المطران عطا الله حنا يطالب المرجعيات الروحية المسيحية بالمناداة بتحقيق العدالة ووقف الحرب

محرر الأقباط متحدون
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية في بلغاريا والذين يقومون بزيارة حج الى الاماكن المقدسة وقد استهلوا زيارتهم للقدس بلقاء سيادته الذي استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومقدما التهنئة للكنيسة الارثوذكسية البلغارية بانتخاب وتنصيب بطريرك جديد الا وهو غبطة البطريرك دانيال والذي نتمنى له التوفيق والنجاح في خدمته الرعائية ولكي يكون صوتا صادحا بالحق والعدالة ونصرة المظلومين والمتألمين في هذا العالم وقال سيادته بأن الشعب البلغاري هو شعب صديق وهنالك الكثيرون من ابناء شعبنا الذين تعلموا في بلغاريا ويتقنون اللغة البلغارية وهم يقدرون ويثمنون مواقف الشعب البلغاري المنحاز لعدالة القضية الفلسطينية .

انكم تزورون الاراضي المقدسة في ظل اوضاع كارثية مأساوية حيث هنالك حرب ابادة يتعرض لها اهلنا في القطاع اما الضفة الغربية فتتعرض للاقتحامات والممارسات الاحتلالية الغاشمة ومدينة القدس تتعرض لسياسات هادفة لطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من اصالة الحضور الفلسطيني فيها .

كما ان الحضور المسيحي في القدس مستهدف ومستباح وبأساليب معهودة وغير معهودة حيث هنالك استهداف للاوقاف ومحاولات لافراغ القدس القديمة من مكون اساسي من مكوناتها ، والاحتلال في ممارساته يستهدف شعبنا كله مسيحيين ومسلمين ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق .

نداءنا الذي يجب ان نطلقه في كل حين هو ان تتوقف الحرب هنا وفي كل مكان فنحن لسنا مع الحروب ولسنا مع ثقافة القتل والعنف وامتهان الكرامة الانسانية .

نحن منحازون للانسان الذي يستحق الحياة والفلسطينيون هم بشر خلقهم الله كما خلق كل انسان في هذا العالم وهم يستحقون ان يعيشوا احرارا في وطنهم مثل باقي شعوب العالم .

القدس مدينة السلام ولكن سلامها مغيب وهي المدينة التي لها فرادتها وخصوصيتها وهي تختلف عن اي مدينة اخرى في هذا العالم انها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث والتي حولها الاحتلال الى مدينة عنصرية وكراهية تستهدف الفلسطينيين وسوف تلاحظون ذلك عندما ستتجولون في ازقة القدس العتيقة .

فلنصلي معا من اجل السلام في ديارنا وفي اوكرانيا وفي اي مكان يعاني من الحروب، واننا نقدر ونثمن موقف بطريرك الكنيسة الارثوذكسية البلغارية دانيال من الازمة الكنيسة في اوكرانيا فهو موجود في المكان الصحيح وهو يدافع عن موقف سليم يجب ان تتبناه كافة الكنائس .

ندعو الكنائس المسيحية في مشارق الارض ومغاربها وخاصة في هذه الايام التي يستعدون فيها لاستقبال الميلاد المجيد بأن يرفعوا الدعاء والصلاة من اجل السلام المغيب في ديارنا ومن اجل ان تتوقف حرب الابادة ، كما ومن الاهمية بمكان ان يرتفع الصوت المسيحي عاليا مناديا بالعدالة والحرية والكرامة لشعبنا الفلسطيني ووقف حرب الابادة في قطاع غزة .

قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس بنسختها البلغارية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .