الجماعة الإسلامية تشيد بحملة ضبط المجاهرين بالإفطار فى شوارع أسوان

القاهرة ـ صحيفة القدس العربي، مصراوى

أشاد احد قادة الجماعة الإسلامية في مقال نشره له على موقعها الالكتروني بالحملة التي قامت بها مديرية الأمن في أسوان لضبط المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان وقال "إن ما قامت به الشرطة يستحق الإشادة والتقدير لأنه يسهم في الحفاظ على ثوابت الدين".

شعار الجماعة الإسلاميةوانتقد سمير العركي وهو باحث في شئون الحركة الإسلامية موقف من سماهم "المتاجرين بحقوق الإنسان" مما فعلته الشرطة في أسوان.
واستنكر ما صرح به جمال عيد المحامي ومدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان ووصفه ما فعلته الشرطة بأنه "مزايدة من الحكومة على الدولة الدينية" واعتباره ما حدث "دليلا على التشدد الديني لبعض رجال الشرطة" وتأكيده على أن القبض على المواطنين بتهمة الإفطار غير القانوني، وهاجم العركي أيضا نجاد البرعي الناشط الحقوقي لقوله "انه لا يوجد في القانون نص يجيز القبض على المفطر في نهار رمضان".

واكد على أن ما فعلته الشرطة في أسوان صدمه بشدة لأنه "من الغريب أن تنزعج الدولة من انتشار الجماعات التكفيرية والجهادية والإرهابية، بينما هي نفسها تحاول إشاعة التطرف والتشدد الديني وتمارس ما يفعله أعضاء الجماعات المتشددة".

وأدان بشدة موقف هؤلاء الحقوقيين مما قامت به وزارة الداخلية في أسوان، وقال إن القضية في حقيقتها ليست بكائية على حقوق الإنسان ولكنه غيظ من كل مظهر يعمق ارتباط الناس بالإسلام ومحاولة لسلخ الناس جبرا وقسرا عن دينهم وهذه هي حقيقة الحملة التي تحاول أن تتشح بثوب حقوق الإنسان.

وأشاد العركي بأخلاق المسيحيين الذين لا يتناولون الطعام والشراب في نهار رمضان مراعاة منهم لمشاعر إخوانهم المسلمين الصائمين.
وعما إذا كان رأي سمير العركي يمثل وجهة النظر الرسمية للجماعة الإسلامية أم انه رأي شخصي قال الشيخ عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة وأحد القادة التاريخيين لها : إن ما قاله العركي عبر موقع الجماعة تعليقا على الحملة التي قامت بها الشركة في أسوان لضبط المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان يمثل وجهة النظر الرسمية للجماعة الإسلامية.

قال دربالة، هناك قاعدة عامة في التعامل مع الدولة أو القوى والتيارات السياسية أو الأفراد وهي "أن اي أمر يصدر منهم يتوافق مع الشريعة يثمن هذا الموقف ويقدر" وإن كنا نختلف معهم في مواقف أخرى وليس معنى موافقتنا لهم في أمر ما أن نتغاضى عن الأمور الأخرى التي تتجاوز فيها الشرطة وتتنافى مع الشريعة والقانون وحقوق الإنسان، فلا حرج في تقدير اي أحد على فعل الخير والصواب وما يوافق الشرع واعانته على ذلك بشرط ألا يترتب على اعانته مبغوض لله سبحانه وتعالى.