الراسل: قبطي حائر
حسرة ماضي مصر الجميل إلى ما قبل أربعون عامًا والذي أسميه تاريخ، ومعنى تاريخ أن هذا الماضي لن يعود أبدًا! فأسلمة مصر في كل نواحي حياتها أصبح لزامًا على كل المسئولين أن يبقوا عليه ويزيدوا في أسلمة البقية الباقية من شئون الحياة!
فقد قاموا بأسلمة الشارع المصري بيافطات تحمل آيات قرآنية على المحلات والنواصي، وألزموا المشاة على ارتداء زيًا موحدًا كخيالات المآتة المتحركة، وأسلمة الآذان بما تسمعه من أذان، وأسلمة العيون بما تشاهده على الفضائيات والجرائد، وأسلمة الفكر بما يشحنونه كبار الرجعيين بعقول الأطفال والشباب والعجائز وبأن كثرة الإنجاب واجب لأن البنون زينة الحياة ولا يهم كيف سيطعمونهم عند وبعد ولادتهم، المهم يكون العدد في زيادة عام بعد عام.
وهناك مقارنة بسيطة يمكن منها أن نتعرف عن سبب ضياع مصر بانحرافها نحو احتفاظها بالقمة بين الدول العربية من حيث النسل الضائع والجائع.. بمشاهدة أي فيلم مصري بالستينات بشوارعه الخالية وفيلم لليومين دول بانحشار مواطنيها فيها، وسوف نصعق للنتيجة التي يجرونها على مصر ومستوى معيشة أفرادها!
فمصر جائعة ولكنهم مازالوا ينجبون!
ومنطقهم هو (أنجب ثم ابحث عن رغيف العيش لإطعامه.. وليس العكس)!
حقيقة هم أخذوا بمصر شوطًا بعيدًا جدًا نحو الهاوية بما فعلوه بها ولن يستطيع أن ينقذها أي متعلم خائف بمصر.. ولكنها في حاجة إلى معجزة إلهية من فـوق!
على موضوع: أسلمة أوربا .. أغلبها الإنجاب.. يا حاج زوربا
http://www.copts-united.com/article.php?A=7489&I=203