ماريا ألفي إدوارد
كتبت: ماريا ألفي – خاص الأقباط متحدون
أوضحت إحصائيات ودراسات أخيرة أن المسلمين يمثلون ربع سكان العالم، فهناك شخص مسلم من بين كل 4 أشخاص على وجه الأرض وذلك وفق دراسة عالمية جديدة أصدرها مركز أمريكي لدراسة الأديان العامة، والمسلمين العرب أقلية فعددهم لا يتجاوز خمس مسلمين العالم والباقي في آسيا بنسبة ستون بالمئة من إجمالي السكان.
ولكن أين هو ثقل المسلمين الذي من المفترض أن يتناسب مع عددهم الكبير هذا حول العالم ؟ وهل المسلمون مجموعة واحدة متجانسة لكي يكون لهم ثقل سياسي؟ وهل المسلم الإندونيسي أقرب إلى المسلم السوداني من شريكه بالوطن المسيحي؟ أسئلة وغيرها كثير طرحها الإعلامي سمير فرح في برنامجه " نقطة حوار" المقدم عبر أثير وتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية.
تجولت كاميرا البرنامج في بداية الحلقة داخل الشارع اللبناني وجاءت الإجابات مؤكده إن زيادة العدد لا تعني أن المسلمين كتلة واحدة متماسكة والدليل خلافاتهم الكبيرة والدائمة فيما بينهم وبنظرة واحدة لحال المجتمعات العربية المسلمة سيستنتج المتابع حجم انقسام المسلمين على ذواتهم.
من داخل الأستوديو بلندن أستقبل الإعلامي سمير فرح عدد من الأتصالات حول تساؤلات حلقته جاءت كالتالي....
رضوان من الخرطوم يقول" الإسلام منتشر وهناك الكثير من المسلمين في العالم ولكن من المؤسف أن نسبة إنجازاتهم لا تتناسب مع زيادة عددهم فهم لا يقدمون شيئًا للعالم.
-أحمد هاشم تحدث للبرنامج من سويسرا الشرق مدينة" دبي" وأوضح أن هناك عجز كبير فيما يقدمه المسلمين للعالم وفي المستقبل سيتحدث أولادهم عن عجزهم هذا بغير فخر.
أحمد حسن من النرويج يقول" لا أعتقد أن هناك إنجازات كثيرة للمسلمين في الوقت الحاضر ولكنني سعيد بعددهم الكبير.
فاروق من السعودية يرى أن المسلمين في العالم لا تجمعهم قضايا وهموم واحدة فالقومية الخاصة بكل شعب منهم أصبحت الشغل الشاغل لهم وأنتهي معها ما يجمعهم .
عبدالله تحدث من الأردن يقول " هناك مليار ونصف مسلم لا يجمع بينهم إلا التسمية فقط فهم انقسموا إلى عشرات الشيع وكل فئة تظن إنها الطريق المستقيم".
"سمية عبد القادر صوت نسائي مشارك بالحلقة جاء من" كوالامبور" مشيرًا إلى أن المسلمين ليسوا كتلة واحدة ولكن ضعفهم ليس لكونهم مسلمين إنما نتيجة انتمائهم للعروبة.
طلعت من القاهرة أرجع عدم نجاح فكرة الوحدة بين المسلمين في العالم إلى كونهم ينتمون للغات وقوميات متعددة ومن ثم يحملون إستراتيجيات متناقضة للحكومات التي يعيشوا تحت مظلتها.
اختتمت المشاركات بالحلقة برأي رجل أكاديمي هو "برهان غليون" مدير مركز دراسات الشرق المعاصر والذي أكد أن ثقل الأمم لا يتعلق فقط بعدد أفرادها وإنما بعملها وإنتاجها مشيرًا إلى الصينيين كنموذج فهم شعب كبير العدد إنما تأثيرهم في العالم لم يكن نتيجة عددهم الكبير إنما عملهم الكبير،مؤكدًا أن المسلمين بالعالم قوة عددية إنما موزعون على دول وشعوب وقوميات متخلفة من كافة المناحي.
http://www.copts-united.com/article.php?A=9283&I=246