مصدر عسكرى: لا أحد يستطيع تهديدنا وسنرد على «مهاترات أبوإسماعيل»

الوطن - كتب : خالد محمد

 .. و«السيسى» أبلغ «مرسى» غضبه من التحريض على الجيش

مصدر: الرئاسة تحاول احتواء غضب القوات المسلحة وطالبت «حازم» بالكف عن مهاجمتها بعد غضب قيادات عسكرية منه
 
للمرة الثانية خلال أسبوع، واصل حازم صلاح أبوإسماعيل توعّده وتهديده للجيش، وأحدثت تصريحاته فى مؤتمر «تحالف الأمة» مساء أمس الأول، ردود فعل غاضبة فى صفوف القوات المسلحة، وزاد من حالة الاحتقان بين القوات المسلحة والإسلاميين، خصوصاً أن مؤسسة الرئاسة تحاول التهدئة منذ أكثر من أسبوع، لكنها محاولات باءت بالفشل.
 
وحسب مصدر عسكرى بارز، فإن قيادات داخل القوات المسلحة طالبت برد حاسم، على «أبوإسماعيل»، وإحالة أى شخص يهين المؤسسة العسكرية إلى النيابة العسكرية فوراً، وقال المصدر: «فاض بنا الكيل من محاولات إقحامنـا فى السياسة، وهذه المرة الثانية فى أقل من أسبوع التى يقوم فيها (أبوإسماعيل) بتهديد القوات المسلحة، ونحن قادرون على ردع أى قوة تحاول تهديدنا مهما كانت، ولن نلتفت إلى مهاترات (أبوإسماعيل)»، مضيفاً أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى أبلغ الرئيس محمد مرسى غضبه من تلك التصريحات ضد القوات المسلحة.
 
مصدر عسكرى: نُعد ملفاً كاملاً بتجاوزات «أبوإسماعيل».. وأجلنا إحالته إلى النيابة العسكرية حتى لا ندخل فى صراعات مع أحد
وفى السياق نفسه، كشف مصدر بارز لـ«الوطن» عن أن الرئاسة تحاول احتواء غضب القوات المسلحة، وطالبت «أبوإسماعيل» عن وساطة شخصيات من حزب الحرية والعدالة، مقرّبة إلى الرئيس، بالكف عن مهاجمة القوات المسلحة، خصوصاً بعد غضب القيادات العسكرية من هذه التصريحات.
 
وأضاف المصدر العسكرى: «نُعد ملفاً كاملاً عن تصريحات (أبوإسماعيل)، لرفعه إلى القيادات، ثم رئاسة الجمهورية، بسبب خطورتها على الأمن القومى، بعد أن خرجت من نطاق الشو الإعلامى، وقرّرنا تأجيل أمر إحالته إلى النيابة العسكرية حتى لا ندخل فى صراعات مع أحد، رغم أن هذا الشخص يريد الزج باسم المؤسسة العسكرية فى كل حوار يدخله، ولن نقبل بتهديدنا مطلقاً، حتى الشعب لا يقبل بذلك والشارع يطالبنا باتخاذ إجراءات ضد هؤلاء المتطاولين».
 
وتابع: «لا (أبوإسماعيل) ولا غيره قادر على تهديدنا، وما يفعله (أبوإسماعيل) وأنصاره هو مجرد مهاترات سياسية، لا دخل للقوات المسلحة بها، ولسنا طامعين فى سلطة، لكن ما يتوجب علينا تجاه الوطن سوف نتخذه، وتصريحاته كلها كلام فارغ، وهو يعرف حجمنا على الأرض ومدى قوتنا».
 
وقال المصدر: «الحديث عن أن نزول القوات المسلحة للشارع مؤامرة، هو كلام معيب وخطير، فقد سبق أن نزلنا لحماية أمن المواطنين، وشعب بورسعيد أراد ذلك، والقوات المسلّحة قامت بتلبية النداء»، مؤكداً «أبدينا غضبنا أكثر من مرة، والرئاسة علمت بذلك ومع ذلك تتزايد لغة التهديد للقوات المسلحة، لم نُصعّد موقفنا، حتى لا يقول أحد إن القوات المسلحة تتدخل فى السياسة، لكن بعد توجيه تهديدات لنا، أقول لهم حذرناكم سابقاً شفهياً، واليوم سوف يكون رد الفعل على أرض الواقع، بطريقة تُجبر الجميع على احترام المؤسسة العسكرية.
 
وكشف عن أن التصعيد ضد القوات المسلحة من جانب «أبوإسماعيل» وأنصاره، جاء بعد انسحاب الشرطة من بورسعيد وتولى قوات الجيش المسئولية الكاملة للحفاظ على أمن المواطنين، مما جعلهم يخافون أن تقوم القوات المسلحة بدور أكبر خلال الفترة المقبلة، كما جاء كرد لرفض القوات المسلحة للجان الشعبية الإسلامية التى تريد أن تحل محل الشرطة المدنية.
 
ولفت إلى أن «القوات المسلحة تعمل لأجل الوطن، وتكرار الأمر يجعلنا نقف لهؤلاء، حتى لا تكرر هذه الأفعال الصبيانية التى تحاول جر القوات المسلحة للمواجهة، وهذا لن يحدث.
 
وجدّد المصدر المسئول تأكيد رفض الجيش السماح بحمل السلاح للجان الشعبية الإسلامية. وقال: «لن نسمح بحرس ثورى أو ميليشيات تكون موازية للجيش والشرطة فى مصر».
 
وقال: «حازم أبوإسماعيل ليس ذى صفة لكى يتحدث أو يحذّر القوات المسلحة، وكل من ليس له صفة يجب فوراً أن يتراجع عن أى تصريحات تخص القوات المسلحة»، مضيفاً: نحذرهم ونحن لا نقبل بتهديدنا، وحشودكم لا ترهبنا مطلقاً، ولا تدفعونا لاتخاذ ما لن يعجبكم، فالمؤسسة العسكرية خط أحمر لا يمكن تجاوزه».
 
وأضاف: «مستمرون فى حماية الوطن وحدوده، ولا ترهبنا هذه التهديدات الحمقاء من بعض الأشخاص الذين يريدون الشهرة على حساب الجيش»، مشيراً إلى أن قيادات القوات المسلحة تعتبر تصريحات «أبوإسماعيل»، مجرد تصريحات استفزازية، ووزير الدفاع بنفسه أبدى غضبه من هذه التصريحات أكثر من مرة للرئاسة.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع