"الدستور" يجري انتخاباته بإشراف قضائي وحقوقي.. و"البرادعي" لـ"شباب الحزب": ستحكمون مصر بعد 4 سنوات
الوطن : كتب : إمام أحمد
رئيس "الدستور": لن نعود للوراء والثورة ستنتصر.. و"تمرد" رد سلمي على "فشل السلطة واستبدادها"
أجرى حزب الدستور، انتخاباته الداخلية لمحافظة القاهرة أمس، في مركز شباب الجزيرة، بحضور الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب، والإعلامية جميلة إسماعيل أمينة التنظيم، والسفير شكري فؤاد نائب رئيس الحزب. وقد شهدت الانتخابات التي استمرت نحو 10 ساعات، وشارك فيها نحو 3 آلاف عضو مؤسس للحزب بالقاهرة، تنافسًا على المكاتب التنفيذية بأربعة قطاعات، هي: شمال، وجنوب، وشرق "غرب ووسط" العاصمة، إضافة إلى الانتخابات على مستوى أقسام المحافظة، البالغة نحو 40 قسمًا.
وأعلن مع الساعات الأولى من صباح السبت، فوز كل من: "شريف عثمان لطفي برئاسة قطاع شرق القاهرة، بعد حصوله على 645 صوتًا، وإسلام محمد حافظ برئاسة قطاع شمال القاهرة بعدد أصوات 245 صوتًا، ومحمد محمود حجاج برئاسة قطاع وسط وغرب القاهرة بحصوله على 963 صوتًا، ومحمد خليل أحمد برئاسة قطاع جنوب القاهرة بعد حصوله على 128 صوتًا".
كما تم تشكيل مجلس حكماء "الدستور" بالقاهرة، والمكون من 7 أعضاء هم بدر صابر البنداري أحد مصابي الثورة، وحسن نجيب الموصلي، ومنير ميلاد يوسف جرجس، وأحمد حسن يوسف، وفاء سليمان، أحمد على محمد، وأمينة أحمد سليمان.
وقام الدكتور محمد البرادعي، بالمرور على صناديق الاقتراع والفرز، ووجه تحيته لأعضاء الحزب، قائلاً: "نحن نؤسس حزبًا سيحكم مصر بعد 4 سنوات، ويجب ألا تيأسوا، لأن الثورة ستنتصر والنظام الحالي، الذي لم يتغير، مصيره إلى زوال"، مضيفا أن الرهان الحقيقي على الشباب، مطالبًا بنبذ الخلافات والعمل الجماعي. كما وجه تحيته للجهات المشرفة على الانتخابات، ووالدى الشهيدين "جيكا" و"كريستي" عضوي الحزب، واللذين حضرا العملية الانتخابية، داعيًا إلى المشاركة بصورة أكبر في حملة "تمرد" التي وصفها بأنها "رد فعل طبيعي لفشل النظام الحالي واستبداده".
وقالت جميلة إسماعيل أمينة التنظيم بحزب الدستور، إن النظام الحالي لا يفهم الديمقراطية، وأن الثورة ستنتصر مهما كذبوا أو روعوا، وأضافت: "نحن اليوم في مرحلة جديدة لبناء الحزب رغم كل محاولات الهدم و اليأس، ونتعلم كيف نعمل معًا بعد أن نجحت الخرافات المتوارثة في إقناعنا بأننا لا نصلح لأي عمل جماعي، وأن الشباب الثوري لن يمارس سياسة وسيفشل في بناء أحزاب"، واستدركت: "نحن هنا لكي نقتل تلك الخرافات، التي تقول إن بناء الأحزاب مستحيل في مصر، وتحديدًا أحزاب الثورة".
وتشكلت اللجنة المشرفة على الانتخابات، من قضاة وقانونيين وحقوقيين وممثلين لأحزاب، وإعلاميين، أبرزهم: المستشار أحمد منصور رئيس محكمة الاستئناف، وطارق العوضي المحامي رئيس جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، وصفاء زكي مراد المحامية بالنقض وعضو اللجنة المركزية بحزب التحالف الشعبي، والمناضل كمال خليل رئيس حزب العمال والفلاحين، والحقوقي حافظ أبو سعدة. كما راقب الانتخابات الدكتورة ليلى سويف، والدكتورة ليلى الأميري رئيس مجلس أمناء مؤسسة البرادعي للتنمية، والإعلامية بثينة كامل.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=96951&I=1552