نشأت عدلي
بقلم : نشـأت عــدلى
دائما الإنسان يميل إلى التقليد .. يستقى مبادئة وتكوينة النفسى وسلوكة البشرى من الذين هم قريبين منه .. يأخذ الفرد عادتة وتقاليدة من المجتمع الصغير الذى يعيش فية .. فالطفل يميل دائما إلى تقليد والدية فى كل حركاتهم حتى فى نبرة أصواتهم .. فالأب بشخصيتة إن كانت قوية وجاذبة يستطيع أن يؤثر فى أبنائة فيحاولوا تقليدة لإرضائة أو لإعجابهم به .. ويحاول الفرد أن يخرج بهذه المُثل ليتقابل مع المجتمع الأكبر .. فأحيانا يُعدل من هذه المبادئ حتى يحدث التوافق الإجتماعى .. فلا يشعر بالإغتراب .. يتأثر بالمجتمع كثيرا.. فيتفاعل مع كل أحداثة .. ويتشرب من عادات هذا المجتمع وتقاليدة .. لاسيما وإن توافقت مع ماتعلمة من أسرتة (المجتمع الصغير ) بل ويصبح هو منادى بهذه المبادئ ليتعلمها مجموع معارفة وأصدقائة .. وهكذا يتاثر الفرد فيستطيع أن يؤثر فى المجموع ... وهذا تتسع دائرة التأثيرات إلى أن تشمل أكبر قدر من مجموع الأفراد .. هذه ما نسميها التأثير الإيجابى .. أى نعنى نجاح المجتمع فى التأثير على الأفراد ليكونوا مواطنين صالحين مؤمنين بمبادئة ..
ومن هنا يأتى الإنتماء لهذا المجتمع الذى يؤمن أفرادة به وبمبادئة .. ولكى تتبلورمفاهيم الإنتماء لابد وأن تكون هناك المصداقية من المجتمع للأفراد .. ولينصهروا فى مبادئي المجتمع لابد من تطابق الأقوال والمبادئ وما ينادون به مع الأفعال .. أىّ أنّ أفعالهم مثل أقوالهم .. وإن إختلت الأفعال عن تطبيق المبادئ المُعلنة .. تهتز الثقة ويقل الإنتماء نتيجة لإختلال المصداقية بل تصل إلى حد فقدانها .. فكل أصحاب المبادئ كلما كانت أقوالهم متطابقة مع أفعالهم نجد التجمع حولهم كثر .. وكان تأثيرهم قوى فيمن حولهم .. ويصبح لهم المثل الأعلى .. يحاولوا التمثل به فى كل حياتهم .. بل ويستشهدوا بكل أقواله .. التى تصبح لهم النبراس الذى يهتدوا به فى كل أمورهم .. ولو قارنا بما كان وما هو كائن اليوم سنجد أن هناك خلل كبير قد حدث .. نتيجة الخلل مابين الأقوال والأفعال ..
وبين من يؤثر فى من .. وبمن يتأثر الذى كان يؤثر سابقا .. تختل موازين الإنسان عندما يجد الذين كان يتأثر بهم أصبحوا هم متأثرين بما كانوا فى يوم ينصحونة أن لا يتأثر به .. فيصبح الفرد أو مجموع الأفراد ممزقين بين مايسمعوا وبين ما يروا .. وكلما تطابقت الأقوال مع الأفعال كلما كان التأثير كبيرا ويزيد عدد المؤمنين بهذا المؤثر .. ليس تأثيرة عليهم من كلامة فقط ولكن تأثيرة من تطبيق مايقول – أفعالة -- .. وإخراجة إلى حيز الفعل الملموس لكل الأفراد المحيطة به والمتأثرة بكل مبادئة .. ولدينا فى المسيحية المثل الأعلى لإلهنا له المجد الرب يسوع المسيح .. الذى تأثر العالم به .. برغم سنينة القليلة التى قضاها على الأرض ... ولكن تطابق أقوالة مع كلامة أعطتة المصداقية والقبول لكل الذين سمعوه .. ولم يستطع أحد أن يمسك عليه زلة واحدة """ من منكم يبكتنى على خطية """" ...
والكنيسة فى بداية عصورها كانت تنتهج نفس النهج الإلهى .. ولو حاولنا أن نطبق هذا الأن عليها .. ونتسائل ...
هل الكنيسة لازال تأثيرها للأن على العالم الموجودة فيه .. أم دخل العالم إليها وأصبح هو المؤثر فيها ؟؟؟
هل رجالها من رهبان وأكليروس (من كل الطوائف .. كاثوليك وبروتستانت وأرثوذكس) الذين خرجوا من العالم حبا فى المسيح خرج العالم من قلوبهم ومازالوا مؤثرين فيه مثلما كان أباؤهم .. أم أصبح العالم هو المؤثر فيهم وأصبحوا الأن هم المتأثيرين بالعالم ؟؟
هل أقوالهم عن المحبة والتسامح متطابقة مع اعمالهم .. هل يطبقوا ما قيل فى الأنجيل .. دستور المسيحية عن التسامح والمغفرة والمحبة .. حتى مع المختلفين مع أسلوبهم الإدارى .. أم أصبحوا يستطيعوا أن يغفروا ظاهريا ولكن لايستطيعـوا أن ينســوا ؟؟
هل لازالوا يحتضنو كل أبنائهم .. الذين يكتبوا عن شأنها .. أم لفظتهم بثلاثية .. التخوين والتكفير والمؤامرة ؟؟؟.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=8600&I=231