فيولا فهمي
بقلم: فيولا فهمي
كان ياما كان وفي زمن يسيطر عليه فساد الحزب الوطني والغخوان الذين جلبوا على العباد كافة المصائب والأحزان، يحكى أن التغيرات المناخية سوف تكون هي الكارثة البيئية العالمية، التى سوف تسلب راحة واستقرار العباد وتهدد الأجيال القادمة بالغرق في مياة الدلتا واندثار بعض المدن وتغيير خريطة البلدان..
ولأن جهابزة الحزب الوطني غارقين في بحور الفساد ومستخدمين في سبيل ذلك كافة صنوف التقييد والاستبداد، فلم يضعوا على أجندتهم الحزبية أو يتحدثوا في مؤتمراتهم السنوية عن سبل مواجهة ارتفاع درجة حرارة الكون وانعكاسات ذوبان الجبال الثليجية على سكان المدن الساحلية، أو يضعوا استراتيجية بيئية لحماية المسطحات المائية والكثبان الرملية من مخاطر التغيرات المناخية التي سوف تغير خريطة البلاد وتهدد أرزاق العباد..
وكيف يمكن أن نطالبهم بوضع استراتيجية لحماية الأجيال القادمة أو التصدي لمخاطر قد نعيشها بالصوت والصورة بعد 20 أو 30 عامًا، وهم في بحور القمامة ومياة الصرف الصحي غارقين، وفي حوادث السيارات والقطارات متورطين، وعلى حلول جميع الأزمات والكوارث عاجزين، ولتحقيق التنمية والتطوير والرخاء الاقتصادي للمواطنين غير قادرين، ولمعظم أحلام وطموحات الشباب والفقراء متجاهلين!...
الجمعيات الأهلية المهتمة بالتنمية الثقافية تحاول لفت الأنظار لمخاطر التغيرات المناخية وتدعو العلماء والخبراء في كافة المجالات البيئية ليتحدثوا عن حتمية غرق الدلتا والسيناريوهات السوداء للفيضانات المائية، ورجال حكومتنا الذكية ذوي الثقافة الإلكترونية نائمين في قصورهم الفاخرة ومنشغلين بتحضير دراسات الجدوى للمشروعات التخريبية والسبل المضمونة لمص دماء المصريين وتفريغ جيوبهم من التمويل وعقولهم من التفكير..
فلتحيا حكومة الفيضانات المائية والكوارث الطبيعية والبشرية التي رفعت شعار "من أجلك أنت" أيها الفلسان والغرقان الذي أصبح بفضل مجهوداتنا الجليلة في خبر كاااااااان..
http://www.copts-united.com/article.php?A=9600&I=253