محمد ومرقص رفعوا العلم

مدحت قلادة

بقلم: مدحت قلادة
"محمد افندى رفعنا  ورفع رايتا بين الامم " اغنية سمعناها ورددناها بعد انتصار القوات المصرية على جيش الاحتلال الاسرائيلى  وامتزجت مشاعر الحب والفخر والوطنية بين كل المصريين بعد انتصار اكتوبر المجيد وبعد النصر بدات سيايسة التهمش واقصاء الاخر واعتقد الجميع ان محمد افندى فقط هو محرر تراب الوطن وضاعت مساهامات مرقص وحنا وبطرس ولكن الواقع ان مرقص وبطرس وحنا شركاء فى الوطن بذلوا دمائهم جنبا الى جنب مع اخوانهم محمد واحمد ومصطفى ليبرهنوا على حبهم لتراب مصر الغالى بل وطنية الأقباط لا تحتاج لمن يزايد عليها لأن حب الاقباط لمصر برهنوا عليه على مر التاريخ بسفك دمائهم الذكية لتراب مصر الغالى ، فعلى سبيل المثال لبعض االابطال الأقباط الذين بذلوا دمائهم خلال حرب  أكتوبر..على سبيل المثال وليس الحصر :

الشهيد اللواء أ.ح/ شفيق متري سدراك
لواء حربي من مواليد عام 1921 في محافظة أسيوط في مصر شارك في حروب 1956 و1967 وحرب أكتوبر 1973، وكان قائداً لكتيبة مشاة في منطقة أبو عجيلة في سيناء كان الشهيد اللواء أ.ح/ شفيق متري سدراك نموذجاً رائعاً للقائد الملتحم بجنوده قبل ضباطه وخلال حرب الاستنزاف قبيل العبور العظيم عبر برجاله إلى سيناء من بورسعيد والدفرسوار وجنوب البلاح والفردان حيث قاتل العدو في معارك الكمائن، ويوم السادس من أكتوبر1973م قاد الشهيد أحد ألوية المشاة التابعة للفرقة 16 مشاة بالقطاع الأوسط في سيناء وحقق أمجد المعارك الهجومية ثم معارك تحصين موجات الهجوم الإسرائيلي المضاد قبل أن يستشهد في اليوم الرابع للحرب الذي يوافق يوم 9 أكتوبر 1973م وهو يتقدم قواته لمسافة كيلو متر كامل في عمق سيناء عندما أصيبت سيارته بدانة مدفع إسرائيلي قبل وصوله إلى منطقة الممرات في عمق الممرات، ليحظى بشرف الشهادة ويسهم في رد الاعتبار لمصر أول بطل كُرّم من رئيس الجمهورية الراحل (القائد الأعلى للقوات المسلحة) في الجلسة التاريخية الوطنية بمجلس الشعب صباح 19 فبراير 1974م إكباراً وتكريماً لسيرته العسكرية وكفاءته القتالية واستشهاده البارز فدية للنصر وطليعة له. (المصور31 مايو 1974م).

اللواء باقي زكي صاحب
 استطاع بفكرة تدمير وتحطيم أكبر ساتر ترابي ألا وهو خط بارليف "هو عبارة عن جبل من الرمال والأتربة" ويمتد بطول قناة السويس في نحو 160 كيلومتر من "بور سعيد شمالاً وحتى السويس جنوباً" ويتركز على الضفة الشرقية للقناة، وهذا الجبل الترابي كان من أكبر العقبات التي واجهت القوات الحربية المصرية في عملية العبور إلى سيناء خصوصاً: أن خط بارليف قد أنُشئ بزاوية قدرها 80° درجة لكي يستحيل معها عبور السيارات والمدرعات وناقلات الجنود إضافة إلى كهربة هذا الجبل الضخم.. ولكن بالعزم والمثابرة مع الذكاء وسرعة التصرف استطاع الضابط باقي زكي من تحقيق حلم الانتصار والعبور عن طريق تحطيم وتدمير وانهيار هذا الخط البارليفي المنيع.. فقد اخترع مدفع مائي يعمل بواسطة المياه المضغوطة ويستطيع أن يحطم ويزيل أي عائق أمامه أو أي ساتر رملي أو ترابي في زمن قياسي قصير وبأقل تكلفة ممكنة مع ندرة الخسائر البشرية وبعد تحقيق الانتصار قررت الدولة والحكومة المصرية ترقية الضابط باقي زكي يوسف إلى رتبة لواء وإعطائه نوط الجمهورية من الدرجة الأولى تقديراً لامتيازه وبطولته في  6 أكتوبر عام 1973.

