محمد الجيلانى
بقلم: محمد الجيلاني
مصر لن تقوم لها قائمة إلا إذا كان هناك أحزاب قوية، وعلة جميع الحركات السياسية والثقافية والاجتماعية الانضمام للأحزاب السياسية والشرعية الموجودة، والمطالبة بالتغيير وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تقوم على أساس القوائم النسبية الغير مشروطة والبعد عن النظام الفردي الذي يخرج الأحزاب من الساحة السياسية.
وتنتشر البلطجة والمغازلة السياسية بين حزب لا شرعية له وجماعة لا وجود لها إلا عن طريق الشعارات العامة والغامضه عن أن الإسلام هو الحل دون أن يكون لهؤلاء برنامج سياسي تفصيلي يعالج مشكلات الوطن والمواطن، وهو دور ينبغي أن ينهض به برلمانيون مستنيرون قادرون على إدارة حوار ديمقراطي.
فعلى جميع الحركات السياسية البعد عن العمل الفردي والشو الإعلامي، وعلى السادة أصحاب البريق الإعلامي أن يعملوا لمصلحة مصر وحث الجماهير العظيمة للانخراط في الحياة السياسية عن طريق الأحزاب السياسيه المشروعة، فمن غير الطبيعي والمعقول أن يتم استيراد مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية أيًا كان اسمه وحجمه الثقافي والفكري والأدبي والسياسي.
فالجميع سيتحاسبون من الأجيال القادمة عما وصلت مصر صاحبة ٦٢٥٢ سنة تاريخ وحضارة عظيمة يأتي عليها يوم ولا نجد من يستحق قيادتها!
فالأحزاب خاوية والنخب تبحث فقط عن البريق الإعلامي، فالجميع مشارك فيما وصلت إليه مصر صاحبه ٦٢٥٢ سنة، مصر التي تمتلك عبقرية الزمان والمكان كما قال العظيم جمال حمدان يصل بها الحال لتبحث عن ممثل لخوض انتخابات غير متكافئة، فالجميع سيتحاسبون.
ويعلم الجميع بأن مصر لن تموت وشعبها من أذكي شعوب العالم ولكن بحاجة إلى انبعاث الروح الوطنية من جديد.
نحن بحاجة للنضال المشروع من أجل بلوغ الديمقراطية، نحن بحاجة إلى طبقة سياسية جديدة تأتي من الواقع المصري.
ومن هنا أدعو جموع وجماهير الشعب المصري العظيم إلى النهوض من عزلتها إلى رحاب المشاركة السياسية والانضمام إلى الأحزاب السياسية، لكي يغير الشعب ما بنفسه بنفسه، حيث أن الحياة لا تهب عطايا للقاعدين كما أن السماء المصرية لن تمطر على المصريين حياة ديمقراطية سليمة بغير ثمن مدفوع وجهد مبذول من أجل تحقيقها.
حفظ الله الوطن حفظ الله مصر.
http://www.copts-united.com/article.php?A=9586&I=253