د. ماريانا يوسف
كتبت: ماريانا يوسف – خاص الأقباط متحدون
رغم مرور ما يقرب من الشهر في العام الدراسى الجديد إلا أن الطالبات المسيحيات بمدرسة "الطوط الإبتدائية" بمركز أبوتشت محافظة قنا لم يُدرّس لهم مادة الدين المسيحي على الإطلاق حتى الآن، بينما يُجبرون على حضور حصة الدين الإسلامي مع زملائهم المسلمين في جميع الصفوف الستة أو يطلقونهم في ساحة المدرسة ليلعبن، مما يترك في نفوسهن مشاعر محبطة منذ الصغر وإحساس بالدونية نتيجة إهمال إدارة المدرسة لمادة الدين المسيحي بحجة أنه لا يوجد مدرسين للدين المسيحي.
كذلك تشمل الحجة أن جميع المدرسين الأقباط بالمدرسة جميع جداول حصصهم مشغول للغاية ولا يتحمل أعباء حصص إضافية.
وأيضًا تتحجج إدارة المدرسة بأنه لا توجد ميزانية لتعيين مدرسين أقباط بالعقود المؤقتة أو بالأجر لإعطاء تلك الحصص، وكان أولى بالمدرسة إعفاء المدرسين الأقباط من بعض حصصهم الأساسية ليشمل جدولهم حصص الدين المسيحي وتحل الإدارة تلك الأزمة إن أرادت ولكنها لم ترد.
الغريب في الأمر أن هذا المنهاج فى معاملة الطلبة والطالبات الأقباط تجاه مادة الدين المسيحي لا يخص تلك المدرسة وحدها، بل أن معظم -إن لم يكن كل- مدارس إدارة أبو تشت بمحافظة قنا تعامل بذلك المنهاج الغير تربوي والذي يقوم على أساس التمييز بين الطلبة على اساس الدين، لم يأتي من فراغ ولكنه جاء بناءًا على قرار من وكيل الوزارة والذي ينص على أن تُضاف مادة الدين المسيحي للمدرسين الأساسين فقط، رغم علم سيادته بتكدس جدولهم كاملاً مما يعني بصورة غير مباشرة أنه لا جدوى ولا أهمية من دراسة الدين المسيحي بمدارس قنا التعليمية.
الجدير بالذكر أن أولياء الأمور من مدارس متعددة قد قاموا برفع مذكرة لوزير التعليم لحل تلك المعضلة، ولكن ما زال العام الدراسى يمضي والأيام تجري والامتحانات تقترب يومًا بعد يوم وما زالت مادة التربية الدينية المسيحية واقفة حائرة في محافظة قنا لا تعلم كيف يمتحنها الطلبة والطالبات بدون شرح أو أدنى اهتمام من قبل محافظ قنا والإدارة التعليمية بقنا!
http://www.copts-united.com/article.php?A=9492&I=251