عماد توماس
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
بعد معركة انتخابية ضارية، خسر المرشح المصري فاروق حسني منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بعد الحصول على 27 صوتا مقابل 31 صوتًا للمرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا فى الجولة الخامسة والخامسة والتي انتهت منذ قليل.
استطاع التكتل الأوروبي - الأمريكي, الذي وقف مع المرشحة البلغارية أن يهزم التكتل العربي -الإفريقي الذي وقف مع فاروق حسني.
يذكر أنه طبقًا للائحة اليونسكو التي تنص على عقد جولة حاسمة بين أكثر اثنين من المرشحين حصولاً على الأصوات في حالة عدم حصول أي مرشح على 30 صوت (نصف عدد الأعضاء +1) على الأقل. وفي حالة استمرار التعادل في عدد الأصوات تُجرىَ قرعة علنية لتحديد الفائز بمنصب المدير العام لليونسكو.
يذكر أن "بوكوفا" البالغة 57 عامًا لم يتوقع أحد فوزها في الانتخابات، لكنها عززت فوزها بعد انسحاب المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية النمساوية "بينيتا".
ولدت "إيرينا جيرجويفا بوكوفا" عام 1952 في صوفيا وهي دبلوماسية محترفة درست في موسكو وعملت في وفد بلدها في الأمم المتحدة.
كما أدت دورًا سياسيًا في بلغاريا بعد انهيار الشيوعية. وشغلت منصب وزير الخارجية البلغارية، وهى المندوبة الدائمة لبلغاريا في اليونسكو، وهي حاليًا سفيرة بلغاريا لدى فرنسا.
وكانت نائبة وزير الشئون الخارجية (995 – 1997) ووزيرة الشؤون الخارجية لبلدها (1996 – 1997). كما كانت مرشحة لمنصب نائب رئاسة الجمهورية في عام 1996، واتخذت موقفًا لانضمام بلغاريا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وكان فاروق حسنى قدر صرح لقناة النيل الإخبارية قبل ساعات من بدء الجولة الأخيرة، أن هناك حملة أوربية لتسييس منظمة اليونسكو، وأكد على وجود تربيطات وتكتلات أوربية تقف ضده، وأصبح كأنه حرب بين الشمال والجنوب واعتبر حسنى أن الشمال لا يوجد لديه نوع من التسامح.
http://www.copts-united.com/article.php?A=7736&I=208