البابا فرنسيس يشدد على الصداقة الاجتماعية والتضامن والسلام
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤
محرر الأقباط متحدون
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من الجاينيين، وسلط الضوء على الاعتناء بالأرض والفقراء.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة للمناسبة استهلها مرحبًا بأعضاء الوفد القادمين من أنحاء عديدة من العالم، وعبّر عن سروره لكون الزيارة جزءا من الحوار المتنامي بين الجاينيين والمسيحيين والذي يجري منذ عقود وتعززه دائرة الحوار بين الأديان. وأضاف الأب الأقدس يقول خلال لقائكم ستناقشون مع أعضاء من هذه الدائرة كيفية التعاون من أجل مستقبل أفضل من خلال التطرق إلى موضوعي التنوع والاشتمال. وشكرهم على الالتزام بالبحث معا عن طرق من أجل الاعتناء بالأرض والفقراء والأشخاص الأشد ضعفًا في المجتمع، وأكد في الوقت نفسه أن هذه المجالات قد أصبحت فائقة الأهمية في زمننا، وتتطلب مبادرات يجب القيام بها بجدية والتزام ومسؤولية مشتركة.
وأضاف البابا فرنسيس أن معظم المشاكل التي يعاني منها المجتمع اليوم هي بسبب الفردانية واللامبالاة اللتين تدفعان العديد من الأشخاص إلى ازدراء كرامة وحقوق الآخرين لاسيما في بيئات متعددة الثقافات. وأشار إلى أن هناك من ناحية مَن يستبعدون الأقليات ويتجاهلون "صرخة الأرض وصرخة الفقراء"، ومن ناحية أخرى هناك مَن يريدون بناء الصداقة الاجتماعية والتضامن وسلام دائم. وسلط البابا فرنسيس الضوء بالتالي على ثلاثة أمور ينبغي دائما تذكّرها، كما قال، وهي الصداقة الاجتماعية والتضامن والسلام.
وتابع الأب الأقدس كلمته مشددا على عدم الخوف من زرع الرجاء من خلال مبادرات تنمّي حس الإنسانية فينا نحن المؤمنين وفي الجميع. وأشار إلى أن هذا الالتزام الدؤوب يرتكز إلى أن "الله خلق البشر جميعا متساوين في الحقوق والواجبات والكرامة ودعاهم للعيش كإخوة فيما بينهم"(وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك)، وقال البابا فرنسيس: ينبغي ألا ننسى أبدا هذه الأخوّة العالمية. وأضاف أن كل شخص من ذوي الإرادة الطيبة يستطيع أن ينشر المحبة ويهتم بالمحتاجين من خلال احترام الاختلافات. فهذا الأسلوب يساعد دائما من أجل الاعتناء ببعضنا البعض وبالبيت المشترك. وأشار إلى أن اللقاءات بين الأديان، كاللقاء الذي تنظمونه، تساعد في تعزيز الإرادة المشتركة للعمل معا من أجل بناء عالم أفضل.
وفي ختام كلمته شكر قداسة البابا فرنسيس الجميع على هذه الزيارة وتمنى للجميع حوارا مثمرا.