مايكل فارس
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
أعلن الخميس الأول من أكتوبر مجموعة من نشطاء وقيادات منظمات حقوق الإنسان العربية من 6 دول عن تكوين لجنة تأسيسية للعمل على تدشين اتحاد للمدافعين عن حقوق الإنسان العرب، وقد أعلنت اللجنة التأسيسية للاتحاد الخميس الموافق 1 من أكتوبر 2009 عن الوثيقة التأسيسية لاتحاد المدافعين عن حقوق الإنسان العرب "اتحاد المدافعين العرب"، وذلك في إطار المساعي لخلق إطار تنظيمي ديمقراطي يضم المدافعين عن حقوق الإنسان المنظمات والأفراد، ويعمل على حمايتهم وتنمية قدراتهم في مجال حقوق الإنسان، وكذلك خلق إطار للحوار والتشاور والتنسيق والعمل المشترك والتكامل والتضامن بين المنظمات غير الحكومية والمدافعين سواء الأفراد أو المؤسسات.
ويسعى الاتحاد للتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات على كافة الأصعدة من أجل تعزيز وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، ودعم الحوار والتنسيق مع باقي الشبكات والاتحادات والمنظمات العربية والإقليمية والعالمية المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وتوفير الحماية القانونية والمعنوية و المادية للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، والمساهمة في تدريب المدافعين عن حقوق الإنسان حول أساليب الحماية. هذا إلى جانب التنسيق للحملات الوطنية والإقليمية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، إضافة إلى تطوير آليات التوعية و تنظيم الاجتماعات والندوات والمؤتمرات وورش العمل.
وحسب ما أوضحته اللجنة التأسيسية للاتحاد فإنه يستند في عمله ونشاطه إلى المرجعيات الدولية، كالشرعية الدولية لحقوق الإنسان، وإعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وإرشادات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وبالتنسيق مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان.
واللجنة التحضيرية لاتحاد المدافعين عن حقوق الإنسان العرب تعمل منذ عام من أجل صياغة الوثيقة التأسيسية والنظام الداخلي للاتحاد والانتهاء من إجراءات تسجيله لدى الجهات الرسمية، بغية الجهوزية للإعلان عن تدشين الاتحاد وبدء عمله بشكل رسمي في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2009 والذي يصادف الذكرى الحادية عشرة "لإعلان الأمم المتحدة المتعلق بالمدافعين عن حقوق الإنسان". الصادر في العام 1998.
ويتكون الاتحاد من عدة هيئات تنظيمية هي، الجمعية العمومية، والأمانة العامة، والهيئة التنفيذية، والهيئة الاستشارية، ويرأس الاتحاد أحد رموز المدافعين العرب الأوائل وتنتخبه الجمعية العمومية للاتحاد بالاقتراع السري المباشر من بين أعضاء الاتحاد، حيث لا يجوز انتخابه لأكثر من فترتين.
ونبه مدير المركز العربي الأوربي الاستاذ ايهان جاف أن القانون الدولي يكفل حقوق الإنسان، ولكن العمل من أجل تحقيق هذه الحقوق أو الكشف عن الحالات التي تنتهك فيها يمكن أن يكون نشاطًا خطيرًا في أي بلد من بلدان العالم، وغالبًا ما يكون المدافعون عن حقوق الإنسان هم القوة الوحيدة التي تقع بين الناس العاديين وسلطة الدولة.
علمًا بأن الدول التي انضم منها أعضاء للاتحاد حتى الآن هي (مصر، البحرين، فلسطين، العراق، اليمن، المغرب، الجزائر، لبنان، سوريا، الأردن، السودان، السعودية).
http://www.copts-united.com/article.php?A=8135&I=219