ناهد صبري
بقلم: ناهد صبري
التقطت هذا الأسبوع خبرًا عن إعلان الفنانة حنان ترك عن قيامها بالاستعداد لتصوير فيلم يتناول حياه الأخت تريزا الذي كتب له السيناريو بلال فضل، حيث وافقت عليه بمجرد أن عرضه عليها، إذ وجدت أن البطلة "الأخت تريزا" تتسم بحب الخير والإنسانية بطريقه تشبه أم جوزيف في باب "الحارة 4" الذي قامت به الفنانة منى واصف، حيث لفتت أم جوزيف أنظار المشاهدين العرب المسيحيين والمسلمين من خلال دعمها لأهالي حارة الضبع ووقوفها إلى جانب المقاومة، مقدمة بذلك نموذجًا لعلاقات الأخوة والتضامن، لم أتعجب الخبر لا سيما أنها سوف تركز على الجانب الإنساني في حياه الأخت تريزا دون الجانب الديني.
وأعربت حنان ترك أنها منذ أن ارتدت الحجاب وهي تحلم بتجسيد شخصيه مثالية مثل الأخت تريزا التي تركت العالم وكل ما يمس الأرض وكرست كل يوم من أيام حياتها لخدمه الفقراء، لا سيما بعد مشاهدتها لرؤية من الله أوصاها فيها بأن تكون في خدمة الضعفاء، وقد قلبت هذه الرؤية حياتها وجعلتها تتجرد من العالم وتختار الرهبنة في أوج طفولتها حيث ترهبت الأخت تريزا في سن الثانية عشر من عمرها..
جدير بالذكر أن الأخت تريزا اسمها الأصلي أغنيس غمنكزا بوجاكسيو ولدت في 26 أغسطس 1910 لعائله ألبانية متدينة، تعلمت في مدرسة لليسوعيين توفى والدها وهي في سن العاشرة فازداد تعلقها بالإيمان المسيحي، ودخلت اغنيس في الدير متخذه اسم الأخت تريزا ثم الأم تريزا بعدما نذرت نفسها للعمل التطوعي والاهتمام بالأطفال بالمشردين والعجزة فأسست جمعيتها لراهبات المحبة عام 1950 م، التي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة.
حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1979 ولم تهتم بالمال أبدًا حيث كانت تصر على رفض التبرعات والمساعدات المالية وتوفيت سنه 1997 بعد مرض عضال.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8442&I=227