مسلم: خطف الجنود يثبت أننا نعيش في "دولة رخوة".. والأمل الوحيد في الجيش لإعادة هيبة الدولة
الوطن
مدير تحرير "الوطن: على الجيش أن يفرض سيطرته على سيناء بعد انتشار الإرهاب فيها برعاية النظام الحاكم
قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير "الوطن"، إنه مع كل أزمة يتأكد المواطن من ضعف وعدم كفاءة النظام الحاكم في إدارة شؤون الدولة، مبديا تعجبه من حديث الرئيس محمد مرسي ومطالبته بالحفاظ على أرواح الجنود المخطوفين وخاطفيهم أيضا.
ووجه مسلم تساؤلا، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير"، مع الإعلامية عزة مصطفى، على قناة صدى البلد "المسؤولين عن البلد عملوا إيه في الـ3 أيام الماضية"، مشيرا إلى أن الشعب اعتاد من الرئيس محمد مرسي أن يتخذ القرار الخاطئ، مشددا على أنه على الرئيس أن يتخذ قرارا حاسما بدلا من تضييع الوقت في الحوار مع القوى السياسية، قبل أن يتمكن الخاطفين من تثبيت أوضاعهم وإعلان مطالبهم بهذه البجاحة التي رأيناها في الفيدو المنشور على يوتيوب، على حد قوله.
وقال مدير تحرير "الوطن"، إن نشر هذا الفيديو "المهين"، بمثابة إعلان دولة أخرى في سيناء، مستنكرا الصيغة التي تحدث بها الجنود المخطوفين، ومطالبتهم بالمساواة مع الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، وتابع: "طبعا هذه الصيغة مملاه عليهم من جانب الخاطفين".
وأشار مسلم إلى أنه في كل المواقف السياسية التي طلبت فيها القوى السياسية محاورة الرئيس لم يستجب لها ولم يتحاور، مضيفا أن الأمر في هذه الأزمة متوقف على قرار منه. وتابع "المشكلة أن هناك اختلاف بين أجهزة الدولة"، مشيرا إلى أنه يبدو أن الأبرياء هم من سيدفعون الثمن.
وأضاف مسلم، أن الشعب يعيش حالة حزن، وعلى الجيش أن يفرض سيطرته على سيناء؛ لأن الإرهاب ينتشر فيها تحت رعاية النظام الحاكم، والدليل هو عدم تفجير خط الغاز منذ تولي مرسي الحكم، بينما تم تفجيره عدة مرات قبل ذلك، على حد قوله.
وأكد أن كل ما يتم في سيناء حاليا في صالح الإخوان وبعلمهم، وتابع: "نحن أمام نظام إما متآمر أو متواطئ أو متهاون، ويجب محاسبته على كل هذه التهم"، مضيفا "نعيش في دولة رخوة، والأمل الوحيد يتمثل في القوات المسلحة". كما أشار مسلم إلى أن الجنود يتحدثون عن الرئيس مرسي بلهجة "سيادة الرئيس"، وعن الفريق السيسي بلهجة "وانت على كرسيك"، مؤكدا أن ما يتم لعبة سياسية، ولا يجب أن تكون دماء الأبرياء هي الضحية.
وقال إن المهندس خيرت الشاطر تضامن مع العاملين بالسفارة الأمريكية، أثناء حصارها، ولم يعلن تضامنه مع الجنود المخطوفين، وتابع: "أي شخص غير إخواني أصبح ليس مهما"، مستنكرا إدارة الدولة على طريقة إدارة الجماعة.
وقال مدير تحرير "الوطن": كتب مقالا بعنوان "الخيارات والكوسة" في عدد الغد من الجريدة، أتحدث فيه عن "الفجر الذي رأيناه وظهر أنه تحت رعاية الدولة".
وقال مسلم إن مجلس الشورى لا يهمه أزمة الجنود المختطفين، ولم يعقد جلسة طارئة لمناقشتها كما فعل لإقرار قانون الصكوك وغيره، ومجلس الوزارء لا يتحرك وكأنه ليس موجودا، وأثبت أن بعيد تماما عن الدولة، ووزير الداخلية أثبت أن حبه للجماعة أكبر من حبه لسيناء وجنوده، مشيرا إلى أن المختطفين لم يتحدثوا عنه. واختتم حديثه بقوله: الأمل الوحيد في الجيش لرد هيبة الدولة وفرض سيطرته على سيناء، ولو أفرجنا عن المسجونين كما طلب الخاطفين مفيش حد هيقعد في السجن" على حد قوله.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=95596&I=1539