كردون من الأمن الوطنى حول السائحين الإيرانيين فى جولتهم للسد العالى

اليوم السابع

فرضت الأجهزة الأمنية كردوناً أمنياً حول السائحين الإيرانيين المتواجدين فى مدينة أسوان اليوم الجمعة.

وقال شهود عيان لـ"اليوم السابع"، إن 132 إيرانياً يقومون بجولة سياحية بعد ظهر اليوم الجمعة فى "السد العالى والمسلة ومنطقة البازارات" بمدينة أسوان، وذلك برفقة قوات من الأمن الوطنى.

ووصل مطار أسوان الدولى اليوم الجمعة، فوج سياحى إيرانى مكون من 132 شخصا، قادمين من العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بعد توقف الزيارات السياحية الإيرانية لمصر مدة شهرين.

ومن المقرر أن يقوم الفوج السياحى بجولة سياحية فى مدينة أسوان التاريخية، وجولة نيلية بين مدينتى الأقصر وأسوان وذلك بحسب تصريحات صحفية لمحمد شريف إبراهيم، رئيس سلطة الطيران المدنى المصرية.

ويقوم على نقل السياح الإيرانيين شركة طيران مصرية خاصة قامت بأول رحلة لطهران لاستقدام سائحين فى أواخر مارس الماى، وذلك لأول مرة منذ نشوب خلافات سياسية حادة بين مصر وإيران عقب اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية منذ 34 عاما.
وفى الرحلة الأولى، استقدمت شركة الطيران 48 سائحا إيرانيا إلى أسوان بناء على اتفاق بين وزارتى السياحة فى البلدين، ما تسبب فى احتجاجات شعبية غاضبة وسط اتهامات لإيران بالسعى لنشر المذهب الشيعى فى مصر التى تتبع المذهب السنى، إضافة إلى غضب من مساندة إيران للنظام السورى، أعقبها توقف الرحلات الإيرانية.

وتنفى السلطات الرسمية وجود أى ترويج للمذهب الشيعى فى البلاد، وتؤكد حرصها على عدم السماح بذلك.

وعن توقف الرحلات الإيرانية لمدة شهرين، قال وزير السياحة المصرى، هشام زعزوع وقتها، "إن التوقف جاء نتيجة أن الشهرين الماضيين ليسا من شهور الموسم السياحى، فى حين قالت مصادر فى وزارة السياحة "إن التوقف جاء بناء على غضب إيرانى من الهجوم الشعبى على زيارة الوفد السياحى الأول، خاصة من جانب بعض السلفيين.ولم يتضح سبب استئناف وصول الوفود.

وأقامت شركات سياحية مصرية خاصة معرضا سياحيا فى طهران هذا الشهر بهدف جذب مزيد من السائحين الإيرانيين.

وإضافة إلى الآثار المصرية الموغلة فى القدم، تتميز مصر بوجود آثار من الحقب اليونانية والرومانية والإسلامية، بخلاف السياحة الشاطئية والصحراوية والعلاجية، إضافة إلى وجود مزارات دينية، من بينها مزارات يقدسها الشيعة مثل مساجد ومراقد آل البيت (أحفاد وأقارب النبى محمد خاتم الأنبياء)، مثل مسجدى السيدة زينب والحسين بوسط القاهرة.
كان حزب النور والتيارات السلفية بأسوان قد واصلوا حملات التحذير من السياحة الإيرانية فى مصر بوجه عام وفى محافظة أسوان بشكل خاص، وطالبوا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وحكومته بإصدار قرار بوقف السياحة الإيرانية فى مصر.
فى الوقت الذى انتشرت فيه عشرات البوسترات التحذيرية على كورنيش النيل بمدينة أسوان، لتحذير المواطنين المصريين والعاملين فى قطاع السياحة من التعامل مع الإيرانيين أو التحدث إليهم أو الاستماع منهم.

وكانت جمعية أنصار السنة المحمدية بأسوان قد واصلت حملاتها للتحذير ضد المد الشيعى فى مصر عن طريق استمرار سياحة الإيرانيين عبر مطار أسوان الدولى.

وناشدت "أنصار السنة"، فى بيان لها بعنوان "صيحة تحذير ودعوة نذير من خطر الشيعة"، الرئيس الدكتور محمد مرسى، وحكومته لوقف السياحة الإيرانية، مشيرين إلى أنها فى غاية الخطورة على ديننا وعقيدتنا وعلى الأمن القومى المصرى وأنها تهدف لتقسيم الوطن طائفيا وإشعال الحروب والفتن كما يحدث فى العراق ولبنان وسوريا واليمن وغيرها.

وطالبت "أنصار السنة" المسئولين من الدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف والأوقاف، وأمناء وأعضاء الأحزاب الإسلامية والجمعيات الإسلامية بأسوان، ومن كل القائمين على العمل الإسلامى بأسوان، والمواطنين التضامن مع هذه الحملة لعلها تجد آذانا صاغية وقلوبا واعية وذلك للتحذير من سياحة الإيرانيين ونزولهم بمطار أسوان.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع