محمد زيان
- د. يحيى الجمل: وزراء البيزنس خربوها وقعدوا على تلها.
- د. حمدي عبد العظيم: وزراة نظيف شهدت تراجع كبير في الأداء الإقتصادي.
- م. حمدي الطحان: الأسوأ في تاريخ الوزارات من حيث كوارث النقل.
- د. وحيد عبد المجيد: وزارة فاشلة... مطلوب إقالتها فورًا.
- روماني ميشيل: العنف الطائفي تنامى بصورة كبيرة والإعلام القبطي أزح النقاب عن كثير.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
ربما يصدق الكثيرون أنها فعلاً حكومة ذكية من خلال انتشار وسائل الاتصال والتكنولوجي في كل مكان وما يسمى بالكروت الذكية وماكينات السحب الآلي في كل مكان، ولكن على الجانب المقابل فلا ينبغي أن يهمل الكثيرون في النظر إلى هذه الحكومة الرشيدة حقًا وصدقًا أنها ساهمت في تخلف مصر في قطاعات عديدة منها الصحة والتعليم والنقل والمواصلات وأجهضت الإقتصاد وسلبته لصالح قلة من رجال الأعمال، المبيدات المسرطنة والعبارات المنكوبة والطرق الغير مؤهلة والتراجع الاقتصادي، وهناك مؤشرات كثيرة رصدناها في هذا التحقيق مع الخبراء حول الأداء السياسي والإقتصادي لحكومة رجال الأعمال، فهل حقا أنها حكومة ذكية؟؟ بمعنى أنها ذكية على الشعب؟؟ وما الذي قدمه وزراء البيزنس للشعب في الفترة الماضية؟؟
سياسات عقيمة
الدكتور يحيى الجمل "وزير التنمية الإدارية الأسبق" يشير إلى فشل وزارة رجال الأعمال في تلبية الحد الأدنى من طموحات المواطنين وذلك لعدم قدرة هؤلاء الوزراء على الإنتاج ولأنهم لا يشعرون بمعاناة الناس أصلاً، ولأن معظمهم جاء من طبقات عليا عبارة عن وزراء "تكنوقراط" لم ينزلوا إلى مشاكل الجماهير وهو ما راكم من كم المشاكل الهائل حتى الآن.
ويذهب الجمل إلى قلة الخبرة عند هؤلاء الوزراء فمعظمهم جاء من الجامعة أو جاء من شركات يملكون المليارات ولا يشعرون بمعاناة المواطنين الغلابة الذين يعانون من طابور العيش وزجاجة الزيت المدعومة على عكس ما يتعامل به هؤلاء الوزراء، وبالتالي فإن النتيجة الحقيقية هي فجوة بين هؤلاء المسئولين، والشعب فهم هبطوا بالبراشوت على الوزارات التي عُينوا فيها والمواطن المصري لا يجد قوت يومه لأنه غير موجود في حساباتهم أصلا وراحو ينفذون سياسات عقيمة إلى أن خربوها وقعدوا على تلها.
تراجع اقتصادي
الخبير الإقتصادي الدكتور حمدي عبد العظيم "رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية السابق" يذهب إلى تراجع الأداء الإقتصادي في عهد وزارة الدكتور نظيف إلى أدنى معدلاته في مؤشرات مثل الدخل القومي الإجمالي ومعدل دخل الفرد وميزان المدفوعات الحكومي، وهي المقاييس التي أثبتت عجز الحكومة عن تلبية الحد الأدنى من المتطلبات الإقتصادية.
ويعزي عبد العظيم إخفاق حكومة نظيف -على حد وصفه- إلى مستوى الأداء الضعيف الذي تحظى به المجموعة الإقتصادية، وهو الأمر الذي بدا واضحًا في التعامل مع الأزمة المالية العالمية التي أربكت الإقتصاد المصري في الوقت الذي يخرج هؤلاء الوزراء ليقولوا أن الإقتصاد المصري لم يتأثر في الوقت الذى تأثر فيه الإقتصاد الأمريكي الذي يقدم المنح إلينا، مُرجعًا هبوط الأداء الإقتصادي إلى عدم الشفافية التي تمارسها الحكومة في أمور كثيرة منها إعلان معدلات التضخم مثلاً التي وصلت أقصى معدلاتها بينما يتغنى الدكتور نظيف رئيس الوزراء شخصيًا بأنه تراجع، ناهيك عن ارتفاع معدلات البطالة وعدم التوظيف وعدم القدرة على استيعاب الكفاءات، وهو ما يشير إلى خلل في المنظومة الإقتصادية.