اللواء فؤاد عزيز
قائد الفرقة 18 مشاة التي حققت معجزة عبور قناة السويس، وتدمير حصون خط بارليف، وتحرير القنطرة شرق وبورسعيد، وظل محافظاً على الانتصارات التي حققها طوال أيام الحرب، وكان آنذاك برتبة عميد ثم مُنِح رتبة لواء، وعين قائداً للجيش الثاني الميداني، ونظراً لإنجازاته العسكرية فلقد حصل على رتبة (فريق)، وتم تعيينه بعد انتهاء الحرب محافظاً على جنوب سيناء وظل يشغل هذا المنصب طوال مدة خدمته.
اللواء‏ ‏طيار‏ ‏أ‏. ‏ح‏. ‏مدحت‏ ‏لبيب‏ ‏صادق‏ ‏
في‏ ‏حديث‏ ‏الذكريات‏ ‏حول‏ ‏هذا‏ ‏النصر‏ ‏الكبير‏: ‏يوم‏ ‏السادس‏ ‏من‏ ‏أكتوبر‏ 1973 ‏كنت‏ ‏نقيب‏ ‏طيار‏ ‏مقاتل‏ ‏ضمن‏ ‏تشكيل‏ ‏مكون‏ ‏من‏ ‏أربع‏ ‏طائرات‏ ‏ميج‏ 21، ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏هي‏ ‏العمود‏ ‏الفقري‏ ‏للقوات‏ ‏الجوية‏ ‏المصرية.

العميد / نعيم‏ ‏فؤاد‏ ‏وهبة
تخرج‏ ‏ ‏في‏ ‏الكلية‏ ‏الحربية‏ ‏عام ‏1959،  ‏ثم‏ ‏تخصص‏ ‏في‏ ‏سلاح‏ ‏المدفعية المضادة‏ ‏للطائرات‏ ‏التي‏ ‏تحولت‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏إلى‏ ‏قوات‏ ‏الدفاع‏ ‏الجوي‏ ‏عقب‏ ‏حرب‏1967 حيث‏ ‏حصل‏ ‏على‏ ‏أول‏ ‏دورة‏ ‏تدريبية‏ ‏لقوات‏ ‏صواريخ‏ ‏الدفاع‏ ‏الجوي‏ ‏عام ‏1962 ‏على‏ ‏أيدي‏ ‏خبراء‏ ‏الاتحاد‏ ‏السوفيتي‏،‏ والتحق‏ ‏بالكتيبة ‏341‏م‏/ ‏ط‏ ‏اللواء‏ ‏الأول‏ ‏مشاة‏ ‏الفرقة‏ ‏الثانية‏...  ‏ثم‏ ‏التحق‏ ‏بالكتيبة ‏426‏ صواريخ‏ ‏أرض‏/‏  جو‏ ‏بعيون‏ ‏موسي‏ ‏بسيناء‏، ‏ثم‏ ‏بالكتيبة‏421 ‏صواريخ‏ ‏أرض ‏- جو‏ ‏بالقنطرة‏ ‏غرب‏ ‏خلال‏ ‏حرب‏ ‏يونية‏1967،  ‏وقد‏ ‏أسقطت‏ ‏هذه‏ ‏الكتيبة‏ عدد كبير من ‏طائرات‏ ‏الميراج‏ ‏الإسرائيلية‏ ‏بواسطة‏ ‏وسائل‏ ‏المدفعية‏ ‏المضادة‏ ‏للطائرات.

