ريان آدم
كتب: ريان آدم – خاص الأقباط متحدون
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أمس أنها كشفت نوايا وزارة الداخلية المصرية بحرمان المدون المصري الشاب "كريم عامر" السجين منذ ثلاثة أعوام في سجن برج العرب، من حق إطلاق سراحه بعد قضائه ثلاثة أرباع المدة والمقرر قانونًا لكل السجناء.
حيث أخبر بعض موظفي إدارة السجون المصرية التابعة لوزارة الداخلية محامين وحدة الدعم القانوني لحرية التعبير بالشبكة العربية، أن طلب الإفراج عن كريم عامر الذي تقدمت به الشبكة لن يقبله جهاز أمن الدولة وأن قرار الإفراج يجب أن يأتي من جهة أعلى –في إشارة إلى رئيس الجمهورية- حتى يقبل الطلب.
ويستحق كريم عامر التمتع بحق الإفراج عنه في يوم 5 نوفمبر القادم 2009 حيث يكمل في هذا اليوم عامه الثالث في السجن ضمن العقوبة التي وُقّعت عليه في بالسجن أربعة أعوام عقب تحقيقات ومحاكمات جائرة تعلقت بموضوعات رأي نشرها على مدونته وعلى موقع الحوار المتمدن.
ورغم أن محكمة النقض المصرية سوف تصدر حكمها في الطعن الذي تقدم به محامين كريم عامر بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في يوم 20 أكتوبر الحالي، حيث يأمل محامو كريم وكل المدافعين عن حرية التعبير في مصر والعالم أن يعيد قرار محكمة النقض الأمور لنصابها الصحيح وتأمر بإعادة محاكمته، إلا أن حق كريم عامر في الإفراج بثلاثة أرباع المدة يبقى قائمًا بغض النظر عن قرار المحكمة.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: نتوجه بهذا النداء لرئيس الجمهورية بأن يصدر توجيهاته لوزير الداخلية بأن يفرج عن كريم عامر، لا سيما وأن وزارة الداخلية قد أفرجت عن الضابط إسلام نبيه الذي أدانته المحكمة بتهمة ممارسة التعذيب ولم يستفيد الضابط فقط من حق الإفراج بثلاثة أرباع المدة، بل أعادته وزارة الداخلية لعمله مرة أخرى وشتان الفرق بين شاب تم سجنه بسبب موضوعات رأي، وبين ضابط تم سجنه لقيامة بأسوأ أنواع الجرائم وهي التعذيب.
جدير بالذكر أنه في الوقت الذي تلقت فيه الشبكة العربية أكثر من 600 خطاب وكارت بوستال من مواطنين في مصر والعالم دعمًا لكريم عامر في سجنه فإن جهاز أمن الدولة في مصر يستمر في التضييق عليه داخل سجنه، وقرر حرمانه من الزيارة منذ شهر مارس الماضي بحيث بات كريم عامر في يعاني من "سجن داخل السجن".
كما تناشد الشبكة العربية كل المدافعين عن حرية التعبير والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في مصر والعالم أن توجه نداءات مماثلة لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية في مصر بعدم حرمان المدون الشاب كريم عامر من حقه في الحرية والاكتفاء بالسنوات الثلاثة التي قضاها في أحد أسوأ سجون مصر وهو سجن برج العرب.
أكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنها سوف تستمر في إجراءات الطعن بالنقض المقدم منها في كل الأحوال بهدف إظهار عدم عدالة التحقيقات والمحاكمة الني أجريت له منذ ثلاثة سنوات في محكمة جنح ثم جنح مستأنف محرم بك حتى إظهار براءته، حيث أسفرت المحاكمتين عن الحكم بالسجن ثلاثة سنوات بتهمة ازدراء الدين الإسلامي وسنه بتهمة إهانة رئيس الجمهورية بسبب نشره مقالات على مدونته http://karam903.blogspot.com ونشر موضوعاته على موقع الحوار المتمدن.
وقالت الشبكة العربية: نتمنى ألا تعرقل النيابة العامة أو وزارة الداخلية إجراءات الإفراج عن كريم عامر في نوفمبر القادم، وكفى هذا المدون الشاب ما تعرض له من ظلم شديد وعقاب بسبب تعبيره عن رأيه وأفكاره على شبكة الانترنت.
يذكر أن كريم عامر قد حصل على جائزة منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2007م الخاصة بالانترنت ، وتسلمتها عنه روضة أحمد المحامية بالشبكة العربية في باريس في ديسمبر 2007م.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8654&I=232