الحرب وصلت إلى مرحلة خطرة على الكيان اللبناني مع مليون و400 ألف نازح.. البطريرك الراعي يستقبل النائب نعمة افرام

كتب - محرر الاقباط متحدون
استقبل صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك لبنان، في الصرح البطريركي في بكركي النائب نعمة افرام وجرى عرض للأوضاع الداخلية والحرب القائمة، وكان تشديد على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

بعد اللقاء قال افرام في كلمة أمام الاعلاميين: "من الطبيعي أن ألتقي في هذه المرحلة الصعبة غبطة البطريرك، وهذا ما أفعله دائماً، واليوم وضعته في صورة اللقاءات التي يجريها عدد من النوّاب المستقلين، وتداولت معه في مسألة أهميّة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت".

تابع افرام:" غبطته من ناحيته، أصرّ على أولويّة رئاسة الجمهوريّة وموضوع وقف إطلاق النار، وجميعنا يعمل على هذين الهدفين المهمّين والأساسيين.

وكان تقاطع حول انّ الحرب وصلت إلى مرحلة خطرة على الكيان اللبناني مع مليون و400 ألف نازح، ومن هنا أهميّة انتخاب رئيس، لأنّ الخطر على الكيان يزداد تحديداً مع بداية توغّل الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية، وكيف سننظر إلى العالم ونقول أن لبنان هو وطن وكيان وسوف يبقى وطناً واحداً ونطالب بوقف النار ونحن من دون رئيس"؟

أضاف:" الرئيس دوره كبير في المفاوضات لوقف إطلاق النار، كما انّ  دور الجيش اللبناني كبير جدّاً اليوم وغداً. اليوم نراه يتحمّل المسؤولّية مع القوى الأمنيّة بأجمعها في حفظ الأمن ومنع الاحتكاك، لا بل في مساعدة النازحين مع البيئة المضيفة لهم. وهذا دور كبير جدّاً ونشكرهم على جهودهم، كما انّ دور الجيش سيكون أيضاً مهم من بعد وقف إطلاق النار عندما ندخل إلى تطلعات استقرار لبنان، وهذا الذي نعيشه اليوم يجب أن يكون الأخير وألا يتكرّر كل 10 أو 20 سنة،  لننطلق في المئوية الثانية بزمن جديد لا أن نقول انّ لبنان الكبير مرّ في التاريخ مئة سنة واختفى".

وردّاً على سؤال قالً:" لم تصبح الحرب القائمة إقليميّة بكل ما للكلمة من معنى ، لكن الخطر كبير في أن تتوسّع وأن تشتعل المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران، وعندها قد ندخل إلى حرب شبه عالميّة بل بإمكانها أن تكون نووية، عسى نحصّن أنفسنا وننتخب رئيسا قبل فوات الأوان ".
 
ثم استقبل غبطتة سفيرة النروج في لبنان هيلدي هارالستاد بعد تسلمها مهامها الجديدة في لبنان. هيلدي أعربت بعد اللقاء عن سعادتها بلقاء صاحب الغبطة، حيث جرى البحث في الأوضاع السياسية الداخلية وفي موضوع الحرب القائمة وضرورة وضع حدّ لهذه المعاناة والاهتمام بالنازحين وبالوضع الانساني الصعب في الكثير من المناطق.
 
كما استقبل البطريرك الوزير السابق روجيه ديب وجرى عرض لآخر التطورات.