اللواء ثابت‏ ‏إقلاديوس‏ ‏رئيس‏ ‏عمليات‏ ‏مدفعية‏ ‏الفرقة‏ ‏الثانية‏ ‏بالجيش‏ ‏الثاني‏ ‏الميداني ‏رئيس‏ ‏عمليات‏ ‏مدفعية‏ ‏الفرقة‏ ‏الثانية‏ ‏بالجيش‏ ‏الثاني‏ ‏الميداني ‏‏تخرج‏ ‏في‏ ‏كلية‏ ‏العلوم‏ ‏جامعة‏ ‏القاهرة‏ ‏تخصص‏ ‏كيمياء‏ (‏نبات‏) ‏عام‏ 1953 ‏ثم‏ ‏حصل‏ ‏علي‏ ‏دبلوم‏ ‏الدراسات‏ ‏العليا‏ ‏في‏ ‏التربية‏ ‏العامة‏ ‏من‏ ‏جامعة‏ ‏عين‏ ‏شمس‏ ‏عام‏ 1954، وبعدها‏ ‏تخرج‏ ‏في‏ ‏الكلية‏ ‏الحربية قسم‏ ‏الجامعيين عام‏ 1955م لقد‏ ‏استرددنا‏ ‏كرامتنا‏ ‏تلك‏ ‏هي‏ ‏أول‏ ‏عبارة‏ ‏قالها‏ ‏اللواء‏ ‏ ‏واستطرد‏ ‏قائلا‏ً: ‏فلا‏ ‏تتخيل‏ ‏ماهية‏ ‏المشاعر‏ ‏القاسية‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تتملكنا‏ ‏ونحن‏ ‏ضباط‏ ‏في‏ ‏الفترة‏ ‏ما‏ ‏بين‏ 1967 ‏إلى 1973 ‏فكان‏ ‏الناس‏ ‏ينظرون‏ ‏لنا‏ ‏على‏ ‏أننا‏ ‏سبب‏ ‏النكسة‏... ‏ودار‏ ‏الحوار‏ ‏على‏ ‏النحو‏ ‏التالي‏:‏
‏‏** ‏سنة‏ 1969 ‏شن‏ ‏العدو‏ ‏هجوماً‏ ‏بالمدفعية‏ ‏أدى ‏إلى‏ ‏استشهاد‏ ‏الفريق‏ ‏رئيس‏ ‏الأركان‏ ‏عبد‏ ‏المنعم‏ ‏رياض‏ ‏فصعدت‏ ‏على‏ ‏شاطئ‏ ‏القتال‏ ‏ورصدت‏ ‏موقع‏ ‏الدبابات‏ ‏المعتدية‏ ‏وكان‏ ‏موقعي‏ ‏خلف‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏استشهد‏ ‏فيه.
‏فقلت‏ ‏لقائدي:‏ ‏لا بد‏ ‏أن‏ ‏نضرب‏ ‏هذه‏ ‏الدبابات‏ ‏وكان‏ ‏رده‏ ‏بأنه‏ ‏ليس‏ ‏لدينا‏ ‏الأوامر‏ ‏بضربها‏ ‏فقلت‏ ‏لهم بعد‏ ‏استشهاد‏ ‏رئيس‏ ‏الأركان‏ ‏هل‏ ‏يوجد‏ ‏أوامر؟‏ ‏فلا بد‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏أصعد‏ ‏لمركز‏ ‏الملاحظة‏ ‏وأعطيهم‏ ‏قصفة‏ ‏نيران‏ ‏فرد‏ ‏القائد‏: ‏يمكنك‏ ‏تكليف‏ ‏أحد‏ ‏للقيام‏ ‏بهذه‏ ‏المهمة‏..
