عماد توماس
* د.بهي الدين عرجون:
- الأرض والسكان والثقافة والتكنولوجيا وتوجيه رأس المال والإدارة هم عناصر نهضة مصر
- مساحة مصر غنية بعناصر كثيرة للثروة غير مستغلة لانحصار السكان في مساحة لا تتجاوز 6 %.
- منتج تكنولوجي واحد نقل فنلندا لتصبح في عداد أكثر الدول ثراء على مستوى العالم.
- معظم الاختراعات قام بها الفنيون لأنهم الأكثر التصاقًا بالماكينات.
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
نظم تجمع "المهندسون المستقلون" ندوته الثانية في نادي نقابة المهندسين بمدينة 6 أكتوبر يوم الجمعة الماضي، تحدث في الندوة الدكتور مهندس "محمد بهي الدين عرجون" الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة قسم الطيران، عن موضوعين.
الأول: مشروع النهضة.
والثاني: عن برنامج تصنيع الأقمار الصناعية بمصر.
المهندس "عمرو عرجون" المنسق العام لتجمع "المهندسون المستقلون" أكد أن د. محمد بهي الدين تحدث عن تصوره لمشروع نهضة مصر وأكد امتلاك مصر لعناصر تحقيقه وهي ستة عناصر (الأرض والسكان والثقافة والتكنولوجيا وتوجيه رأس المال إلى التصنيع والإدارة).
كما شدّد بهي الدين على أنه إذا توفرت الثقافة المجتمعية الواعية التي ترعى مشروع النهضة وتحقق التغير المنشود في العناصر الستة فإن مصر يمكن أن تصبح قوة إقليمية عظمى في غضون ثلاثين سنة.
* تفاصيل عناصر مشروع النهضة:
تحدث بهي الدين عن العناصر التفصيلية لمشروع النهضة وبدأ بعنصر الأرض حيث ذكر أن مساحة مصر مليون كيلو متر مربع وهذه المساحة غنية بعناصر كثيرة للثروة غير مستغلة، كما يجب لانحصار سكان مصر في مساحة لا تتجاوز 6 % من مساحة الوطن بل وتم بناء منشآت خراسانية على أراضي شديدة الخصوبة الزراعية، كما أن الصحراء المصرية بها مواد خام شديدة الندرة مثل الرمال البيضاء التي لا توجد إلا في بلدين فقط هما مصر وبلجيكا كما يمكن عمل مزارع واسعة للطاقة الشمسية.
* أهمية التعليم وتطويره:
ثم تحدث عن العنصر الثاني وهو عنصر السكان حيث أكد على أهمية التعليم وتطويره ووضع خطة لرفع نسبة التحاق طلاب الثانوي بالقسم العلمي حيث لا تتجاوز حاليًا 23% ويرى المحاضر أنه من الضروري لتحقيق مشروع النهضة حث طلاب التعليم الثانوي على دراسة الفيزياء والرياضيات ورفع نسبة الالتحاق بالقسم العلمي لما لا يقل عن 75 % ثم تحدث عن أهمية تطوير التعليم الفني وأن معظم الاختراعات قام بها الفنيون لأنهم الأكثر التصاقًا بالماكينات.
ثم تحدث عن أهمية ترسيخ ثقافة الإبداع والعمل الجماعي وفن إدارة الوقت وثقافة القياس والإتقان ورعاية المبدعين وحق ملكية الاختراع وكان العنصر الرابع هو التكنولوجيا، حيث ذكر أن منتجًا تكنولوجيًا واحدًا قد نقل دولة لتصبح في عداد أكثر الدول ثراء على مستوى العالم مقاسًا بدخل الفرد وهى فنلندا حيث أنها باختراع منتج تكنولوجي هو نوكيا قد رفعت مستوى معيشة شعبها.
كما ذكر إن التكنولوجيا كان على مدار التاريخ عنصرًا حاسمًا في انتصارات الأمم حيث انتصر المصريون القدماء على الهكسوس حين امتلكوا العجلات الحربية وهى المنتج المتقدم وقتها، وكذلك كان من الأسباب الرئيسية لانهيار الاتحاد السوفيتي حين فشل في اللحاق التكنولوجي بحرب النجوم.
