اليوم السابع
كشف عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وأحد مؤسسى جبهة الإنقاذ الوطنى، النقاب، اليوم الأربعاء، عن قيامه بالتوقيع على استمارة حركة "تمرد" التى تدعو لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ووصف حركة تمرد بأنها أكثر نشاطا من جبهة الإنقاذ الوطنى المعارضة.
ونقل بيان صدر اليوم عن موسى قوله: "لقد تراجعت عن رفضى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد التراجع المصرى الواضح وتزايد الغضب الشعبى فى ظل تلك الأزمات التى تواجه البلاد من تراجع اقتصادى وانفلات أمنى؛ لذا فإننى أطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وهذا مطلب مشروع، ولا نهدف من ورائه إلى إسقاط النظام، وإنما عودة للشعب وإعطائه الفرصة ليقرر مصيره"، وحمل "موسى" الجميع فى مصر المسئولية عما تمر به البلاد من أزمات فى الوقت الراهن، مؤكدا أن الشعب منح الثقة لحزب سياسى بعينه لإدارة أمور البلاد وانتشالها من أزمتها، وعليهم تقع المسئولية الكبرى".
واستنكر وصف النظام للمعارضة بأنها جزء من المؤامرة على البلد، متناسين أن النظام الديمقراطى يقوم على الأخذ برأى المعارضة والحكومة على حد سواء، مطالبا بوجوب تغيير تلك النظرة السلبية للمعارضة للمساهمة فى إخراج مصر من أزمتها.
وأكد حرص المعارضة المصرية على أن تكون مصر جزءا من القرن الحادى والعشرين، وأن تأخذ مكانها فى الصفوف الأولى بين الدول، مشيرا إلى أن مصر لا يمكن أن تخرج من أزمتها الراهنة بنفس تلك السياسات والأشخاص الحاكمة الآن.
وكشف "موسى" أسباب اعتذاره عن حضور الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس لمناقشة أزمة سد النهضة بعد إعلانه عزمه الحضور قائلا: " طالبت الدكتورة باكينام الشرقاوى- مساعد الرئيس- بإطلاعى على تقرير اللجنة الثلاثية بخصوص سد النهضة قبل لقاء الحوار الوطنى للإعداد الجيد للقاء، ولم يتم الاستجابة، فضلا عن الحفاظ على وحدة جبهة الإنقاذ فى هذه الفترة الحرجة؛ لذا اكتفيت بإرسال رأيى فى مذكرة مكتوبة للرئاسة تشرح الخطوات الواجب اتخاذها لاحتواء الأزمة وأيضا تتحدث عن الأزمة المائية الموجودة بالفعل، وتؤكد على ضرورة اللجوء إلى محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة".
وأضاف "يجب الاهتمام بمشروع الضبعة النووى السلمى وليس هناك وقت للتردد فى إنشاء هذا المشروع".
وانتقد القيادى فى جبهة الإنقاذ المعارضة إدارة وإذاعة الحوار الوطنى الذى عقده الرئيس بشأن أزمة سد النهضة، واصفا إياه بأنه "لايصح"، ونتائج الحوار جاءت خطيرة وليست هذه هى الطريقة التى يجب على الرئيس الاستناد إليها لإصدار قراراته، وأعلن اتفاقه التام مع الأصوات التى تطالب باعتذار الرئيس لأثيوبيا عما بدر من إساءات تجاهها من بعض الحضور فى الحوار، مطالبا الرئيس مرسى بالاتصال برئيس إثيوبيا، والتأكيد خلال الاتصال على أن العلاقة المصرية الأثيوبية ستظل على الدوام علاقة قوية، وستعمل مصر على حل تلك المشكلة القائمة.
وأضاف موسى أن سفير إثيوبيا اتصل به بعد الحوار وأبلغه أنه يأسف لأنه يفهم العربية، واستمع إلى هذا الكلام، وأن موسى أبلغه اعتذاره عنه، وحاول تهدئته بأن هذا يدل على ما وصلت إليه حالة التوتر فى المشاعر.
وصرح "موسى" بأن 30 يونيو القادم سيشهد خروجا سلميا للمعارضة السياسية للمطالبة بتطبيق الديمقراطية، وفى حال فرض العنف سيكون هناك تداعيات مختلفة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=97457&I=1556