عماد توماس
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
قالت مؤسسة "ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان" في بيان عاجل لها أمس السبت، أنها تلقت شكوى المواطن "ف .ج" المقيم بحائق المعادى. تفيد بتعرض ابنته البالغة من العمر خمس سنوات والطالبة بمرحلة رياض الأطفال بمدرسة الفتح الإسلامية الخاصة بحدائق المعادي لاعتداء جنسي متوحش من قبل أحد أفراد الأمن بالمدرسة ويدعى "م . ع" وذلك يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2009 أثناء اليوم الدراسي.
وتتلخص الواقعة في قيام المذكور بهتك عرض الطفلة أثناء توجهها لدورة المياه وفي غياب كامل لمشرفي المدرسة حيث احتجزها المذكور وقام بالاعتداء الجنسي عليها بعد أن أغلق دورة المياه.
وأضاف البيان: أنه قد تحرر محضر بقسم المعادى في اليوم التالي للواقعة، وتم عرض المتهم على النيابة بعد أن قيدت الواقعة برقم 1791 لسنة 2009 جنح المعادى وقد مثل الملتقى في التحقيقات أمينه العام الأستاذة "نعمة رياض أمين" عام الملتقى وقررت النيابة إخلاء سبيل المتهم بضمان محل إقامته وهو الأمر الذي يثير علامات استفهام عديدة، على رأسها أن الاستخفاف بمثل تلك الجرائم وعدم وجود عقاب رادع أدى لتفاقم ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال في المدارس.
وصرح "سعيد عبد الحافظ" رئيس الملتقى إن شيخ الأزهر الذي تتبعه هذه المدارس التي ترفع لواء التعليم الإسلامي أثار صخبًا شديدًا في مواجهة نقاب الأطفال كنا نتمنى أن يفعل القليل منه للحفاظ على فتيات تلك المدارس من الاعتداءات الجنسية.
كما أكد إن الضغوط التي يمارسها أعضاء مجالس الإدارة من رجال الأعمال أصحاب المدرسة للتكتم على الواقعة سوف تزيد الملتقى إصرارًا على كشف ما يدور داخل مثل هذه المدارس للرأي العام.
ودعى الملتقى مؤسسات حقوق الطفل والمرأة في مصر لتبنى تلك القضية حتى يضمن تقديم المتهم للمحاكمة العاجلة وضمان عقاب عادل له.
كما سيتبنى الملتقى حمله للتحقيق الإداري مع مدرسة الفتح الإسلامية الخاصة بحدائق المعادى من قبل إدارة المعاهد الأزهرية الخاصة التابعة للأزهر حتى لا تكون شعارات المدارس الدينية هي المدخل الآمن لاغتيال براءة الأطفال.
http://www.copts-united.com/article.php?A=9368&I=248