نائب: هل أصبحت سكوبي وزيرة للتعليم المصري؟

مصراوي

هل أصبحت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة سكوبي وزيرة للتعليم المصري أم أنها أصبحت رئيسة للحكومة المصرية؟ سؤال طرحه النائب المستقل جمال زهران في سؤاله البرلماني الذي قدمه للدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم ردا على تصريحات السفيرة الامريكية التي أدلت بها أثناء زيارتها لمحافظة الإسكندرية الأسبوع الماضي وكشفت فيها عن إنشاء مدارس أمريكية في القاهرة والإسكندرية لتعليم المتفوقين مجانا.
زهران انتقد بشدة الصمت الحكومي تجاه التدخل الامريكي في شئون مصر الداخلية واصفا تصريحاتها بأنها تأتي في اطار خطة امريكية للسيطرة علي التعليم المصري وآمركة المناهج وتخريج أجيال علي النهج الغربي متعددة الانتماء.سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة سكوبي

وطالب النائب لجنة التعليم ومكتب لجنة الدفاع والأمن القومي بالاجتماع العاجل لوضع حد لهذا المخطط والتصدي له.
وقد أكد عدد من خبراء التربية أن تصريحات سكوبي تأتي في اطار خطة امريكية محاولات الاختراق والتغريب الأمريكية  وتشكيل قاعدة من المثقفين المصريين الشباب يؤمنون بالمبادئ والقيم الامريكية فيما يعرف بغسل أدمغة وعقول الاجيال القادمة وخلق جيل من الشباب لا يعلم شيئًا عن هويته المصرية والعربية مشددين علي أن التعليم مسألة أمن قومي ولا نقبل بأي محاولة لاختراقه.

وطالب الخبراء المسئولين ضرورة مراجعة بروتوكول إنشاء مدارس "المتفوقين" الأمريكية داخل مجلس الشعب حتى يتمكن من الاطلاع على بنوده واستبعاد ما لا يتوافق منها مع طبيعة النظام التعليمي في مصر.
وكانت دراسة جامعية ناقشتها الباحثة بثينة عبد الرؤوف بمعهد البحوث التربوية بجامعة القاهرة قد حذرت من خطورة المدارس الأمريكية في مصر باعتبارها من المدارس الموجهة التي بدأت في مصر كمدارس تنصيرية لنشر المذهب البروتستانتي، وأنها تخضع لإشراف هيئات أمريكية ولا تقع تحت طائلة أي قانون مصري.
واضافت ان من مخاطر التعليم الأجنبي على هويتنا الثقافية انها لا تتمتع بأي إشراف مصري عليها إلا إشرافًا صوريًا على المرحلة الثانوية، وأن هذه المدارس تخضع لإشراف هيئات أمريكية تطبق عليها مقاييسها وأهدافها الأمر الذي يمثل مظهرًا من مظاهر التدخل الأجنبي في شئون داخلية للدولة وهو ما كان سائداً قبل ثورة يوليو إبان الاحتلال الانجليزي، وفقًا للدراسة.