباط جاهروا بالإفطار في نهار رمضان، قال الناشط الحقوقي والمُحامي بالنقض "ماجد حنا ولسن" في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون" أنه لا يوجد نص واضح وجلي في قانون العقوبات يُعاقب على الجهر بالإفطار في نهار رمضان.
مؤكدًا على أنه إذا كان الجهر بالإفطار من النظام العام الذي لا يجب مخالفته فان كلمة الجهر كلمة مطاطة لم يحسمها القانون ويختلف القانونيون في التعبير عنها أو شرحها أو بيان وصفها، كما أن القانون لم يحصر أنواع الجهر في أنواع مُعينة ولم يضع معيارًا مُحددًا لها، بدليل أن بعض الأُناس قد قُبضَ عليهم داخل المقاهي في نهار رمضان، وهو ما يدعو إلى التساؤل: هل جاهر هؤلاء بالإفطار؟؟!! وهل فتح المقاهي في رمضان يُعد جهرًا بالإفطار كما حدث في واقعة غلق مقهى أشقاء بورسعيد الستة لفتحهم مقهى يمتلكونه في نهار رمضان؟!!!
وأوضح ولسن أنه لا يجوز لوزارة الداخلية القبض على الأقباط (المسيحيين) الذين يجهرون بالإفطار في نهار رمضان، حيث أنهم لا يجب أن يحاسبوا على جهرهم بالإفطار، مؤكدًا في ذات الوقت أنه ليس ضد صيام شهر رمضان لأن الصيام فضيلة وقمع للجسد ومنع للمعصية والخطية، كما أنه علاقة خاصة جدًا بين الإنسان وربه.
وطالب ولسن وزارة الداخلية المصرية بتوضيح نص المادة القانونية التي استندت إليها في القبض على من أجهروا بإفطارهم لكي يستريح الرأي العام، وقد أعرب ولسن عن خشيته وقلقه من أن تتحول الداخلية المصرية إلى هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، ومن أن يتم لاحقًا القبض على فتيات يلبسن البنطال، مؤكدًا أننا نعيش في مصر وليس أفغانستان أو طالبان!!
http://www.copts-united.com/article.php?A=7466&I=202