لأول مرة فى تاريخ الجماعة.. انتخابات داخل "الإخوان" لاختيار سيدات لقيادة "الأخوات"

الوطن

المتحدث باسم الإخوان بالإسكندرية: جارى إعداد تصور متكامل لعمل الأخوات.. واتجاه لإعطاء دور أكبر للنساء بالتنظيم
تستعد جماعة الإخوان المسلمين لإجراء أول انتخابات فى تاريخ الجماعة لاختيار مسؤولات من السيدات للإشراف على قسم "الأخوات"، لتمكين القيادات النسائية من إدارة أعمال المرأة التنظيمية والإدارية والتربوية، حيث صدر القرار فى الاجتماع الأخير لمكتب الإرشاد وجارٍ اتخاذ خطوات نحو تنفيذه لحين إعداد تصور متكامل.

وحدد القرار أسلوب تنفيذ "تمكين الأخوات" بـ3 مراحل،
حيث يبدأ بالمرحلة الأولى لمدة شهرين بغرض "رفع الواقع" فى كافة المحافظات من حيث العدد واستقرار المستوى التمهيدى والتكوينى بكل شعبة من خلال المكاتب الإدارية، حيث لا توجد معلومات دقيقة ومحددة فى هذا الشأن.

وتكون المرحلة الثانية هى البدء فى إجراء الانتخابات بعد موافقة مكتب الإرشاد
، وتستمر الدورة الانتخابية لمدة سنتين، على أن يتكون تشكيل الأخوات على مستوى الشعبة الواحدة من 10 أخوات كحد أدنى، وفى حالة عدم اكتمال النصاب تعتبر المنطقة كلها شعبة واحدة، فيما تُعد المدن شديدة الصغر شعبة واحدة من الأخوات تتبع المكتب الإدارى بشكل مباشر.

والمرحلة الثالثة والأخيرة هى تشكيل لجان للدعم الفنى لمجالات الأخوات
على مستوى المحافظة، بما يتناسب مع حجم المحافظة وأهميتها الجغرافية، من خلال التعيين المباشر من المكتب الإدارى للعمل تحت إشراف لجنة الأخوات التى تديرها منسقة منتخبة متفرغة لأداء مهامها.

ويشرف بعد تنفيذ ذلك القرار "لجنة الأخوات" على سيدات وفتيات الجماعة بعد 80 سنة من إشراف "الأخوة "عليها منذ نشأة الجماعة حتى الآن، حيث يقوم فريق عمل الأخوات المنتخب بتلقى المستهدفات والمحاور لخطة ونشاط الجماعة، وتوفير أماكن للتجمع والانطلاق واستيعاب الأعداد المتزايدة من النساء.

وقال أنس القاضى المتحدث باسم الإخوان بالإسكندرية، إن الجماعة لم تكن تستطيع
القيام بمثل هذه الإجراءات قبل ثورة 25 يناير، بسبب تعقب الأجهزة الأمنية لكل من ينتمى للإخوان المسلمين، والاستهداف المتعمد للنساء، الأمر الذى اضطرهم إلى التعامل مع القسم من خلال تعيين أحد الإخوة الذى يتولى مسؤولية القسم بالتنسيق مع الأخوات.

وأضاف القاضى، أنه مازال جارى إعداد تصور متكامل لعمل الأخوات
داخل الجماعة للتأكد من توافر الشروط والمعايير المحددة، مؤكدًا الاتجاه لإعطاء فرصة لدور أكبر للنساء داخل التنظيم، بعد أن كان دورهم الأبرز هو الدعوة والعمل التطوعى فقط.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع