المصري اليوم - كتب - طارق صلاح وفاروق الجمل وهشام عمر عبدالحليم وأسامة المهدى
تمكنت قوات الأمن أمس من إجهاض مظاهرة لمناصرة المسجد الأقصى، كان مقرراً القيام بها فى الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة. وتم إجبار المتظاهرين من النشطاء السياسيين على التوجه للصلاة فى مسجد الحسين، فيما عم الهدوء معظم المساجد الرئيسية بالقاهرة فى ظل أطواق أمنية مكثفة حاصرتها منذ الصباح.
وفرضت القوات حصاراً مشدداً على منطقة الحسين والأزهر والشوارع المؤدية إليها، وذلك بعد إعلان عدد من الحركات السياسية عن مظاهرة للتنديد باقتحام عدد من الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى، ومنعت عدداً كبيراً من المصلين من دخول المسجد إلا بعد الاطلاع على البطاقات الشخصية التى تثبت أنهم من سكان المنطقة، كما رفضت دخول عدد من المصورين والصحفيين إلى المسجد.
ولم تشهد الأحداث أى مشاحنات أو مصادمات بين الأمن والمتظاهرين، لقيام القوات بالسيطرة على الموقف من البداية. وبداخل مسجد الحسين تواجد عشرات من رجال الأمن بالزى الرسمى والمدنى بجانب المنبر وخلف المصلين، فمع بداية أذان الجمعة قامت قوات الأمن بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى مسجد الأزهر، وظهر رجال أمن بالزى المدنى وأجبروا المصلين على دخول النفق المؤدى لمسجد الحسين للصلاة هناك.
وأمام مدخل النفق المقابل لمسجد الحسين وضع الأمن حواجز امنية لتفتيش المصلين، خاصة من يحملون حقائب مما أدى لازدياد درجة الزحام أمام البوابة، ليفضل بعض المصلين الذهاب سريعًا إلى مسجد صالح الجعفرى هربًا من الكثافة الأمنية حول المصلين.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8150&I=219