* توجيه رأس المال إلى الصناعة:
تحدث بعد ذلك الدكتور بهي الدين عرجون عن عنصر توجيه رأس المال إلى الصناعة وذكر أنه يرى عدم وجود رجال أعمال يستثمرون فائض أموالهم في التصنيع بالدرجة الكافية مثل الأربعينات حينما وجد أبو هيف وياسين وعبود وطلعت حرب وأنه يرى من المهم الانتباه أن لا تكون مصادر الثراء هي شراء الأراضي وبيعها فهذا التوجه لا يحقق نمو المجتمعات ثم تحدث عن العنصر السادس والأخير وهو عنصر إدارة مشروع النهضة وهو واجب الشعب والحكومة والنخبة وأن احتضان النخبة لمشروع النهضة ودعوة الشعب لتبنيه سيخلق ثقافة عامة تثمر استجابة الحكام للمشروع.
* برنامج القمر الصناعي:
تحدث بهي الدين في الجزء الثاني من الندوة عن برنامج القمر الصناعي والذي كان يشغل منصب مدير البرنامج الخاص به حتى بلوغه سن المعاش. وقال بهي الدين أن المشروع يتكون من ثلاثة مراحل حيث كانت المرحلة الأولى هي نقل خبرة تكنولوجيا الأقمار الصناعية من دولة تمتلكها إلى مصر بمشروع ناجح وقد تمت هذا المرحلة بمشاركة 86 مهندس مصري مع أقرانهم من أوكرانيا لتصميم وتصنيع واختبار وتشغيل قمر صناعي مصري هو مصر سات 1 وتم إطلاق هذا القمر الذي يقوم بتصوير الكرة الأرضية بالكامل ونقل هذه الصور إلى محطة الاستقبال ليقوم بتحليلها المهندسون المصريون ويحلق القمر حاليًا بكفاءة تامة ويقوم بتشغيله مهندسون مصريون من أرض مصر وقد تم نقل جميع وثائق القمر الصناعي المصري إلى الوطن.
وكانت المرحلة الثانية هي تصنيع القمر الصناعي المصري مصر سات 2 بمهندسين مصريين بمشاركة أوكرانية بنسبة 60 % مصري إلى 40 % خارجي ثم المرحلة الثالثة وهي تصنيع القمر الصناعي باسم قمر الصحراء بنسبة تصنيع مصري 90 % إلا أن المشروع توقف بعد انطلاق القمر الأول بنجاح وذكر المحاضر أنه لا يعرف سبب التوقف عن استكمال برنامج تصنيع الأقمار الصناعية المصري.
وطلب من جميع المصريين الذين يحلمون بدخول مصر عصر الفضاء بتصنيع الأقمار الصناعية أن يساندوا استكمال برنامج الفضاء المصري، حيث أن العمر الافتراضي لأي قمر صناعي هو خمس سنوات فإذا مرت السنوات الخمس على القمر الصناعي الأول ولم يتم إطلاق القمر الثاني سيكون ذلك انهيارا لا مبرر له لبرنامج وطني قومي وتراجع لمصر لتصبح دولة تدخل عصر صناعة الفضاء ثم تخرج منه بدون سبب واضح.
يذكر أن الهيكل التنظيمي الحالي لتجمع "المهندسون المستقلون" يتكون من المهندس عمرو عرجون منسق عام، مهندس حازم بدر منسق لجنة شركة حسن علام، مهندس سمير نور منسق لجنة التخطيط، مهندسة رانيا عبد العاطي منسقة اللجنة الثقافية والمكتبة، مهندسة مروة يوسف منسقة لجنة خريجي هندسة شبرا، مهندسة زينب يوسف منسقة لجنة بورسعيد، مهندس محمد عزب منسق مساعد لجنة بورسعيد، مهندس سيد محمود أمين الصندوق.
* انشقاق بتجمع "مهندسون من أجل نقابة حرة":
وفي سياق متصل يتبادر في الأفق حالة انشقاق داخلي داخل تجمع "مهندسون من أجل نقابة حرة" لعدم توافق الرؤى الفردية لبعض الأعضاء مع الرؤى الجماعية حول أولوية العمل واتخاذ قرارات لا يتم تفعيلها أو العمل على تنفيذها. وتم حذف بعض من مديري المجموعة على موقع الفيس بوك ثم إعادة بعضهم مرة أخرى دون الآخر.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8494&I=228