في الذكري العشرون.. شريف منصور يكشف كواليس تأسيس موقع "الأقباط متحدون": البداية من أحداث الكشح

حوار - الكاتب والباحث: مجدى سعدالله
لا توجد دولة فى العالم مثل مصر يهاجر أهلها إلى شتى بقاع الأرض ولا تنسيهم الأيام  مسقط رأسهم وبلادهم العظيمة مصر.

المصريين دائما عيونهم على بلادهم يراقبونها عن بعد  كما تراقب الأم وليدها، يفرحون لفرحها وإنجازاتها، ويقلقون لعثراتها وينزعجون لكبواتها ويغتمون لما قد يصيب نفر من أهلها على يد نفر آخر من أهل الشر الذين يريدون أن يهدموا ما تحقق فى بلادنا من إنجازات عظيمة لم  تتحقق من قبل خلال سنوات كثيرة .

نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى فى عهده بدء عهد جديد للتعامل مع أبناء مصر المغتربين، نشكره لانه جعل أبناء الوطن فى الخارج مثل أبناء الوطن فى الداخل، نشكر القيادة السياسية التى سعت منذ ثورة 2011 لخلق تعاون مشترك مع المصريين بالخارج حتى يكونوا عامل إضافة لمصر والمصريين .

التحية والتقدير الكبير إلى الأرخن الكبير المتنيح مهندس عدلى أبادير مؤسس موقع (الأقباط متحدون) الذى عاش ومات مقاتلا ضد الظلم والتمييز من أجل ذلك  جاهد مع كثير من أقباط المهجر من أجل تأسيس (الأقباط متحدون)

التحيه والتقدير للمهندس/ عزت بولس الذى استطاع لسنوات مع كثير من الإعلاميين والكتاب أن يستكمل ما كان يحلم به مهندس عدلى أبادير أن يكون موقع  (الأقباط متحدون) صرح إعلامي كبير متميز  .

اليوم وفى الذكرى الـ20  على تأسيس (الأقباط متحدون)  يسعدنا  أن نلتقى مع  المهندس شريف منصور رئيس تحرير الأقباط متحدون،  فى حديث من القلب عن  ذكرياته مع الأسباب التى من أجلها تم تأسيس موقع الأقباط متحدون .

➖ التحيه والتقدير الكبير لسيادتك نقدم لك أسمى أيات الشكر والعرفان على دورك الكبير فى استمرار موقع (الأقباط متحدون) في أداء دورها الإعلامي المتميز ويسعدنا فى هذه المناسبة أن تحدثنا عن ذكرياتك فى الذكرى العشرون لتأسيس الأقباط متحدون.

 ▪️سلام ونعمه لكم جميعا من قلبى أقولكم جميعا كل سنه وانتم طيبين بمناسبة عشرين سنة على موقع الأقباط متحدون، أنا الحقيقة مش عارف ارد على الكلمة الجميلة التى قالها عنى المهندس عزت بولس أنا لا استحق كل ذلك الأمانه تقتضى منى أن أقدم التحية لكل فريق العمل من الأقباط متحدون


▪️ أنا مجرد جزء من الفريق أو عضو من أعضاء هذا الفريق لا استطيع ان أفول انى أهم من مهندس عزت ولا أهم من الأستاذ مدحت قلادة أو الدكتور عوض شفيق ولا أهم من الأستاذ نادر شكري أو الأستاذ سامى سمعان أو مدام كرسيتين إبراهيم.

▪️الحقيقه موقع الأقباط متحدون فكرته انه (صوت من ليس لهم صوت) والموقع تأسس ليدافع عن حقوق الأقلية من لا صوت لهم. الموقع تأسس ليدافع عن حقوق الأقلية التي هي أساساً أصل هذا البلد وهم الأقباط .

 
موقع الأقباط متحدون فكرته الأساسية كانت الإفصاح عن ما يعانيه أصحاب الوطن الأصليين الأقباط في وطنهم مصر،  وطبعا أحداث قرية الكشح عام 1999 كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، عندما تعمدت وسائل الإعلام الرسمية في إخفاء حقيقة ما حدث.

تحدث معى الراحل المهندس عدلي ابادير عن ما نستطيع أن نقدمه للرأي العام في مصر والعالم لكي نكشف مدي معاناة الأقباط في وطنهم مصر، وهذه كانت البداية لضرورة إيجاد ميديا قبطية كان لابد من إيجاد الوسائل الممكنة لفتح قنوات حوار مع الدولة فى مصر إيمانا منا بأن الدولة هى المسئولة عن التصدي لتلك التيارات .
 
▪️فى الواقع أن الدولة فى هذه الأثناء سلكت مسلكا غريبا جدا. اذ بدلا من النظر بجدية وحكمة إلى الصوت المصرى القادم من الخارج، اعتبرت الدولة انه  تدخل فى شئون مصر واعتداء على سيادتها وكأنه صادر عن دولة غريبة أو أناس لا ينتمون إلى البلاد وهكذا فقدت الدولة فى مصر صوتا عاقلا أمينا كان من شأنه أن يفعل الكثير.

➖وهل أدى ذلك إلى إسكات الصوت الأمين من المصريين المخلصين ؟

▪️المصريين فى المهجر ينظرون إلى بلادهم من منظار بعيد يتيح لهم رؤية أشمل لما يحدث فى البلاد، كانوا دائما لا يبتغون إلا الخير لجميع أبناء مصر، ورغم كل المحاولات من الدولة فى هذه الفترة التى اعتبرت أن هذا تدخل فى الشأن الداخلى المصرى، إلا ان الصوت القبطى فى المهجر تصاعد ليصل إلى جميع المحافل الدولية محتجا ومحذرا إزاء التجاوزات التى يتعرض لها الإنسان المصرى والحقوق المهدرة له .

➖ وبالطبع كل ذلك تسبب فى عقد مؤتمر الأقليات الذى عقد فى العاصمة الأمريكية واشنطن.. حدثنا عن هذا المؤتمر؟

▪مؤتمر الأقليات أقيم تحت رعاية الأقباط متحدون وكان برئاسة المهندس عدلى أبادير، ولجنة المؤتمر تكونت من المهندس مايكل منير والأستاذ مجدي خليل والدكتور سعد الدين إبراهيم والدكتور عوض شفيق والأستاذة نادية غالي والمهندس يوسف سيدهم و شريف منصور.



▪️لقد حظى المؤتمر بحضور كثير من الضيوف وهم عديدين فوق الـ ٢٢٠ من مصر ومن جميع البلدان العربية و أيضا من الجهات المنظمة  :
 Christian Solidarity International

▪️ومن الحضور أيضا د / وفاء سلطان ، والشيخ أحمد الموسوي و د/ أحمد صبحى منصور، وكان طقم العمل يتكون المهندس عزت بولس الأمور الفنية والبث والأستاذ/ مدحت قلاده العلاقات العامة وشؤون الزوار وقد توليت أنا شريف منصور مسؤولية الإدارة والأمن والعلاقة بين المؤتمر والصحفيين وأعضاء الكونجرس وتنظيم الإقامة وتصريح الدخول للضيوف والصحافة والقنوات التلفزيونية.
 
▪️واتذكر انه كان ضمن الحضور الإعلامي عمرو أديب وقد أخرجته من المؤتمر بناء على طلب الأستاذ مدحت قلادة؛ لأنه تصرف بطريقة غير مناسبة تسببت فى استفزاز بعض الحضور من الضيوف لدرجة أن أحدهم أصيب بأزمة قلبية.

 وقد عاد الاستاذ / مدحت قلاده وطلب منى بعد ان استقرت الأوضاع حتى اسمح من جديد بإعادة دخول الاعلامى عمر أديب إلى قاعه المؤتمر وقد قمت بذلك بناء على طلبه

 
إلى اللقاء مع الجزء الثانى من هذا الحوار مع المهندس/ شريف منصور رئيس تحرير الأقباط متحدون