‏فقلت‏ ‏له‏: ‏لن‏ ‏يأخذ‏ ‏أحد‏ ‏بثأر‏ ‏الشهيد‏ ‏عبد‏ ‏المنعم‏ ‏رياض‏ ‏غيري‏..‏ وكان‏ ‏الجميع‏ ‏بالملاجئ‏ ‏للاحتماء‏ ‏من‏ ‏شدة‏ ‏القصف‏ ‏طبقا‏ً ‏للأوامر‏، ‏وبالفعل‏ ‏توجهت‏ ‏إلى‏ ‏قائد‏ ‏الكتيبة‏ ‏الرائد‏ ‏مصطفى ‏رؤوف‏ ‏وكنت‏ ‏وقتها‏ ‏برتبة‏ ‏مقدم‏ ‏فأمرته‏ ‏بإخراج‏ ‏المدافع‏ ‏من‏ ‏الدشم‏ ‏وإخراج‏ ‏كتيبة‏ ‏كاملة‏ ‏قوتها‏ 12 ‏مدفعاً‏ 122 ‏ملي‏.. ‏وأمرت‏ ‏بوضع‏ ‏صندوقين‏ ذخيرة ‏أربعة‏ ‏طلقات‏ ‏أمام‏ ‏كل‏ ‏مدفع‏ حتى لا تنفجر الذخيرة ‏ويحدث‏ ‏تأثر‏ ‏عكسي‏ ‏إذا‏ ‏ما‏ ‏ضربتنا‏ ‏مدفعية‏ ‏العدو‏.. ‏وطلبت‏ ‏استخراج‏ ‏البيانات‏ ‏التي‏ ‏يتم‏ ‏توجيه‏ ‏القصف‏ ‏على ‏أساسها‏.. ‏ودرست‏ ‏النواحي‏ ‏الفنية‏ ‏وضبط‏ ‏الاتجاهات‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏أجهزة‏ ‏الرؤية‏ ‏فصعدت‏ ‏إلى‏ ‏مركز‏ ‏الملاحظة‏ ‏وتم‏ ‏رصد‏ ‏الاتجاه‏ ‏لضرب‏ ‏الهدف‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏الاتجاهات‏ ‏المغناطيسية‏ ‏والخرائط‏، ‏وأبلغنا‏ ‏القيادة‏ ‏بأننا‏ ‏مستعدون‏ ‏وصدرت‏ ‏الأوامر‏ ‏بالرد‏ ‏بالقصف‏ ‏المحدود‏ ‏وبعدها‏ ‏تختفي‏ ‏المدافع‏ ‏فوراً‏ ‏وقمت‏ ‏بمراجعة‏ ‏الاتجاهات‏ ‏مرة‏ ‏أخرى‏، ‏وفي‏ ‏ثانية‏ ‏كانت‏ 48 ‏طلقة‏ ‏مدفعية‏ ‏فوق‏ ‏الهدف‏ ‏فأصبت‏ ‏جميع‏ ‏المدرعات‏ ‏والدبابات‏ ‏وشلََُت‏ ‏حركتها‏ ‏ما‏ ‏عدا‏ ‏دبابة‏ ‏واحدة‏ ‏استطاعت‏ ‏الفرار‏.. ‏وتم‏ ‏تقديري‏ ‏بجواب‏ ‏شكر‏ ‏من‏ ‏القيادة‏، ‏وأخذ‏ ‏قائد‏ ‏اللواء‏ ‏وسامنوط‏ ‏الواجب‏ ‏العسكري‏.‏
‏‏** ‏كانت‏ ‏مهمتي‏ ‏إدارة‏ ‏نيران‏ ‏المدافع‏ ‏في‏ ‏اتجاه‏ ‏أهداف‏ ‏العدو‏ ‏بالضفة‏ ‏الشرقية‏ ‏للقتال‏، ‏فأمكننا‏ ‏تدمير‏ ‏النقاط‏ ‏الحصينة‏ ‏للعدو‏ ‏على‏ ‏الضفة‏ ‏الشرقية‏‏ على‏ ‏طول‏ ‏خط‏ ‏المواجهة‏ ‏بالقطاع‏ ‏الأوسط‏ ‏من‏ ‏الجبهة‏ ‏وكذلك‏ ‏مراكز‏ ‏القيادة‏ ‏للعدو‏ ‏وإسكات‏ ‏مدفعيته‏، ‏مما‏ ‏سمح‏ ‏لقواتنا‏ ‏بعبور‏ ‏القناة‏ ‏تحت‏ ‏ساتر‏ ‏من‏ ‏النيران‏ ‏كما‏ ‏قمنا‏ ‏بتأمين‏ ‏تقدم‏ ‏قواتنا‏ ‏المسلحة‏ ‏في‏ ‏عمق‏ ‏سيناء‏ ‏حتى ‏وقف‏ ‏إطلاق‏ ‏النار‏‏‏.‏

