د. فوزي هرمينا
بقلم: د. فوزي هرمينا إبراهيم
(( 1 )) هناك ازمة حقيقية حول من سيتحدث بإسم الاقباط في ظل غياب مجتمع مدني قبطي قوي ومنظم وفي ظل غياب تمثيل عادل وقوي لهم في المجالس النيابية وفي ظل تراجع دورهم في الحياة السياسية والثقافية والإعلامية....!!؟؟
(( 2 )) أقباط مصر أمة فقدت حتى صوتها...!! لأن الأصوليين الإسلاميين الذين تغلغلوا في الحكومة قد هيئوا المناخ اللازم لا لإنعدام إيصال أصوات الاقباط فقط بل أوجدوا مناخاً عاماً يعارض حتى أن يفتح الاقباط أفواههم ليتكلموا...!! أو يمسكوا أقلامهم ليكتبوا.. أصبحنا نخاف أن نفكر بالأساس.. نخشى أن ننظر إلى الظلم بأعيننا.. فأصبحت عيوننا تغلق حتى لا نرى ولا نسمع لدرجة أن القبطي إذا سمع ما يهين الأقباط في الشارع يوهم نفسه ومن حوله إنه لم يسمع شيئاً....!!؟؟
((3 )) لو أرادت مصر الخروج من أزمتها الممتدة عبر الأجيال عليها أن تعطي الأقباط حريتهم وحقوقهم... لأنهم أقدر الفئات إخلاصاً وحباً لوطنهم لأن مصر وطن يعيش فيهم... وأقول أن الوضع سيء ومتدهور والدليل على ذلك أن المسلمين لا يرون المشكلة....!!! بل يتعجبون ويغضبون بينما المسيحيون مضطهدون (من وجهة نظرهم على الأقل) فالفجوة في مجرد الإدراك هائلة بين الأقباط والمسلمين في مصر.....؟
(( 4 )) الحل الأمثل للمشكلة الطائفية في مصر هو إنشاء دولة علمانية... والعلمانية ليست ضد الدين كما يتوهم البعض، ولكنها فصل الدين عن سياسة الدولة.... فمن أراد أن يغير عقيدته من الإسلام إلى المسيحية او العكس من المسيحية إلى الإسلام أو إلى أي ديانة أخرى.. فهو حر طبقاً لمبادئ حقوق الإنسان الدولية والتي وقعت عليها مصر...... أما أن تتدخل الدولة في تشجيع وحماية من يتحولوا إلى الإسلام وفي نفس الوقت تعارض من يتحول إلى المسيحية.. فهذا غير منطقي وغير عادل ويتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية.....!!؟
نحن نتطلع لتنقية القوانين والأجواء السائدة لتسود مبادئ ومفاهيم المساواة التامة والعدل المطلق وإحترام حقوق الإنسان وأن تحمي الدولة حرية الجميع دون تفرقة...!! وأن لا يكون المجلس القومي لحقوق الإنسان مجرد (ديكور) للدعاية.... يتبع
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=963&I=27