شريف منصور
بقلم: شريف منصور
قال "د.سعد الدين إبراهيم" في حوار أجراه معه الأستاذ مجدي سمعان في جريدة "الشروق" الذى شن فيه الدكتور سعد الدين إبراهيم هجوماًَ حاداًَ على بعض الأقباط ، وإتهمهم بأنهم يروجون لمقولة إنه عقد صفقة مع الإخوان للترويج لهم فى الغرب، وقال ان هؤلاء الأقباط يريدونه أن يدافع عنهم فقط، مضيفاًَ: "إما يحتكرونك أو يتهمونك بإتهامات من هذه النوعية، هذا مرض ربنا يشفيهم منه، وإن أجلاًَ أم عاجلاًَ ربنا يهديهم".
من يحتكر من يا سيد؟ نشكرك من أعماق قلوبنا، ونقول لك صاحب بالين كداب، وصاحب ثلاثة منافق.
الأقباط السياسيون يحاربون محاربة قذرة وبكل أنواع المكائد والمخترقين حتى لا يستطيعوا تمثيل أنفسهم وهذه حقيقية، وفي الوقت نفسه هل هذا يعني أن يستطيع شخص لا ينتمي إليهم بل يتحالف مع جلاديهم أن يتكلم يالنيابة عنهم؟
الأقباط لا يستطيعوا تمثيل أنفسهم سياسياًَ بسبب واضح جداًَ لكل الناس، ان أمثالك من أدعياء الدفاع عن حقوقهم والحكومة ينخرون في العلاقات بين النشطاء بكل طريقة وبكل وسيلة، فجبهة النخر كبيرة وعريضة، وتستخدم ضعاف النفوس سواء في الداخل أو الخارج.
نعم الدكتور "سعد الدين إبراهيم" يروج للإخوان المسلمين في الغرب وهذه حقيقة لا يستطيع أن يخفيها أحد، وإن كانت صفقة أو غير صفقة فهذا شيء لا يغير من حقيقة هذا التحالف في شيء، هل نسى "سعد الدين إبراهيم" وعده أن يرسلهم ويرسل أولادهم إلى الغرب بمجرد خروجه من السجن؟ وهذا ما كتبه في مذكراته؟ فهل أوفي دكتور "سعد الدين" بوعده؟ أن لم يوفي بعهده؟ أو إن لم توفي بوعدك.. هل كانت مواقعهم وجرائدهم تهلل لك في الذهاب والإياب؟
هل يستطيع أن ينكر الدكتور "سعد الدين إبراهيم" أنه أرسل المئات منهم إلى أوروبا وأمريكا وكندا بحجة أنهم مضطهدين في مصر؟
هل هذا التصريح أو الهجوم على الأقباط يعني أن الدكتور "سعد الدين إبراهيم" لا يعتبر الإخوان المسلمين جماعة محظورة النشاط بناء على دستورهم العنصري وتاريخهم الدموي؟ عندما يتمنى أن يصبحوا حزب سياسي فهل يعترف ضمنياًَ أنهم بصورتهم الحالية حزب ديني عنصري، هل تريدنا أن نصدق إنك لا تجتمع معهم بعد خروجك من السجن، نشوف كلامك نصدقك! هل تستطيع أن تعلن إنك لم تسهل لهم دخول دول الغرب وهم من يخربونها الآن بأفكارهم التكفيرية العنصرية حتى ضد من إستضافوهم؟
الأقباط لا يخافون، ولا يهابون أحد، الأقباط مصريون حتى النخاع ولا ينادي أحدهم بالعنصرية التي ينادي بها الإخوان الخونة، الأقباط لم يستهينوا يوماًَ بوطنهم وحقروه مثلما حقره، وإهانه مرشدهم العام بطزاته الثلاث الشهيرة.
لم يكفر الأقباط من المسلمين أحد، ولم يطالب الأقباط في يوماًَ ما أن لا يصل شخص إلى مركز معين بسبب عقيدته أو جنسه مثلما فعل الإخوان الخونة الذين تدافع عنهم وعن حقوقهم، كيف تدافع عن حقوق من لا يعترف بحقوق الآخرين في وطنهم، لمن تطلب من الله الشفاء؟ ومن الذي تطلب لهم الهداية؟ هل تطلب للأقباط الهداية لدين الإسلام أو الهداية لتنصيبك نبي الدفاع عن حقوق الإنسان؟
كيف نجلس مع خائن للوطن أو نجلس مع من يكفرنا وينظر لي على أنني اقل منه بأي حال من الأحوال، أن لم يعلن مرشدهم علناًَ انه لا يفضل مسلم ماليزيا على إبن الوطن المسيحي، لن أجلس معهم ولن أعتبرهم مهضومي الحقوق بالعكس هم من يهضمون حقوقي وحقوق الوطن عليهم، كيف أدافع عن خائن للوطن وكيف أضع يدي في يد من يعتبرني مواطن ذمي لا حقوق لي؟
دستورهم عنصري، وتصريحاتهم عنصرية، وأفكارهم عنصرية تنافي أبسط قواعد حقوق الإنسان؟ فكيف تدافع عن الخونة العنصريين وتتهمنا بأننا من يجب أن يشفينا الله، ولعلم فخامتك نحن لا نحتاج إلى الهداية، فنحن نعرف من هو الخالق رب الأرباب، كأنك تريدنا أن ننزل من مكانتنا، ونصبح عبيداًَ ونحن أبناء الملك.