عميد‏ ‏مهندس ‏ميخائيل‏ ‏سند‏ ‏ميخائيل
 ضمن‏ ‏قوات‏ ‏الردع‏ ‏الصاروخي تخرج‏ ‏في‏ ‏كلية‏ ‏الهندسة‏ ‏جامعة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏تخصص‏ ‏ميكانيكا‏ 1971، ‏خريج‏ ‏الكلية‏ ‏الفنية‏ ‏العسكرية‏ 1973 ‏حصل‏ ‏على‏ ‏فرقة‏ ‏إصلاح‏ ‏قاذفات ‏وصواريخ‏ ‏أرض‏ - ‏أرض‏ RBG7 ‏في‏ ‏يونية‏ 1973‏أثناء‏ ‏الحرب‏ ‏كان‏ ‏يحمل‏ ‏رتبة‏ ‏نقيب‏ ‏مهندس‏ ‏إصلاح‏ ‏قاذفات ‏وصواريخ‏ ‏أرض‏ - ‏أرض‏ ‏بالجيش‏ ‏الثاني‏ ‏منطقة‏ ‏سرابيوم‏ ‏وانحصر‏ ‏عمله‏ ‏في‏ ‏اختبار‏ ‏وتجهيز‏ ‏القاذفات‏ ‏والصواريخ‏ ‏قبل‏ ‏إطلاقها‏ ‏في‏ ‏ميدان‏ ‏القتال‏ ‏وأثناء‏ ‏اقتحام‏ ‏خط‏ ‏بارليف‏ أثناء‏ ‏الثغرة‏ ‏في‏ 1973/10/16 ‏كان‏ ‏مسؤولاً‏ ‏عن‏ ‏سحب‏ ‏الصواريخ‏ ‏الموجودة‏ ‏على‏ ‏الناقلات‏ ‏إلى‏ ‏المنطقة‏ ‏الخلفية‏ ‏بالقصاصين‏،‏ حيث‏ ‏تم‏ ‏تدمير‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏صواريخ‏ العدو‏..‏

اللواء‏ ‏أركان‏ ‏حرب‏/‏ سمير‏ ‏توفيق‏ ‏عبد‏ ‏الله
رئيس‏ ‏عمليات‏ ‏وحدات‏ ‏الصواريخ‏ ‏أرض‏-‏ أرض خريج‏ ‏الكلية‏ ‏الحربية‏ ‏دفعة‏ 46‏ عام‏ 1964،‏ شارك‏ ‏في‏ ‏حرب‏ ‏يونية‏ 1967‏بالعريش‏ ‏بمنطقة‏ ‏الهويس‏، ‏وكان‏ ‏يحمل‏ ‏رتبة‏ ‏نقيب انضم‏ ‏خلال‏ ‏حرب‏ ‏الاستنزاف‏ ‏لفرقة‏ ‏الصواريخ.‏ RBG7 ‏أرض‏ ‏- أرض‏ ‏بقيادة‏ ‏العميد‏ ‏أركان‏ حرب‏/ ‏محمد‏ ‏عبد‏ ‏الحليم‏ ‏أبو‏ ‏غزالة‏.

اللواء ‏صليب ‏منير‏ ‏بشارة‏:
أحد‏ ‏المخططين‏ ‏لحرب‏ ‏أكتوبر
عين‏ ‏صاحب‏ ‏الذكري‏ ‏اللواء‏ ‏أ‏.‏ح ‏صليب‏ ‏بشارة‏ ‏رئيسا‏ ‏لهيئة‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏ ‏في‏ ‏مايو‏ 1971، ‏وخلال‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ ‏مايو‏ 1971 ‏إلى ‏أكتوبر‏ 1973م ‏قامت‏ ‏الهيئة‏ ‏بنشر‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏مرجعا‏ً ‏مهماً‏ ‏للذين‏ ‏خططوا‏ ‏لعبور‏ 6 ‏أكتوبر‏... 1973‏اشتملت‏ ‏تلك‏ ‏النشرات‏ ‏على‏ ‏كافة‏ ‏التفصيلات‏ ‏للعملية‏ ‏الهجومية‏ ‏لاقتحام‏ ‏قناة‏ ‏السويس‏، ‏وعلى‏ ‏قمة‏ ‏تلك‏ ‏النشرات‏ ‏تأتي‏ ‏النشرة‏ ‏رقم‏ 41 ‏عن‏ ‏عبور‏ ‏واقتحام‏ ‏الموانع‏ ‏المائية‏ ‏التي‏ ‏صاغتها‏ ‏لجنة‏ ‏شكلتها‏ ‏هيئة‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏ ‏بقيادة‏ ‏اللواء‏ ‏أ‏.‏ح‏ ‏صليب‏ ‏مع‏ ‏خيرة‏ ‏الضباط‏.‏
الخبرة‏ ‏المكتسبة في‏ ‏أواخر‏ ‏عام‏ 1973 ‏وبناء‏ ‏على‏ ‏توجيهات‏ ‏وزير‏ ‏الحربية‏ تم‏ ‏إدراج‏ ‏موضوع‏ ‏الخبرة‏ ‏المكتسبة‏ ‏من‏ ‏حرب‏ ‏القوات‏ ‏كموضوع‏ ‏رئيسي‏ ‏خلال‏ ‏خطة‏ ‏هيئة‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏ ‏لعام‏ 1974‏
وخلال‏ ‏الشهور‏ ‏الأولى‏ ‏من‏ ‏عام‏ 1974عقد‏ ‏اللواء‏ ‏صليب‏ ‏وضباط‏ ‏الهيئة‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏المؤتمرات‏ ‏بتجميع‏ ‏الخبرات‏ ‏المكتسبة‏ ‏من‏ ‏الجيوش‏ ‏الميدانية‏ ‏القوات‏ ‏الحربية‏، ‏القوات‏ ‏البحرية‏، ‏المدفعية‏، ‏المركبات‏، ‏الدفاع‏ ‏الجوي‏ ‏والاستطلاع‏،‏وغيرها‏.
وتم‏ ‏تقسيم‏ ‏الدروس‏ ‏المستفادة‏ ‏حسب‏ ‏التقسيم‏ ‏الذي‏ ‏اقترحه‏ ‏اللواء‏ ‏صليب‏ ‏لدراسة‏ ‏الحرب‏ ‏حيث‏ ‏رأى‏ ‏أن‏ ‏الحرب‏ ‏مرت‏ ‏بست‏ ‏مراحل‏:‏
‏* 30 ‏سبتمبر‏- 6 ‏أكتوبر‏: رفع‏ ‏درجة‏ ‏الاستعداد‏ ‏والتحضير‏.‏
‏* 6 ‏أكتوبر‏- 9 ‏أكتوبر‏: ‏الاستيلاء‏ ‏على‏ ‏رؤوس‏ ‏الكباري‏ ‏والتمسك‏ ‏بها‏.‏
‏* 9 ‏أكتوبر‏-13 ‏أكتوبر‏: ‏وقفة‏ ‏تعبيرية‏.‏
‏* 14 ‏أكتوبر‏:‏ معارك‏ ‏الدبابات‏ ‏في‏ ‏مرحلة‏ ‏التطوير‏.‏
‏* 15 ‏أكتوبر‏-22 ‏أكتوبر‏: ‏معارك‏ ‏الثغرة‏.‏
‏* 23 ‏أكتوبر‏-25 ‏أكتوبر‏:‏ تطوير‏ ‏معارك‏ ‏الثغرة‏.‏
وبناء‏ ‏على‏ ‏هذا‏ ‏التقسيم‏ ‏أصدرت‏ ‏الهيئة‏ ‏نشراتها‏ ‏عن‏ ‏المعارك‏ ‏الرئيسية‏ ‏التالية‏: ‏معركة‏ ‏الاستيلاء‏ ‏على‏ ‏رؤوس‏ ‏الكباري‏ ‏والتمسك‏ ‏بها‏، ‏ومعارك‏ ‏الدبابات‏ ‏أثناء‏ ‏مرحلة‏ ‏التطوير‏، ومعارك‏ ‏فتح‏ ‏العدو‏ ‏للثغرة‏ ‏غرب‏ ‏قناة‏ ‏السويس‏ (‏منطقة‏ ‏الدفرسوار‏).‏
الميداليات‏ ‏والأنواط‏ ‏العسكرية
خلال‏ ‏مشواره‏ ‏بالقوات‏ ‏المسلحة‏ (1938-1974) ‏تم‏ ‏تقدير‏ ‏اللواء‏ ‏أ‏.‏ح صليب‏ ‏بشارة‏ ‏بالعديد‏ ‏من‏ ‏الميداليات‏ ‏والأنواط‏ ‏العسكرية‏ ‏أهمها‏: ميدالية‏ ‏فلسطين‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 270 / 1949م ‏وميدالية‏ ‏ذكرى‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 425 / 1949م ‏وميدالية‏ ‏التحرير‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 194 / 1952م ‏وميدالية‏ ‏الخدمة‏ ‏الطويلة‏ ‏والقدوة‏ ‏الحسنة‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الأولى 1962، ‏ونوط‏ ‏الجلاء‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 14 / 1955‏ونوط‏ ‏الاستقلال‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 215 / 1956م ‏ونوط‏ ‏النصر‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 400 / 1957م ‏ونوط‏ ‏التدريب‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الأولى 1971م ‏ونوط‏ ‏الجمهورية‏ ‏العسكرية‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الأولى‏ ‏بعد‏ ‏خروجه‏ ‏من‏ ‏الخدمة‏ 1979‏وفي‏ 30 / 3 / 1974 ‏م صدر‏ ‏القرار‏ ‏الجمهوري‏ ‏بتعيين‏ ‏اللواء‏ ‏أ‏.‏ح‏ ‏صليب‏ ‏عضوا‏ً ‏بمجلس‏ ‏الشعب‏ ‏وتوفي‏ ‏في‏ 15 / 10 /1983 (جريدة وطني  22/10/2006م السنة 48 العدد 2339).

خلال  فترة الحرب اتحد نسيجا الأمة المصرية لمحاربة العدو وبعد النصر أُصيب جسد الأمة المصرية  بسرطان التغلغل الوهابي، وتمكن من جسد مصر فأصاب أولي الأمر بالفكر المتطرف فارتفعت حرارة الجسد المصري بصعود تيارات الإسلام السياسي الراديكالي وجماعات التطرف "إخوان مسلمين وجماعات جهاد متطرفة... إلخ " بمباركة قائد نصر أكتوبر وتحولت الحرب إلى حرب داخلية بقيادة برعاية وزارة الداخلية ومسؤولي الدولة ضد الأقباط وما نراه يومياً من اعتداءات متكررة على الأقباط الغلابة سوى غزوات مباركة من السلطات المصرية بتأييد وتمويل وهابي يسعى لخراب مصر وتحطيم مصر من الداخل فأحداث قرى محافظة المنيا المتكررة يومياً دليل صادق على ضعف جسد الأمة القبطية وخلل في جهازها المناعي بمحاولة طرد عنصر أصيل من جسد الأمة المصرية صمام أمان وقت الحرب، كلهم  مدافعين أشداء بذلوا حياتهم وخلاصة فكرهم من أجل تراب.
واليوم يزداد صوت المتطرفين علوا وصراخا متهمين الاقباط بالعمالة والخيانة ..الخ بل يصرح مرشد الاخوان السابق بوجوب عدم التحاق الاقباط بالجيش ومازالت جماعات التطرف الاخوان والجهاد والنظام  المصرى يزايد على اضطهاد الاقباط ولم يتعلموا من الساات حينما راهن على الاسلام السياسي ونال وأطلق عليه "رجل عاش من أجل السلام ومات من أجل المبادئ وذبح حسب الشريعة ".
اخيرا لقد وتيرة التطرف الدينى ضد اقباط مصر وحرفت اعمال الابطال الاقباط المجيدة لئلا يصدق المتطرفين انفسهم فاقباط مصر بذلوا دمائهم وعصارة فكرهم لهذا الوطن الغالى الحبيب فمن رفع علم انتصار اكتوبر محمد ومرقص وليس محمد فقط
تحية لشهداء مصر " محمد ومرقص " الابرار اقباط ومسلمين الذين بذلوا دمائهم معا لتراب الوطن .

المراجع
حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغني الجمسي ـ الطبعة الثانية عام 1998
العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكر المصري جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993موسوعة تاريخ أقباط مصر عزت أندراوس.
(جريدة وطني  22/10/2006م السنة 48 العدد 2339).

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع