جرجس بشرى
* السادات أعلن أنه رئيس مُسلم لدولة مسلمة، وأنه سيجعل من الأقباط ماسحي أحذية.
* جمال عبد الناصر أنشأ الأزهر وإذاعة القرآن الكريم ولم ينشئ في المُقابل جامعة قبطية أو إذاعة للتراتيل المسيحية.
* أول من اعتمد عليهم رجال الثورة كانوا الإخوان المسلمين وعينت الثورة الشيخ الباقوري الإخوانجي وزيرًا للأوقاف.
* هناك أسماء شوارع ما زالت قائمة إلى الآن تُمجد الذين احتلوا مصر مثل شارع "سليم الأول" وشارع "سليمان الحلبي" وشارع "قمبيز"، وهناك شارع بالهرم كان يحمل اسم "خوفو" وتم تغييره إلى "سيد المُرسلين".
* هناك حكومة سرية في مصر تُمرر مُخطط الأسلمة.
كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
أكد المؤرخ المصري عبد العزيز جمال الدين في حديث خاص لـ"الأقباط مُتحدون" أن مُخطط أسلمة الدولة المصرية انطلق رسميًا منذ ثورة يوليو 1952، وما زال تنفيذه جاريًا حتى يومنا هذا.
وقال عبد العزيز أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتعاون مع السنهوري باشا "رجل قانون" وضع قانونًا يُسمى بـ"الشرعية الثورية" بدلاً من الشرعية الدستورية، وأوضح جمال الدين أنه في عهد الرئيس محمد أنور السادات تم وضع المادة الثانية من الدستور لإقتصار الهوية الدينية لمصر على الهوية الإسلامية فقط، كما أن السادات نفسه كان قد أعلن في مؤتمر جدة بأنه رئيس مُسلم لدولة مُسلمة، وقال أنه سيجعل من الأقباط ماسحي أحذية، وغيب الأقباط عن المناصب السياسية.
وقال جمال الدين أن مظاهر أسلمة مصر في أيام عبد الناصر بدأت بتغيير مُسمى الدولة المصرية من مصر إلى "الجمهورية العربية المُتحدة" بنزع مصر عن هويتها التاريخية والحضارية وتعدديتها الدينية، حيث اعتبر كل ما ليس عربيًا فهو باطل، وأكد جمال الدين أن العروبة تعتبر بمثابة قنطرة للأسلمة، لأن النبي عليه السلام عربي "على حد قوله" وبالتالي فكل ما هو عربي يجب أن يكون مسلم.
وأنشأ عبد الناصر جامعة للأزهر ولم ينشأ جامعة للدراسات القبطية، وأنشأ إذاعة للقرآن الكريم ولم يعمل إذاعة خاصة بالدين المسيحي، كما تعاون مع بعض المؤرخين على تغييب الحقبة القبطية، وتم تهميش الأقباط من المناصب في عهد الثورة.
وشدد جمال الدين على أن عبد الناصر حارب جماعة الإخوان المسلمين خوفًا من امتلاكهم للسُلطة وليس لأجل أيدولوجيتهم الدينية، حيث أن الإخوان وعبد الناصر كانت لهما نفس الأيدلوجية الدينية والفكر الديني.
وفي ذات السياق أكد جمال الدين على أن أول من اعتمد عليهم رجال الثورة كانوا من الإخوان المسلمين، حيث زاروا مدفن الهضيبي وقرأوا الفاتحة على روحه، وجعلوا الباقوري الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المُسلمين وزيرًا للأوقاف.
وأضاف أن مظاهر الأسلمة نراها واضحة حتى هذه اللحظة، حيث يتم تغيير أسماء الشوارع ومحطات الأتوبيسات والميادين إلى أسماء إسلامية، لدرجة أن هناك أسماء شوارع ما زالت قائمة إلى الآن تُمجد المُحتلين لمصر مثل شارع سليم الأول وقمبيز وسليمان الحلبي، كما تم تغيير ميدان فيكتوريا بشبرا إلى ميدان نصر الإسلام، وقال جمال الدين: الأغرب أن كان هناك شارعًا بالهرم يسمى شارع خوفو وتم تغييره إلى شارع "سيد المُرسلين" وهو ما يؤكد محاولة نذويب الهوية التاريخية والحضارية لمصر، هذا وقد أوضح عبد العزيز أن هناك حكومة سرية في مصر تمرر مُخطط الأسلمة وبدعم رسمي.
http://www.copts-united.com/article.php?A=7823&I=211