جرجس بشرى
* المشاركون بمؤتمر جنيف أكدوا على أن قداسة البابا شنودة الثالث له مكانة عظيمة في قلوب العرب والمسلمين لمواقفه الوطنية والعربية وخاصة موقفه من قضية القدس
* المُؤتمر العالمي لحوار الأديان يهدف إلى التأكيد على المُشترك بين الأديان
* مُنظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان ستتقدم بوثيقة تسمى "وثيقة المواطنة" إلى الحزب الوطني، وهذه الوثيقة تتبنى مطالب الأقباط
* مؤتمر المصارحة من أجل المصالحة سيتغير إلى "مؤتمر حوار القوى الوطنية" وسيدعى إليه كافة القوى الوطنية بمصر من مسلمين ومسيحيين وبهائيين وشيعة وبهائيين ورجال دين وإخوان معتدلين وأقباط من المهجر
كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
عقدت مُنظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان برئاسة المستشار نجيب جبرائيل مؤتمرًا صحفيًا عالميًا أمس الأحد لإعلان ومُناقشة بيان وتوصيات جنيف الخاصة بالمؤتمر العالمي لحوار الأديان، الذي انعقد مؤخرًا بجنيف بسويسرا في الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر، وذلك برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ورئيس الإتحاد السويسري د. هانز دولف وممثلين للديانات المسيحية والإسلامية واليهودية والبوذية والهندوسية وغيرها.
وأوضح جبرائيل في المؤتمر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام ومنها القناة الأولى المصرية أن المؤتمر يهدف إلى تعميق وتدعيم القيم الإنسانية والمشتركة بين الأديان للوصول إلى حوار بناء يعزز قيمة الحوار بين أتباع الأديان، وقال جبرائيل أنه دُعي لمؤتمر حوار الأديان كممثل لقداسة البابا شنودة الثالث، موضحًا أنه عندما نقل للجميع بالمؤتمر تحيات قداسة البابا امتلأت القاعة بالتصفيق، لدرجة أن شخصية سعودية قد قامت وقالت أن للبابا شنودة مكانة كبيرة في قلوب كل العرب لمواقفه الشجاعة خاصة في قضية القدس.
كما أشار جبرائيل إلى أنه أول مصري قبطي يترأس إحدى جلسات بمؤتمر عالمي لحوار الأديان، وقال أن هناك بعض الخلافات في الرأي قد حدثت بين بعض الوفود العربية والغربية التي حضرت مؤتمر جنيف وذلك بشأن نظرية صراع الحضارات التي نادى بها صمويل هنتنجتون، حيث اعتبرت بعض الوفود العربية على خلفية هذه النظرية أن الغرب في صراع دائم مع الإسلام، وأن ما قالته الوفود العربية قد أثار غضب الوفد الأمريكي الذي رد قائلاً بأن ما صمويل هنتنجتون لا يمثل الغرب وأنه لا ينبغي فرض مبدأ التعميم في هذا الشأن، كما أن هناك من الوفد الأوروبي قد رد على رأي الوفد العربي قائلين بأنه يجب توجيه الشكر لصاحب نظرية صراع الحضارات الذي لولاه ما كان إنعقد هذا المؤتمر.
كما عرض جبرائيل على الحضور بالمؤتمر الصحفي توصيات البيان الختامي لمؤتمر جنيف والتي من أهمها:
* رفض التمييز العنصري والاستعلاء العرقي، فالناس متساوون في الكرامة الإنسانية ولا يتفاضلون بأعراقهم وألوانهم وأجناسهم.
* التنوع بين البشر يجب أن يكون مدعاة إلى التفاهم والتعاون.
* الأديان ليست مصدرًا للأزمات التي تعكر العلاقات بين المجتمعات.
* دعا المؤتمر الدول والمؤسسات المعنية إلى تطبيق المواثيق الدولية وخاصة قرارات ومبادئ الأمم المُتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. "هذا المقترح مقدم من منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان".
* كما أكد المؤتمر ودعم المُقترح المُقدم من الإتحاد المصري لحقوق الإنسان بشأن تأسيس مركز عالمي للحوار، وذلك للوصول إلى مجتمع إنساني تسوده المودة والتفاهم والإحترام المتبادل.
* كما أكد المؤتمر على أهمية الإعلام ودوره وتأثيره في العلاقات بين مختلف المجتمعات الإنسانية، مطالبًا وسائل الإعلام بأداء دورها في نشر ثقافة الحوار والبعد عن الترويج لثقافة التطرف العنف.
* كما طالب المؤتمر بالأخذ بتوصية الإتحاد المصري لحقوق الإنسان المتعلقة بالإمتناع عن الحملات التي من هدفها التهجم على الأديان ورموزها، وذلك لما تخلفه هذه الحملات من آثار سيئة وسلبية على السلم الإجتماعي، وتصعيد موجات الكراهية والعداء والعنف.
* كما أكد المؤتمر على الإقتراح المُقدم من منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان الخاص بتدعيم المُنظمات غير الحكومية التي تعمل على ترسيخ القيم الإنسانية.
* دعا المؤتمر إلى إشراك عدد أكثر من النساء والشباب في برامج الحوار مستقبلاً.
* كما لفت المؤتمر الأنظار إلى أهمية أن تقوم المؤسسات الثقافية بتضمين المُقررات الدولية التي تمنع نشر الكراهية والتمييز العنصري.
هذا وقد أعلن جبرائيل في المؤتمر بأنه سيعلن قريبًا عن إنشاء مؤسسة للحوار الوطني، وسيعلن قريبًا عن أعضاؤها وأهدافها المختلفة، كما أوضح أن مؤتمر "المصارحة من أجل المصالحة" قد تم تأجليه، وأن عنوان المؤتمر سيتغير إلى "مؤتمر حوار القوى الوطنية" وسيتم فيه دعوة كافة أطياف المجتمع المصري والمعتدلين من الإخوان والتيارات الإسلامية وأقباط المهجر والبهائيين والشيعة وأعضاء من الحزب الوطني وباقي الأحزاب.
كما أعلن جبرائيل في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم أنه يقوم حاليًا بإعداد وثيقة تسمى بـ"وثيقة المواطنة" لتقديمها للحزب الوطني الحاكم للمطالبة بحقوق الأقباط، وأنه سوف يتقدم بصحبة وفد من منظمته لتقديم الوثيقة للحزب الوطني حال الإنتهاء من إعدادها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8498&I=228