الأقباط متحدون - الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بمرور 75 عاما علي وضع حجر الأساس لدير مارمينا العجايبى بمريوط بيد البابا كيرلس السادس
  • ١١:٣٧
  • الخميس , ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤
English version

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بمرور 75 عاما علي وضع حجر الأساس لدير مارمينا العجايبى بمريوط بيد البابا كيرلس السادس

مجدى سعدالله

مراسلينا بالخارج

٥٣: ٠٧ ص +02:00 EET

الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤

 الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بمرور 75 عاما علي وضع حجر الأساس لدير مارمينا العجايبى بمريوط بيد البابا كيرلس السادس
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بمرور 75 عاما علي وضع حجر الأساس لدير مارمينا العجايبى بمريوط بيد البابا كيرلس السادس
مجدى سعدالله الكاتب والباحث  فى التاريخ القبطى 
بعد رحله طويله لجسد الشهيد القديس مارمينا ، ظهر ملاك الرب للقديس البطريرك أثناسيوس الرسولي، واعلمه بأمر الرب إن يحمل جسد القديس مينا علي جمل ويخرجه من المدينة، ولا يدع أحدا يقوده بل يتبعه من بعيد، حتى يقف في المكان الذي يريده الرب . 
  
فساروا وراء الجمل حتى وصلوا إلى مكان يسمي بحيرة بياض بجهة مريوط، وحينئذ سمعوا صوتا يقول “ هذا هو المكان الذي أراد الرب إن يكون فيه جسد حبيبه مينا، فأنزلوه ووضعوه في تابوت وجعلوه في بستان جميل . وجرت منه للوقت عجائب كثيرة .
 
و حدث بعد ذلك إن ثار أهالي الخمس مدن على البلاد المجاورة للاسكندرية  فتأهب الأهالي للقاء هؤلاء البربر، واختار الوالي إن يأخذ معه جسد القديس مينا ليكون له منجيا وحصنا منيعا، أخذه خفية وببركة هذا القديس تغلب علي البربر، وعاد ظافرا منصورا، 
 
وقد  صمم الوالي علي عدم إرجاع جسد القديس إلى مكانه الأصلي وأراد أخذه إلى الإسكندرية، وفيما هم سائرون مروا في طريقهم علي بحيرة بياض مكانه الأصلي، فبرك الجمل الحامل له ولم يبرح مكانه رغم الضرب الكثير . فنقلوه 
 علي جمل ثان فلم يتحرك من مكانه أيضًا، 
 
فتحقق الجميع  إن هذا أمر الرب، ثم امر الوالى ان يصنع تابوت من الخشب الذي لا يسوس ووضع فيه التابوت الفضة ووضع  في مكانه، وتبارك منه الجميع . وعاد كل أحد إلى موضعه ومدينته . 
 
ولما أراد الرب إظهار جسد القديس مار مينا  المقدس حدث ان  كان في البرية راعي غنم قد غطس منه يوما ما خروف اجرب في بركة ماء كانت بجانب المكان الذي به جسد القديس، 
 
ثم خرج وتمرغ في تراب ذلك المكان فبرئ في الحال، فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة بهت وصار يأخذ من تراب ذلك المكان ويسكب علي الماء ويلطخ به كل خروف اجرب، أو به عاهة فيبرا في الحال، وشاع هذا الأمر في كل الأقاليم 
 
سمع  ملك القسطنطينية، وكانت له ابنة وحيدة مصابة بمرض الجذام، فأرسلها أبوها إلى هناك، واستعلمت من الراعي عما تفعل، فأخذت من التراب وبللته بالماء ولطخت جسمها ونامت تلك الليلة في ذلك المكان، 
 
فرأت في نومها القديس مينا وهو يقول لهه "قومي باكرا واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي"، ولما استيقظت وجدت نفسها قد شفيت، ولما حفرت في المكان وجدت الجسد المقدس فأرسلت إلى والدها وأعلمته بالأمر . 
 
