دم عبده جورج

الراسل: مصراوي
تم مقتل مروة الشربيني فى بلد أجنبي (ألمانيا) على يد شاب ألماني من أصل روسي، ونحن كأقباط نستنكر هذا الحادث بشدة. ومن ثم قامت الدنيا في مصر والعالم الإسلامي ولم تقعد حتى الآن لحادث يعتبر فردي في دولة أجنيبة لشخص مسلم، وقامت المظاهرات في مصر وخرج المسئولين الكبار في الدولة في هذه المظاهرات وكتبت الصحف القومية والصحف الصفراء كثيرًا في هذا الموضوع لمدة طويلة. وكأن حوادث الاعتداء على المسلمين في ألمانيا والغرب تحدث بصفة مستمرة.
وفي جميع القنوات الفضائية العربية والإسلامية تم إفراد مساحات واسعة وتغيطة حادث مقتل مروة وبطريقة تصف ألمانيا والدول الغربية بأنها دول إرهابية، وكأن لا يوجد مشاكل في مصر ولا العالم العربي إلا هذا الموضوع، وعلى المستوى الرسمي (الحكومة والأزهر ومجلس الشعب) تم استنكار وشجب هذا الحادث بشدة.
وفي المقابل، تم مقتل عم عبده جورجي القبطي وتم فصل رأسه عن جسده دون أي أسباب، ومثل هذا الحادث حدث في الإسكندرية داخل الكنيسة ومن قبل تم مقتل 22 قبطيًا في الكشح بخلاف حوادث القتل المتفرقة والاختطاف والسرقة والاستحلال لأموال ونساء الأقباط.
والسؤال الآن.. هل خرج مسئول حكومي واحد صغير أو كبير استنكر هذا الحادث؟ أو يواسي أهل الضحية كما فعلو مع مروة الشربيني التي قُتلت في بلد أجنبى وليس في بلدها مصر؟
هل خرج شيخ من شيوخ الأزهر يدين ويستنكر هذا الحادث؟
هل كتبت الصحف الحكومية والصفراء عن هذا الحادث لتستنكره وتدينه لفضح هذه الحوادث لمنع تكرارها؟
هل خرج أحد نواب مجلس الشعب المحترم ليدين ويستنكر ويواسي أهل عم عبده جورجي والآخرون الذين أصيبوا في الحوادث الأخرى؟
هل غطت الفضائيات المصرية والعربية والإسلامية -وما أكثر- مثل هذه الحوادث لتدين هذه الحوادث وتستنكرها؟
لماذا الكيل بمكيالين؟
انظروا واعو ماذا فعلت الحكومة الألمانية ورئيسة وزراء ألمانيا في حادث مقتل مروة وماذا فعلتم في مقتل مئات الأقباط من السبعينات حتى الآن؟ سوى أن الفاعل مجنون ومختل عقليًا ومن ثم يخرج الجاني دون عقاب!
ماذا تفعلون وتقولون عندما تقفوا أمام الديان العادل حيث البكاء وصرير الأسنان؟
وأختم بآية من الكتاب المقدس:
(مبرئ المذنب ومذنّب البريء كلاهما مكرهة الرب)

على موضوع: حادث الباجور واستمرار مسلسل اضطهاد واغتيال الأقباط