المطران عطا الله حنا: السلام الشيء والاستسلام شيء اخر
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤
محرر الأقباط متحدون
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا حقوقيا استراليا والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا استهلوها بجولة داخل البلدة القديمة من القدس ومن ثم سيتوجهون الى محافظات فلسطينية اخرى وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة.
استهل سيادته كلمته بالترحيب بالوفد الاتي من القارة الاسترالية حيث قطعوا كل هذه المسافات الطويلة لكي يصلوا الى فلسطين الارض المقدسة ولكي يعاينوا معاناة شعبنا ولكي يعبروا عن انسانيتهم ومطالبتهم بأن تتوقف الحرب وان ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها في وطنهم مثل باقي شعوب العالم .
الفلسطينيون اليوم يعانون من حرب ابادة تستهدف اهلنا في غزة المحاصرة والمنكوبة والمكلومة وهذه الحرب يجب ان تتوقف وهذا النزيف لا يجوز ان يستمر فغزة دمرت عن بكرة ابيها وهنالك عشرات الالاف من الشهداء ناهيك عن المآسي الانسانية والكوارث التي يعيشها اهلنا هناك ومن واجب الاحرار في كل مكان في هذا العالم ان يرفعوا الصوت عاليا منادين بوقف حرب الابادة التي تستهدف شعبنا في غزة وبشكل خاص المدنيين وشريحة الاطفال الذين يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة .
كما ونطالب بوقف العدوان على لبنان فنحن نرفض الحروب ونرفض امتهان الكرامة الانسانية ويحق للشعب الفلسطيني ان ينعم بحياة كريمة بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم .
من المؤسف ان هنالك اشخاصا سيتم تكليفهم في الادارة الامريكية الجديدة لا يعترفون بفلسطين ولا يعترفون بحق الشعب الفلسطيني في ان يعيش بحرية في وطنه ، وهذا موقف ينسجم مع قادة الاحتلال الذين يعملون من اجل تصفية القضية الفلسطينية وشطب الحقوق الفلسطينية الثابتة والتي لا تسقط بالتقادم .
لا يحق لاي جهة في هذا العالم ان تشطب وجود الشعب الفلسطيني فهو شعب موجود وهو شعب مثقف وراق ويستحق الحرية والحياة الكريمة ومن ينكر وجود شعبنا وقضيته العادلة انما يشبه النعامة التي اذا ما وضعت راسها في الرمال ظنت انها في مكان اخر.
القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في مشرقنا وعالمنا واي سلام لا يكون مبنيا على العدالة وانهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وثوابت شعبنا الفلسطيني لا يمكن ان يسمى سلاما فالسلام شيء والاستسلام شيء اخر .
أما مدينة القدس فهي تتعرض لحملات احتلالية غير مسبوقة تستهدف طابعها وهويتها وتاريخها ومقدساتها ولا يستثنى من ذلك الاوقاف المسيحية والحضورالمسيحي العريق والاصيل في المدينة المقدسة فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني هنالك تآمر على الحضور المسيحي في المدينة المقدسة يندرج في اطار التآمر على شعبنا الفلسطيني كله .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن اوضاع مدينة القدس وعن الكوارث الناجمة عن حرب الابادة في غزة وما تتعرض له الضفة الغربية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .