المصري اليوم - كتب: هبة عبدالحميد
على طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى، وبالتحديد عند محطة الثلاجة بمنطقة الفرنوانى تقع منطقة المدبح وسط مجموعة مدارس مبارك الثانوية والإعدادية والابتدائية. تدق الساعة السادسة والنصف صباحاً ويبدأ التلاميذ فى الحضور إلى مدارسهم، وفى نفس التوقيت يبدأ أيضاً الجزارون فى المدبح عملهم وسط الشارع.
هنا وفى شارع ترعة الشرقاوية، وشهرته شارع المدبح، تجد دماء وروث المواشى فى كل مكان ولا مفر للتلاميذ من المرور فيه، فهو طريقهم الوحيد للدخول إلى المدرسة، هذا الشارع لا يتجاوز عرضه ٥ أمتار وتحده ترعة الشرقاوية من الجانب الآخر.
وبالرغم من التحذيرات وتخوف الأسر من إصابة أطفالهم بمرض أنفلونزا الخنازير مع بداية العام الدراسى فإن أهالى المنطقة يواجهون وأطفالهم كارثة بيئية أخرى بسبب «المدبح» الملاصق لمدارس أبنائهم، مما يؤدى إلى تكاثر الحشرات المتجمعة على دماء الذبائح الراقدة والمنتشرة فى الشارع وعلى جانبى المدبح، والتى تكوّن بركاً فى بعض المناطق المنخفضة ويضطر الأطفال للخوض فيها.
أحمد عرجون، وكيل مدرسة مبارك الإعدادية بنين، قال: «نعانى الأمرين بسبب المدبح، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى لحى غرب شبرا الخيمة لنقل المدبح لكن دون فائدة».
عرجون أكد أن العاملين فى المدرسة كانوا يفاجأون بمواش صغيرة ميتة وملقاة فى المدرسة، أو بقايا لحم فاسد، أو روث البهائم داخل المدرسة، وقال: اضطررنا إلى إلغاء الباب الرئيسى للمدرسة وتشغيل الباب الخلفى بعد أن تحول إلى مكان يربط فيه الجزارون الأبقار والجاموس، وإلى جانبه تجلس سيدة أمام «طشت» تبيع فيه الكرشة والممبار.
وأضاف: ازداد الأمر سوءاً بعد أن تم نقل سوق الأحد إلى منطقة بيجام بدلاً من أم بيومى، الأمر الذى أدى إلى زحام شديد بالمنطقة وتكدس السيارات و«التكاتك» أمام المدرسة، هذا الزحام يبدأ من يوم الجمعة ولا ينتهى إلا مساء الأحد.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8383&I=225