الأقباط متحدون - التعليم إلى أين؟ نقاشات حول تحديات التعليم في مصر في أولى ندوات الصالون الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية
  • ١١:١٥
  • الخميس , ٣ اكتوبر ٢٠٢٤
English version

"التعليم إلى أين؟" نقاشات حول تحديات التعليم في مصر في أولى ندوات الصالون الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية

محرر الأقباط متحدون

المقر البابوي والكنيسة

٣٥: ١٢ م +03:00 EEST

الخميس ٣ اكتوبر ٢٠٢٤

ندوات الصالون الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية
ندوات الصالون الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية

أنبا أرميا : الحوار والنقاش هام للنهوض بالدولة المصرية .. و النقاشات التي تُطرح في المركز الثقافي القبطي لا تهدف إلى النقد الهدّام بل إلى بناء المجتمع.
د. حسام بدراوي: الناس بمرور الوقت تمسكوا بالوسيلة وتركوا الهدف مما جعل المشكلات التي تتم مناقشتها في ملف التعليم بعيدة عن جوهر المعرفة.
أمينة خيري : التعليم في مصر في حالة سيئة جداً و نصف عدد الشباب لا يجيدون القراءة والكتابة بشكل جيد.


محرر الأقباط متحدون
شهد المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، مساء الأحد الموافق 29 سبتمبر 2024، إطلاق أولى ندوات صالونه الثقافي، وحملت الندوة عنوان: "التعليم.. إلى أين؟". ويأتي حرص المركز على تنظيم هذا الصالون في إطار تعزيز الحوار الفكري والثقافي بين أفراد المجتمع المصري، بالإضافة إلى تبادل الرؤى والأفكار حول مواضيع متنوعة تهم الشعب المصري وتتعلق بحاضره ومستقبله.

استضاف الصالون في أولى ندواته كلاً من الدكتور حسام بدراوي، مستشار الحوار الوطني لرؤية ٢٠٣٠، والكاتبة الصحفية أمينة خيري، اللذين قدَّما رؤيتهما حول ملف التعليم في مصر، بما يحتويه من عراقيل وتحديات.

استهل الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الندوة مُرحباً بالضيوف، ومؤكداً في كلمته أهمية الحوار والنقاش للنهوض بالدولة المصرية، مشيراً إلى حاجة مصر لكل من لديه خبرة يمكن أن يضيفها للمجتمع.

وأضاف الأنبا إرميا أن النقاشات التي تُطرح في المركز الثقافي القبطي لا تهدف إلى النقد الهدّام، بل إلى بناء المجتمع، وتقديم كل ما هو مناسب لهذا الجيل، متمنياً أن تستعيد مصر أمجادها في ظل المتغيرات العديدة التي تحدث في المنطقة.

وكشف الدكتور حسام بدراوي في كلمته عن الفرق بين التعليم والمعرفة، مشيراً إلى أن التعليم هو الوسيلة للوصول إلى الهدف، وهو المعرفة، وأن الناس بمرور الوقت تمسكوا بالوسيلة وتركوا الهدف، مما جعل المشكلات التي تتم مناقشتها في ملف التعليم بعيدة عن جوهر المعرفة.

وأضاف بدراوي أنه اطلع على انتقادات لملف التعليم مطروحة منذ ٢٥ عامًا، ولا تزال تُطرح حتى الآن دون تغيير، حتى أنه بات يظن أن المشكلات التي تحدث في التعليم مقصودة. وأكد في الوقت ذاته وجود استثناءات تتمثل في الطلاب الذين يبدعون ويبتكرون، ثم يغادرون مصر وتستقطبهم دول أخرى.

وقالت الكاتبة الصحفية أمينة خيري في كلمتها إنها عندما التحقت بالجامعة الأمريكية للدراسة الجامعية، واجهت صعوبة في مادة التفكير النقدي نظراً لطبيعة التعليم المصري الذي يفتقر إلى تعليم النقد ويعتمد على الحفظ، مؤكدة أن التعليم في مصر في حالة سيئة جداً، ويتسبب في مشكلات عديدة تظهر فيما يمكن تسميته بالسيولة المعيشية.

وأضافت خيري أنه يوجد تلميذ واحد من بين كل خمسة تلاميذ في الصف الثالث الابتدائي، في مصر، غير قادر على قراءة حرف واحد من الحروف الأبجدية، وهذا الأمر ينتشر بشكل أكبر في الريف مقارنة بالحضر، مشيرة إلى أن نصف عدد الشباب المصري الذين حصلوا على خمس سنوات تعليمية على الأقل لا يجيدون القراءة والكتابة بشكل جيد.

أدار النقاش داخل الندوة الكاتب هاني لبيب رئيس تحرير موقع "مبتدا"، كما حضر الندوة مجموعة من الشخصيات العامة والباحثين والصحفيين، الذين شاركوا بآرائهم في النقاش. وتركزت أبرز تلك الآراء على أهمية تغيير طريقة إدارة التعليم في مصر وفقًا لمخططات مدروسة تستهدف الارتقاء بمستوى الطلاب المصريين، دون الانغماس في شكلية التعليم التي تنتج أجيالاً من الفاشلين.