ففرح كثيرا وشكر الله ومجد اسمه وأرسل المال والرجال وبني في ذلك الموضع كنيسة
 
وبعد ظهور كثير من المعجزات في هذه البقعة واكتشاف قبر  القديس  مارمينا .  أقيمت كنيسة صغيرة فوق القبر المقدس للقديس . 
 
وقد ذاع  صيت هذه المنطقة كثيرا  وأصبحت مزارا لكثيرين  . ومع ازدياد الزائرين  ومحبى القديس أقام البابا ثاؤفيلس البطريرك 23 كاتدرائية  كبيرة وتم بناء مبانى لراحه الزوار ومحبى القديس . 
 
وقد قام ابناء ومحبى القديس  وقتها بتزيين الكنيسة بالرخام ووصفت  وقتها بأنها صارت  من أجمل وأشهر كنائس مصر  وقد تسمت هذه المنطقة   بالمدينة الرخامية .فى مربوط 
 
 وفي بداية القرن الخامس الميلادى ومع وجود مئات من الرهبان لخدمة الزوار تم بناء دير في هذه المنطقة . 
 
لكن تم تخريب ودمار كل مدينة مريوط في منتصف القرن التاسع حيث سرقت ونهبت المنطقة علي يد مبعوث الخليفة المعتصم بالله فى ذلك الوقت . 
 
وتم إرسال الرخام الذى كان يزين الكنيسة  للخليفة لبناء قصر لة. ومع دخول البربر تم الاستيلاء علي باقي الرخام وتحولت المنطقة إلى أنقاض تحوي جسد الشهيد حتى منتصف القرن الرابع عشر الميلادى . 
 
وقد قام  محبى القديس مارينا و اشتركوا معا فى نقل جسد القديس حيث تم وضع الرفات  المقدس باحد الكنا ئس  بالقاهرة.
 
بعد ظهور القرعة الهيكلية واختيار السماء   للراهب القمص مينا البراموسي ليصبح البابا كيرلس السادس في 10 مايو 1959م . 
 
و بعد تجليس قداسته بايام قليلة  أقام البابا كيرلس  قداسا بأطلال المدينة الأثرية بمريوط  في 24يونيو 1959م تذكارتدشين اول كنيسة باسم الشهيد مارمينا بمريوط . 
 
وفي يوم 27 نوفمبر 1959 م قام البابا  كيرلس السادس  بوضع حجر الأساس لدير مارمينا العجاببى ليعيد أمجاد هذه المدينة. 
 
وفى هذه المناسبه اقيم  سرادق ضخم بالمدينة الأثرية وأقيم قداسا شارك فيه لفيف من الأساقفة والالاف من المصلين وبعد القداس وضع حجر الأساس الدير الجديد بالقرب من المدينة الأثرية”.
 
بعد ان قام البابا كيرلس السادس بإقامة القداس الإلهي بالمنطقة الأثرية بمريوط توجه الي الأرض الجديدة  المشتراة لوضع حجر الاساس لدير مارمينا الحالي. 
 
و لصعوبة الطريق الوعرة ركب البابا كيرلس   السادس  على دابه حيث لم تكن هناك طرق ممهدة  . 
 
تواضع رجل الصلاة البابا كيرلس السادس  واستخدم هذه الطريقه البسيطه فى  انتقالاته الى الارض الجديده التى اشتراها لتكون لدير القديس مار مينا  العجايبي . بركتهما المقدسه وشفاعتهم  فلتشملنا جميعا .
 
( شكرا جزيلا للاستاز عازر ميخائيل يوسف نجل المتنيح القمص ميخائيل يوسف شقيق المتنيح قداسه  البابا كيرلس السادس الذى قام بنشر هذه الصور النادرة جدا  لوضع حجر الاساس لدير مار مينا العجايبي فى 27 نوفمبر  . .
1959