«جيش» الإخوان يشعل المقطم.. و«جيشنا» يطارد «حماس»

كتب : محررو «الوطن»

تصاعد غضب القوى الثورية والشعبية والصحفيين والحقوقيين وجمعيات نسائية، ضد تنظيم الإخوان، بعد الاعتداء على الصحفيين والمتظاهرين السلميين، أمام مكتب إرشاد الإخوان بالمقطم. ونظم نشطاء وصحفيون مظاهرتين أمس أمام مكتب الإرشاد ونقابة الصحفيين بوسط القاهرة.

ودفعت وزارة الداخلية بـ10 سيارات أمن مركزى وسيارات شرطة وإطفاء وفرق مكافحة الشغب، لحماية مقر الإخوان، فيما احتشد فى المقابل مئات من شباب التنظيم داخل المقر لحمايته.

ونظم الصحفيون، يتقدمهم ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، مسيرة احتجاجية، انطلقت من أمام مقر النقابة إلى مكتب النائب العام، للتنديد بالاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين، أمام مكتب الإرشاد، وردد الصحفيون هتافات: «ضرب الصحفى عار وخيانة». وقدم «رشوان» بلاغاً للنائب العام، حمل رقم «782»، نيابة عن الزملاء المعتدى عليهم ضد محمد بديع، مرشد الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، باعتبارهما صاحبَى السلطة على المبنى. والتقى «رشوان» النائب العام، الذى أحال بلاغ نقابة الصحفيين إلى نيابة استئناف القاهرة للتحقيق، على أن تستكمل نيابة جنوب القاهرة التحقيق فى القضية.

وطلب نقيب الصحفيين من النائب العام أيضاً سرعة إنهاء التحقيقات فى واقعة استشهاد شهيدَى الصحافة أحمد محمود والحسينى أبوضيف، وتشكيل لجنة ثلاثية لإعداد تقرير الطب الشرعى حول «قضية الحسينى»، والضغط على الأجهزة الأمنية لإجراء تحرياتها حول المشتبه فيهم الواردة أسماؤهم بالتحقيقات.

وقالت الناشطة ميرفت موسى، التى اعتدى عليها شباب تنظيم الإخوان، مساء أمس الأول، إنها قدمت بلاغاً ضد «المرشد» ونائبه بتهمة الشروع فى قتل النشطاء، ولن تتوقف عن التظاهر ضد «الإخوان» إلا على «جثتها».

وقال أحمد دومة، الناشط السياسى، إن حرس خيرت «الشاطر» سحلوه واعتدوا عليه، وقالوا له: «المرة الجاية لو جيت هنا هنقتلك».

وحمّل أعضاء بمجلس الشورى «بديع» و«الشاطر» مسئولية الاعتداء على المتظاهرين والصحفيين، وبدأ عدد من الناشطات الحقوقيات جمع توكيلات لرفع قضية جماعية ضد «الإخوان» لاعتدائهم على ناشطات حقوقيات. واعتبر «حقوقيون» أن اعتداءات حرس «الإرشاد» على الصحفيين والمتظاهرين تؤكد وجود «ميليشيات» تتحرك بتعليمات قيادات إخوانية.

وأمام مكتب الإرشاد، نظم عشرات الفتيات مظاهرة نسائية، هتفن خلالها: «يسقط حكم المرشد»، و«الإخوان المجرمون يفسدون ولا يصلحون». فيما عُقدت داخل مقر «الإخوان» عدة اجتماعات، برئاسة «الشاطر»، لبحث أزمة «الاعتداء على الصحفيين والمتظاهرين»، وكشفت مصادر إخوانية عن أن تعليمات صدرت لشباب «الإخوان»، بالتعامل مع أحداث أمس الأول، حسب تطور الأوضاع، وألا يعتمدوا على الشرطة فى منع المتظاهرين من الوجود أمام مكتب الإرشاد، وهو ما أدى إلى اعتدائهم على المتظاهرين والصحفيين.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع