الوطن
سخرت وسائل الإعلام الأمريكية من ردود فعل جماعة الإخوان على الانتقادات الأمريكية للرئيس المصري بعد استدعاء الإعلامي باسم يوسف للتحقيق، واعتبارهم هذا النقد "تدخلا سافرا" في الشؤون الداخلية لمصر. واستعرضت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية السجال بين الإخوان والمسئولين الأمريكيين حول هذه القضية، وأشارت إلى تغريدة كتبها مدير مكتب الرئيس ينتقد فيها السفارة الأمريكية في القاهرة لأنها وضعت رابط على موقع "تويتر" يشير لحلقة برنامج "ذا ديلي شو" التي خصصها الإعلامي الشهير "جون ستيوارت" لانتقاد الرئيس المصري بسبب اضطهاده لمعارضيه ومنهم باسم يوسف، وجاء في التغريدة إنه "من غير اللائق لبعثة دبلوماسية أن تتورط في مثل هذه الدعاية السياسة السلبية."
لكن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، التي سبق واتهمت الرئيس بمحاولة خنق حرية التعبير واتهمت النائب العام بالكيل بمكيالين، ردت على هجوم الإخوان، في تصريحات لمجلة "فورين بوليسى" نحن متمسكون بموقفنا في إشارة إلى رفضها ممارسات الإخوان ضد معارضيها، وتابعت "فورين بوليسى" إن كثير من المراقبين يرون رد فعل الجماعة نسخة من ردود فعل نظام مبارك على أي انتقاد لانتهاكاته حقوق الإنسان.
ونقلت المجلة عن مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، "تمارا كوفمان" قولها: "إن لغة الإخوان مطابقة جدا للغة وزراء خارجية مبارك، والشيء الوحيد الجديد هو التأكد من عدم اكتراث الإخوان بحقوق الإنسان التي زعموا إيمانهم بها مرارا وتكرارا ".
وعلى موقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى كتب الباحث المتخصص في الشأن المصرى"إريك تراجر" إن دعاوى إهانة مرسي في 100 يوم تجاوزت دعاوى إهانة مبارك في 30 عاما وأن مصر تتقدم بخطى ثابته نحو الاستبداد وعدم الاستقرار، واشار "تراجر" في مقال ان الهجمة على الإعلام تمثل أحدث المؤشرات على السلوك الغير الديمقراطي الذي تنتهجه حكومة الإخوان، كما توقع أن تسهم تلك الخطوة في زيادة حده المظاهرات ضدهم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=90238&I=1493