عماد توماس
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
أكد الدكتور مهندس عبد الوهاب عامر أن الحديث عن غرق الدلتا ليس إلا مجرد نماذج رقمية لم يتيقن صحتها، فبفرض ذوبان الجبال الثلجية فهي نسبة بسيطة لا تسبب زيادة ملموسة في منسوب المياة سوى بضعة ملليمترات، كما أن حكمة الخالق عز وجل في وصلة البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلنطي تمنع حدوث ارتفاع في منسوب البحر منعزلاً عن المحيط، وبالتالي لا يوجد معلومة يقينية تنذر بحدوث مثل هذه المقولات بغرق الدلتا.
وأضاف د. عبد الوهاب خلال ندوة المهندسين العلمية الثالثة التي نظمها تجمع "المهندسين المستقلين" ومنسقها المهندس عمرو عرجون يوم الجمعة الماضي بنادي نقابة المهندسين بــ6 أكتوبر، أن كمية المياة الموجودة في كوكب الأرض كافية لخمسة أضعاف العدد الحالي، ولكن القضية المهمة هي كيفية التوزيع، حيث قد تنزل المياه بغزارة في أماكن ليس بها بشر وتنعدم الأمطار في مناطق آهلة بالسكان، وينقسم العالم إلى أماكن غنية بالمياة وأماكن شبه قاحلة وأماكن قاحلة حسب الأمطار، وهذا هو دور العقل البشري في الاستفادة من النعمة الإلهية.
ثم تطرق المحاضر إلى أهمية اهتمام المهندسين المصريين بالبحث العلمي فى مجال تحلية المياة المالحة، وأنه يرى أن هذا المجال من المجالات الحيوية التي يجب على المهندسين المهتمين بالمستقبل التركيز على العمل به، وذكر أن إسرائيل حاربتنا بصورة أساسية للسيطرة على المياة وليس على الأرض فقط، فقد سيطرت على بحيرة طبرية ثم نهر الأردن، ولذا من يقترب من نهر الأردن يطلقون عليه الرصاص كما أنه ممنوع على الفلسطينيين دق أي طلمبة مياة جوفية إلا بتصريح شديد الصعوبة عليهم رغم سهولته على المستوطنين.
http://www.copts-united.com/article.php?A=9410&I=249