نحن نقدم عظيم الشكر لفخامتك ونرجو أن لا تشغل بالك بتمثيلنا، فنحن لدينا ممثلين يمثلونا خير التمثيل ولا ينقصنا الكفاءات التي تستطيع أن تمثلنا أمام جميع المحافل الدولية، نشكرك جداًَ على ثقتك الغالية العالية في إمكانيتنا نحن لا نريد أن نحتكرك لأنه "ملعون كل من إتكل على ذراع بشر"، يا لك من بشر عنصري خائن لوطنه، وإن كنت تريد أن تخدم قضيتنا وتخدم مصر حقاًَ فإبدأ بحلفائك الإخوان الخونة هم مشكلتنا في مصر، ومشكلة العالم،
إن أولاًَ إستطعت أن تشفيهم من غليلهم الذي يظهرونه في العلن والخفاء ضد كل من هو غير مسلم، وأن تغير من عنصريتهم التي ملئت كل مناحي الحياة في مصر و العالم العربي والإسلامي، وإمتدت للمهاجرين في كل دول الغرب، وأن لا تتخيل اننا نعيش فوبيا الإخوان الخونة غير حقيقية لك الحق أن تقول لنا أننا مرضى نحتاج للشفاء.
في تعليق من التعليقات التي جاءت على مقال منشور في جريدة اليوم السابع بعنوان "قاموس إيذاء المسيحيين في الشارع والمدرسة والفضائيات التكفير والنصارى والجزية.. كلمات من التراث الإسلامي.. تغضب الأقباط" وذلك فى عدد الجمعة،20 مارس2009 - للكاتب الأستاذ عمرو جاد ، أنصحك بقراءته قبل أن تمتطي صهوة خيالك المريض، وتعتقد إننا مرضى نحتاج إلى علاج لكي نقبل إهاناتك وإهانات الإخوان الخونة المستمرة لنا، وغرورك اللانهائي. وإليك الرابط لكي تقرأ بنفسك، وعليك يا متحضر يا راقي، أن تحكم على هذا التعليق والذي كتب فيه شخص متعلم لدرجة ما، بدليل إنه إستطاع كتابة تعليقه الذي يوضح لك مدى جهل وتعصب من تدعي أنهم يستحقون أن يحكموا مصر
http://youm7.com/News.asp?NewsID=80756
هذه هي الثقافة التي أتى بها الإخوان الخونة لقلب مصر يا سيد "سعد"!!
التعليق بعنوان: المشكلة ليس في المسيحيين فقط بل في جهل الكاتب بمعنى كلمة الكفر!!!
بواسطة: أحمد على
بتاريخ: الجمعة، 20 مارس 2009 - 23:36
"لى صديق عزيز مسيحي يجهل كغيره معنى كلمة [كافر]، قال لي هل أنا كافر بالنسبة لك؟ فأجبته على الفور نعم، فتعجب فقلت له هل تؤمن بالقرأن الكريم والإسلام؟ أجابني: لا.
فقلت له لذا تعد بالنسبة لي كافراًَ، وهذه ليست سبة وشتيمة!! فقال كيف ذلك؟ فقلت له أنا كمسلم لا أعتبر المسيح ـ عليه السلام ـ مثلك هو الله ولا حتى إبن الله، فأنا كافر بذلك، ولا أغضب عندما تقول إنني كافر بذلك، فأي إنسان مسلم يؤمن بأشياء وأيضاًَ يكفر بأشياء، مثل صلب المسيح مثلاًَ، ولا يعد ذلك سباًَ ويبدو أن الكاتب لا يفهم ذلك!!
لعلك أنت أيضاًَ لا تفهم معنى كافر يا سيد "سعد"؟ تعلم من السيد أحمد علي لأننا جميعاًَ جهلة.
الفارق شتان بين (كافر) في الإسلام و(غير مؤمن) في المسيحية يا سيد "سعد"، والفرق كبير وشاسع بين حق المواطنة في دولة ليس لها تفضيل وتعصب ضد مواطن على أساس معتقداته، تطالب بحقوق من لا يعترف بحقوق الأخرين، وتقول إننا نطالب بإحتكارك؟ أنت مخدوعاًَ في نفسك، وفي من قال لك أننا نطالب بإحتكارك، أفق يا مسكين من وهمك نحن لا تريد أن نحتكرك لأنك محتكر وأسير الإخوان الخونة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=958&I=27