المصري اليوم - كتب: محمود مسلم وحسام صدقة
أطلق قياديون فى الحزب الوطنى الديمقراطى هجمات شرسة ضد جماعة الإخوان المسلمين، فى كلماتهم، أمس، أمام المؤتمر السنوى السادس للحزب الحاكم، وكان أكثرهم حدة أحمد عز، أمين التنظيم.
قال عز إن التيارات المتطرفة لا تمارس التسامح السياسى، بل ترفع الأحذية تحت قبة البرلمان، ولا تمارس السياسة بصورة أكثر وداً، بل تشكل ميليشيات من طلبة الجامعات، ولا تمارس السياسة بإيجابية، بل تنسحب من جلسات البرلمان أو تعتصم خارج أسواره.
وتابع: «من يراعِ مصلحة الوطن لا يفضل المسلم غير المصرى على المصرى غير المسلم، والديمقراطية لن تأتى من مكتب الإرشاد، فهى ديمقراطية تقوم عندهم على مبدأ مواطن واحد وصوت واحد لمرة واحدة، وبعدها يختفى الصوت إلى الأبد، وهذه التيارات لا تفرض توجهاً اقتصادياً معيناً، بل تفرض زياً موحداً للرجال والنساء، وديناً واحداً لكل القيادات، ومن يخالفها لا يصبح معارضاً سياسياً بل معارضاً دينياً لمن يحكم بأمر الله.. ومن القادر على معارضة الحاكم بأمر الله؟!».
ووصف عز نواب الوطنى بأنهم خط الدفاع الأول لهذه التيارات التى قال إنها رفضت زيادة رواتب العاملين فى الدولة أو تخصيص مقاعد للمرأة أو تجريم ختان الإناث، وقال: «المعارضة ستوحد جهودها لإسقاطنا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.. لكننا مستعدون».
واختتم وصلة الهجوم بقوله: «الأحزاب والمعارضة ستواجه حزباً وطنياً جديداً فى الانتخابات.. لن نسمح بتفتيت الأصوات، وإذا التزم مرشحونا سنحسمها من الجولة الأولى دون إعادة».
وهاجم صفوت الشريف، الأمين العام للحزب، المشككين فى نصر أكتوبر، فى إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية البريطانى الأسبق، ديفيد أوين، الذى استضافته مؤسسة هيكل، وقال الشريف: «خسأت أصوات تكذب، وتباً لروايات تضلل وتشكك فى نصر أمة سطرته بدماء أبنائها.. هذه رسالة من المؤتمر إلى مطلقى دعوات القلق: نرفض كل دعاوى الالتفاف حول الشرعية الدستورية والوصاية على إرادة الأمة».
http://www.copts-united.com/article.php?A=9376&I=248