وينتقد عبد العظيم العراقيل التي تضعها الحكومة في وجه الاستثمار الخارجي، مؤكدًا أن الدول التي لديها تخطيط جيد تسعى إلى جذب الاستثمار من خلال تقديم تسهيلات للمستثمر الأجنبي وهو الأمر الذي يعود بالنفع في النهاية على منظومة الأداء الإقتصادي في الدولة.
قطاع النقل
ويضيف حمدي الطحان "رئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس الشعب" إلى تراجع أداء وزارة النقل في عهد وزارة الدكتور نظيف، بالنظر إلى عدد الإضرابات والاعتصامات التي حدثت في السكة الحديد ومن عمال النقل البري واعتصام موظفي النقل العام وسائقي الميكروباصات، ناهيك عن الكوارث التي وقعت في هذا العهد الوزاري الرشيد الذي يمكن أن نطلق عليه "حكومة الكوارث" بدءًا من غرق العبارة السلام 98 وقتل ما يزيد عن ألف مصري في العبارة دون محاسبة المسئول عن ذلك وهروبه خارج مصر.
ويشير الطحان إلى أن الوزارة الحالية هي الأسوأ في تاريخ مصر بالنظر إلى الوزارات السابقة من حيث عدد الكوارث التي وقعت في عهدها في مجال قطاع النقل بجميع أنواعه، إذ أن ضحايا قطاع النقل في عهد الدكتور نظيف أكثر من ضحايا الوزارات السابقة عليه، ويؤكد الطحان أن هناك الكثير من المشاكل في قطاع النقل والمواصلات.
إقالة
ويطالب الدكتور وحيد عبد المجيد "نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" بإقالة حكومة الدكتور نظيف لأنها وبلا شك أضرت بالمواطن المصري على جميع المستويات وساهمت في تراجع معدلات التنمية في مصر بكل المقاييس في قطاعات الصحة والتعليم والسياحة والاقتصاد والزراعة، حيث شهدت مصر على مدار السنوات الماضية تراجعًا ملحوظًا في القطاعات سالفة الذكر وهو ما ظهر في تدهور صحة المواطن وتراجع مستواه التعليمي وانتشار الأمراض الخطيرة في مصر وعدم القدرة على مواجهتها وآخرها أنفلونزا الخنازير وتراجع دور القطاع الصحي من مستشفيات أصبحت فيها معدلات الرعاية الصحية سلبية، وانتشار الدواء المغشوش والفساد الذي حط على جميع القطاعات والتي تظهر آثاره كل يوم في مشاكل الري بالصرف وسرطنة المحاصيل وتراجع إنتاج مصر من الثروة الزراعية وانخفاض القيمة التصديرية لمحصول القطن على مستوى القطاع الزراعي بعد أن كان القطن ينافس عالميًا.
يشير عبد المجيد إلى التدهور الحادث على الساحة الداخلية في مصر جراء التخطيط السيء من جانب بعض الوزراء الذين انشغلوا بالبيزنس على هموم المواطنين.
العنف الطائفي
ويشير روماني ميشيل "المحامي ومنسق جماعة المثقفين الأقباط" إلى تنامي العنف الطائفي في عهد وزراة الدكتور نظيف بالإشارة إلى الوزارات السابقة ومع التقدم والتطور في وسائل الإعلام، حتى باتت الحادثة تنتقل إلى جميع بلدان العالم في أقل من ثانية وهو ما أصبح معه التستر على هذه الحوادث من الصعوبة بمكان مثلما كان يحدث في الماضى، ومع ارتفاع الصحوة والوعي القبطي في ذات الوقت والتطور الحادث في وسائل الإعلام القبطية من انترنت وصحف قنوات تليفزيونية.
ويشير ميشيل إلى التراخي الحكومى في بعض الحوادث الطائفية والتعتيم أيضًا الذي تمارسه بعض الجهات في سبيل بيان الحقيقة، مشيرًا إلى أن مصر في عهد الوزارة الحالية لم تشهد تقدم ولا إصلاح بالمفهوم الحقيقي.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8131&I=219