الأهرام
تجري بعد ظهر اليوم جولة ثالثة لانتخابات رئاسة اليونسكو بعد أن فشل المجلس التنفيذي للمنظمة الثقافية الدولية للمرة الثانية في انتخاب مدير عام لليونسكو خلال جولة الاقتراع الثانية, وقد حافظ وزير الثقافة فاروق حسني علي تقدمه بحصوله علي أكبر عدد من الأصوات وهو23 صوتا بزيادة صوت واحد عما حصل عليه في الجولة الأولي, وبفارق كبير عن أقرب منافسيه وهي المرشحة النمساوية بنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية والتي حصلت علي9 أصوات.
إلا أن فاروق حسني وأيا من المرشحين لم يتمكن من الحصول علي الأصوات الثلاثين المطلوبة من بين أصوات الأعضاء الـ58 للمجلس للفوز بالرئاسة.
وأفاد مصدر دبلوماسي أن كلا من مرشحة بلغاريا ومرشحة الإكوادور حلت في المركز الثالث بثمانية أصوات لكل منهما, وحصل مرشح ليتوانيا علي4 أصوات, وروسيا علي ثلاثة, مقابل صوتين لبنين, وصوت واحد لتنزانيا.
وجرت مساومات مكثفة أمس بين الوفود الأوروبية لمحاولة الاتفاق علي مرشح واحد وقطع الطريق أمام فاروق حسني, الذي تتهمه منظمات يهودية ومثقفون باتخاذ مواقف معادية للسامية والإسرائيليين.
وتردد داخل أروقة اليونسكو أن الولايات المتحدة قد امتنعت عن التصويت في جولة الاقتراع الأولي, بينما تشير المؤشرات إلي ميل الجانب الأمريكي لتأييد مرشحة الإوكوادور. وقد أعلن أستاذ القانون الدولي الجزائري محمد بيجادي انسحابه من المنافسة في الجولة الثانية, بعد فشله في الحصول علي الأصوات الكافية.
من جانب آخر أكد حسام نصار مستشار وزير الثقافة أن فاروق حسني يواجه حربا علي جميع المستويات, بهدف إفقاده ولو صوتا واحدا.
وجرت الجولة الثانية وسط اتصالات مكثفة لفريق العمل المصاحب لوزير الثقافة مع الدول الإفريقية والأوروبية من أجل حشد مزيد من التأييد له.
وفي غضون ذلك, خرج سيرجيه كلارسفيلد أحد أبرز الشخصيات اليهودية المعروفة عالميا علي الإجماع اليهودي المنتقد لفاروق حسني بتصرحيات علي القناة الثانية الفرنسية, أكد فيها أن مرشح مصر هو مرشح السلام; لأن مصر بدأت السلام, ولأنه ينتمي إلي شعب عريق في الحضارة, وأكد أن فاروق حسني أكد أكثر من مرة أنه ليس معاديا للسامية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=7603&I=205